محمد عبد العليم داود يكتب: مؤامرة الأمر الواقع
هل يعلم النظام الاثيوبي، أن مصر لن تترك حقوقها التاريخية في مياه النيل ؟ ليته يعلم انه اذا وقعت الواقعة، وقررت مصر رد الصاع صاعين. فلن يتخلف مؤيد أو معارض عن جبهة وطنه.. فلابد وأن يكون ذاك النظام.. أكثر ذكاء ممن يدفعونه إلى التهلكة.. نعم النظام الحاكم الأثيوبي.. وليس الشعب الاثيوبي.. أعلن خطته وهي إبادة شعوب مصر والسودان عطشا او غرقا.. أي ما قام به هو إعلان حرب.. وحيث أن مصر هي من أقدم دول في التاريخ.. فلم تسمح يوما منذ خلق الله البشر أن تفرط في حبة رمل من ترابها الوطني.. أو نقطة ماء من نهر النيل لم يشقه بشر من منابعه إلى مصبه.. ولكن شق بأمر الله وسيبقي جاريا بأمر الله .
كنت اتمني أن يقرأ.. النظام الاثيوبي جيدًا التاريخ.. ليعلم أن مصر هي الدولة الوحيدة التي لم تتغير حدودها. ويوم أراد الكيان الصهيوني احتلال الأرض. دفع انهارًا من الدم. وعادت الأرض وستعود كل حبة رمل، من أم الرشراش. ان اثيوبيا قد أعلنت حربا، علي مياه المصريين والسودانيبن. فهذا النهر شق بأمر الله لدول المصب وهذا الماء أجري بأمر الله..
ورسالتنا في هذا الأمر.. انه لا يغيب علي عقل كل مصري.. محاولة ترسيخ الأمر الواقع.. خاصة أن الحاضنة الآن للنظام الأثيوبي هي إسرائيل.. ومضمون مؤامرة الأمر الواقع .. هي أن تسمح مصر بمرور مياه النيل من أرضها إلى إسرائيل. مقابل التنازل من النظام الأثيوبي والمرونة تجاه مطالب مصر وتمسكها بحقوقها التاريخية في النهر.. وهذا ما يمثل لكل مصري مستحيلا وأمرا ودعوة للدفاع والجهاد بالدم والروح.. لأن للصبر حدود . أو كما قال الشاعر العظيم علي محمود طه (أخي جاوز الظالمون المدي.. فحق الجهاد.. وحق الفدا) مجرد السماح بمرور مياه من أرض مصر هو خيانة، فنحن ندرك أن إسرائيل لن تكتفي بذلك بل إنها ستتمادي لوضع قواعد لحماية مسار المياه المارة لها، من مصر ..
وهنا يتطلب الأمر أن ندافع ونتصدي لهذه المؤامرة، التي يعد لها بأحكام وترتيب بين إسرائيل الصهيونية وبين نظام اثيوبي، يريد أن يقفز علي أمور هي من صنع الله.
إن ما يقوم به النظام الأثيوبي، يتطلب منا جميعا توحيد جبهة الوطن، فلن يقبل مؤامراة الأمر الواقع بثنائية إسرائيل وإثيوبيا إلا خائن مؤيد كان أو معارض.