محامي العمال والغلابة| تدهور صحة هيثم محمدين بعد 40 شهرا من الحبس والتدوير: لم يسبق له الشكوى لكنه الآن يتحدث
ماهينور المصري: اشتكى للقاضي خلال جلسة التجديد من تنميل في الجهة اليسرى من جسده وصعوبة في التنفس وغيرها من الأعراض
المحامي طاهر أبو النصر يتقدم بطلب للنائب العام لتوقيع الكشف الطبي عليه وتقديم الرعاية الصحية له: لم يسبق له الشكوى
المدير الإقليمي للمعهد الدنماركي: لم يفعل شيئا يستحق عليه السجن.. ونطالب بالإفراد الفوري عنه وإسقاط كافة الاتهامات
كتب- درب
معروف وسط الدوائر الحقوقية بـ”محامي الغلابة والعمال”، يدافع عن الجميع ويساند الجميع ويطلب الحرية والعدالة للجميع، تعرض للحبس في أكثر من مناسبة، بين اتهامات بالانضمام لجماعة إرهابية أو نشر أخبار كاذبة، أو إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ولكنه لم يتوقف يوما عن مساندة كل من يحتاج للدعم والمساند.
تدهورت الحالة الصحية للمحامي الحقوقي هيثم محمدين، المحبوس احتياطيا منذ أكثر من 3 سنوات، فيما اشتكى هيثم خلال جلسة تجديد حبسه من إصابته بالعديد من الأعراض التي تحتاج لتدخل علاجي ورعاية صحية عاجلة خوفا من تدهورها أكثر من ذلك.
وقالت المحامية الحقوقية ماهينور المصري، إن هيثم تحدث خلال جلسة التجديد الأخيرة وقال إنه “يحتاج للرعاية الصحية، ومصاب بتنميل في الجهة الشمال والأطراف، ويعاني من دوخة ومشاكل في التنفس”. وأشارت ماهينور إلى أن هيثم “لم يشتكي يوما من أي شيء منذ حبسه احتياطيا لأكثر من 3 سنوات ونصف”.
أيضا تقدم المحامي الحقوقي طاهر أبو النصر، محامي هيثم محمدين، بطلب إلى المحامي العام لنيابة أمن الدولة لعرضه على أخصائيين لأمراض الصدر والقلب والمخ والأعصاب نظرًا لتدهور حالته الصحية.
وقال طاهر عطية المحامي في طلبه: “بصفتي المدافع الحاضر مع المتهم/ هيثم فوزي محمدين والمحبوس احتياطيا بسجن القناطر على ذمة القضية رقم 1956 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا أتشرف بعرض الآتي حيث أنه كان محدد جلسة 6/ 9/ 2022 للنظر في أمر مد الحبس الخاص بالمتهم وحال مثوله أمام المحكمة قرر شفاهه أن حالته الصحية مضطربة خاصة وأنه كان مصابا بفيروس كورونا”.
واستكمل المحامي في طلبه “المتهم يشعر بالأعراض الآتية، التنميل في عموم الجسم وفي الكتف الشمال خاصة – وخز في الأطراف – زغللة في العين – ومشاكل في التنفس – واضطراب الضغط.. وكانت كافة هذه الأعراض جديدة على المتهم إذ لم يسبق له الشكوى وهو ما يعني عدم سابقة تشخيص حالته الصحية وما تحتاجه من علاج”.
وتابع “لذلك نلتمس من سيادتكم إصدار أمركم بعرض المتهم على أخصائيين لأمراض الصدر والقلب والمخ والأعصاب فضلا عن أخصائي عيون للوقوف على تشخيص لحالته الصحية المتسببة في الأعراض السابق ذكرها وتقرير العلاج اللازم مع استعدادنا لتحمل كافة التكاليف”.
طالب جورجيو كاراتشولو، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالمعهد الدنماركي “دجنتي”، بالإفراج عن المحامي الحقوقي هيثم محمدين، بعد أكثر من 3 سنوات حبس احتياطي. وقال جورجيو، إن هيثم “من المدافعين عن حقوق الإنسان المحبوسين ظلما، لم يشتكي خلال فترة حبسه حتى بعد إصابته بفيروس كورونا، لكنه اشتكى للقاضي خلال جلسة تجديد حبسه”.
وأضاف، أن هيثم أبلغ القاضي خلال الجلسة بأنه يعاني من مشكلات في ضغط الدم وألم في مناطق متفرقة من جسده وخاصة كتفه ويديه وقدميه وصعوبة في التنفس وضعف في الرؤية”. واختتم المسئول الحقوقي الإقليمي بيانه المقتضب عن هيثم محمدين بالتأكيد على ضرورة الإفراج عنه ونيل حريته، قائلا “يجب إطلاق سراح هيثم، لم يفعل أي شيء ليستحق السجن”.
ويواجه هيثم محمدين في القضية رقم 1956 لسنة 2019 حصر أمن دولة، اتهامات بث ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، إساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي فيسبوك، ومشاركة جماعة إرهابية مع العلم والترويج لأغراضها.
وهذه ثاني قضايا حبس هيثم محمدين بعد تدويره عليها فور إصدار قرار من محكمة الجنايات في ابريل 2021 بإخلاء سبيله، لكن في اليوم التالي مباشرة ظهر أمام نيابة أمن الدولة للتحقيق في القضية الجديدة.
وبالفعل توجه محمدين إلى هناك، قبل أن يتم احتجازه وانقطاع أي تواصل معه، حتى ظهوره بعدها بـ3 أيام في نيابة أمن الدولة للتحقيق معه في القضية رقم 741 لسنة 2019 أمن دولة عليا.