مدبولي: تكليف مكاتب عالمية لتحويل “القاهرة الخديوية” إلى مناطق فنادق وسياحة.. وسور مجرى العيون كان منطقة تلوث وجريمة قبل تطويره
أعلن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، تكليف الحكومة لمكاتب استشارية عالمية لوضع تصور حول كيفية إعادة استخدام منطقة “القاهرة الخديوية”، بهدف تحويلها إلى مناطق فنادق وجذب سياحي. وأوضح أن هذه الخطوة تهدف إلى استعادة شكل “باريس الشرق” كما كانت القاهرة في الماضي، مع الحفاظ على الطابع المعماري الفريد لتلك المنطقة.
جاءت تصريحات رئيس الوزراء عقب تفقده لمشروع “أرابيسك” بسور مجرى العيون، حيث قدم التهنئة للشعب المصري بمناسبة حلول العام الميلادي الجديد، ومطلع شهر رجب، داعيًا الله أن يكون هذا العام عام خير وبركة لمصر وقيادتها وشعبها.
وأوضح مدبولي أن منطقة سور مجرى العيون كانت تعد من أكثر المناطق تلوثًا وتدهورًا في القاهرة بسبب وجود المدابغ التي تم نقلها إلى مدينة الروبيكي. وأشار إلى أن هذه المنطقة كانت تعاني من مشاكل اجتماعية كبيرة مثل الفقر والتلوث والجريمة.
وأضاف قائلاً: “هذه المنطقة كانت تعتبر من أكثر المناطق فقراً وتلوثًا، لكننا اليوم نرى حجم العمل الذي تم ويعكس الجهود المبذولة لتحويل هذه المنطقة إلى واحدة من أجمل المناطق عمرانياً وحضارياً”.
وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة تواصل جهودها لتطوير القاهرة التاريخية، مشيرًا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يولي اهتمامًا بالغًا بتطوير قلب القاهرة، وأن هذا العمل لا يقتصر على بناء مدن جديدة مثل العاصمة الإدارية ومدينة العلمين. كما أشار إلى أن جهود التطوير في منطقة سور مجرى العيون تأتي ضمن خطة تطوير أوسع تشمل مناطق عدة في القاهرة.
وفي إطار تطوير القاهرة، أضاف مدبولي أن الحكومة تعمل على تنفيذ مشروعات تطوير في مناطق تاريخية أخرى بالقاهرة مثل مثلث ماسبيرو، ميدان الأوبرا، وحديقة الأزبكية، مشيرًا إلى أن الحديقة جارٍ العمل على إحيائها لتكون كما كانت قبل أكثر من مائة عام.
وتحدث رئيس الوزراء عن مشروعات التطوير في حديقة الفسطاط، التي يتم تحويلها إلى “القلب الأخضر” للقاهرة، والتي كانت تعاني من التلوث والمخلفات الصلبة قبل أن يتم تحويلها إلى مساحة خضراء متعددة الأنشطة الثقافية والترفيهية.
وشدد رئيس الوزراء على أن الحكومة تواصل العمل على تطوير القاهرة القديمة بالتوازي مع بناء مدن جديدة، مشيرًا إلى أن هذه المشروعات تهدف إلى إحياء قلب القاهرة القديمة وحمايتها كجزء من تاريخ مصر وحضارتها.
وفي ختام تصريحاته، هنأ رئيس الوزراء المستفيدين من الوحدات السكنية ضمن مشروع “أرابيسك”، مؤكدًا أن المشروع في مرحلته الأولى قد اكتمل، بينما تبقى الجزء التجاري والفندق، الذي يجري تنفيذه حاليًا. وأعرب عن أمله في أن يحمل العام الجديد المزيد من المشروعات التنموية في مختلف أنحاء مصر.
