محكمة العدل الدولية: جنوب إفريقيا تتهم إسرائيل بارتكاب أعمال إبادة في غزة
أفادت محكمة العدل الدولية، يوم الجمعة، بأن الشكوى التي تقدمت بها جنوب إفريقيا بشأن جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، تقول إن إسرائيل قامت بأفعال تهدف للتطهير العرقي في غزة.
وقدمت جنوب إفريقيا طلبًا إلى محكمة العدل الدولية لبدء إجراءات ضد دولة الاحتلال لما وصفته بأنه “أعمال إبادة ضد الشعب الفلسطيني” في قطاع غزة، وفق ما أعلنت المحكمة في بيان لها.
وأكّدت جنوب إفريقيا أن “أفعال إسرائيل وأوجه تقصيرها تحمل طابع إبادة لأنها مصحوبة بالنية المحددة المطلوبة (…) لتدمير فلسطينيي غزة كجزء من المجموعة القومية والعرقية والاثنية الأوسع أي الفلسطينيين”.
يذكر أن رئيس جنوب إفريقيا ماتاميلا رامافوزا، أعلن في نوفمبر الماضي أن بلاده قدمت شكوى للمحكمة الجنائية الدولية من أجل التحقيق في “جرائم حرب” ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة.
وقال رامافوزا إن بلاده تعتقد أن إسرائيل “ترتكب جرائم حرب وعمليات إبادة جماعية في قطاع غزة”، الذي قتل فيه آلاف الفلسطينيين، بالإضافة لتدمير مستشفيات وبنى تحتية عامة.
وأضاف رامافوزا: “قمنا في جنوب إفريقيا مع العديد من الدول الأخرى بجميع أنحاء العالم بتقديم هذه الشكوى ضد إسرائيل إلى المحكمة الجنائية الدولية، لأننا نعتقد أن هناك جرائم حرب ترتكب هناك”.
وتابع: “بالطبع لا نتغاضى عن الخطوات التي اتخذتها حماس في وقت سابق، لكن بالمثل ندين الإجراءات الإسرائيلية الحالية، ونعتقد أنها تستدعي قيام المحكمة الجنائية الدولية بإجراء تحقيق”.
وقال حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم، الذي يتزعمه رامافوزا، إنه سيدعم الاقتراح الذي قدمه حزب مقاتلون من أجل الحرية الاقتصادية المعارض من أجل إغلاق سفارة إسرائيل، وقطع العلاقات الدبلوماسية معها.
ودخلت الحرب على غزة يومها الـ84، حيث يواصل الاحتلال الإسرائيلي، يوم الجمعة، قصفه العنيف على مناطق متفرقة في قطاع غزة ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والمصابين. وتخللت الحرب هدنة إنسانية مؤقتة بدأت في 24 نوفمبر ودامت لـ7 أيام جرى فيها تبادل للأسرى بين الجانبين.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، استشهد أكثر من 21 ألف فلسطيني، غالبيتهم منهم من الأطفال والنساء وكبار السن، إضافة إلى نحو 56 ألف جريح.
وما زال الآلاف من المواطنين الفلسطينيين في عداد المفقودين، يرجّح أن يكون غالبيتهم قد استشهدوا تحت أنقاض منازلهم، ولم تستطع طواقم الإسعاف والإنقاذ من انتشالهم حتى اللحظة.