محامية سارة خالد: النيابة تباشر التحقيقات بوفاتها وفي انتظار تقرير الطب الشرعي.. وصديقتها: قومي المرأة استمع لشهادات 4 من صديقاتها
كتبت- ليلى فريد
قالت المحامية الحقوقية نسمة الخطيب، مؤسسة مبادرة “سند” للدعم القانوني للنساء، ومحامية سارة خالد، طبيبة الأسنان، إن ما يتم من اجراءات قانونية مؤكدة في قضية سارة خالد المتوفاه، مباشرة النيابة للتحقيقات، وتم تشريح الجثمان بالفعل ولازالت النيابة في انتظار ورود تقرير الطب الشرعي.
وتابعت: اخيراً لم يحدد بعد شكل الواقعة لازالت التحقيقات قائمة، شكر موصول لكل اللي بيساعدنا في ظهور الحقيقة وحق سارة.
بدورها قالت الصحفية الزميلة فيولا فهمي، وصديقة الطبيبة المتوفية، إن تحقيقات النيابة العامة في قضية طبيبة الأسنان سارة خالد مستمرة، وفي انتظار تقرير الطب الشرعي.
وتابعت: المجلس القومي للمرأة بادر مشكورا بالاستجابة واستمع مكتب الشكاوى عصر اليوم لـ 4 من صديقات سارة في حضور المحامية نسمة الخطيب، وقرر تقديم بلاغ للنائب العام.
وأضافت: كل كلمات الشكر والامتنان تظل عاجزة أمام آلاف المتفاعلين مع القضية، ومئات رسائل الدعم والتشجيع على مواصلة الجهود فيها، ودور الزملاء الصحفيين ومعدي البرامج الفضائية في نشر الواقعة، وحزن شديد على عشرات الرسائل التي استقبلتها خلال الـ24 ساعة الماضية، بعنوان “وأنا كمان ضحية عنف أسري.. انقذوني قبل ما احصل سارة”!.
كانت المحامية نسمة الخطيب وعدد من أصدقاء طبيبة الأسنان الشابة سارة خالد، طالبوا النيابة العامة والمجلس القومي للمرأة، بفتح تحقيقات في ملابسات وفاتها، وإعادة تشريح جثمانها، حيث قالت أسرتها إنها توفيت منتحرة، بينما أثار مقربون منها الشكوك حول الواقعة، مشيرين إلى أنها كانت تشتكي بشكل دائم من تعرضها لعنف أسري أدى لتركها منزل الأسرة قبل أن تعود إليه في اليوم السابق للوفاة. وكان أصدقاء سارة قد فوجئوا يوم الأحد الماضي بإعلان نبأ انتحارها، ودفنها في نفس اليوم. وقال مقربون من أسرتها إن تصريح الدفن صدر بعد التأكد من واقعة الانتحار.
وشككت نسمة في ملابسات واقعة الانتحار مشيرة إلى إن أصدقاء سارة – 25 سنة – قالوا إنها كانت تعاني من خلافات مع أسرتها وكانت تتعرض للضرب من والدتها وشقيقها الأصغر، ما اضطرها إلى ترك المنزل للهرب من العنف الأسري الذي كانت تتعرض له.
وأضافت لـ”درب”: ” أنه كانت هناك محاولات ضغط لإعادة سارة إلى المنزل، وبالفعل عادت السبت الماضي، لكن في الثامنة من صباح اليوم التالي أعلنت أسرتها وفاتها بدعوى الانتحار قفزا من الطابق الخامس في منطقة مصر الجديدة”.
وأوضحت نسمة أن أسرة سارة قالت إنها انتحرت قفزا من الطابق الخامس، في الوقت فيما أشار عدد من المقربين منها إلى انها كانت قد أطلعتهم في السابق على آثار ضرب وتعذيب على جسدها، فضلا عن ملابسات الوفاة ارتداؤها ملابس الخروج، ما دفعهم لعدم تصديق رواية انتحارها مشيرة إلى أنها شكت في السابق من إخضاعها لكشف عذرية.وقالت نسمة إن عدد من صديقات الطبيبة الشابة كن قد تدخلن بينها وبين والدتها وطالبنها بعدم الاعتداء عليها حال عودتها لمنزلها قبل يومين من وفاتها، إلا أنها ردت قائلة: ”بنتنا وهنعرف نتعامل معاها كويس”.
وكتبت فيولا فهمي، ناشرة صورا لها مع صديقتها: “معظم الصور التي كانت تتبادلها سارة مع أصدقائها هي صور الكدمات والجروح المنتشرة في جسمها من اعتداءات والدها ووالدتها وشقيقها الأصغر”.
وتابعت: “سارة دكتورة أسنان خريجة الجامعة البريطانية عندها 25 سنة، كلها طاقة وحيوية وطموح بلا حدود، انتهت حياتها بالسقوط من شرفة منزلها بالدور الخامس في منطقة مصر الجديدة، لغاية هنا ممكن الناس تقول خسارة كبيرة ونهاية مأساوية وأكيد كان عندها اكتئاب نهش روحها ووصلها لمرحلة الانتحار، لكن ناس كتير ما تعرفش أن سارة كانت تتعرض لعنف أسري ممنهج ومتواصل دون أي سبب أو مبرر”.
وكشفت فيولا: “سارة قبل وفاتها بأيام وصلت لمرحلة أنها سابت البيت وقعدت عند واحدة صاحبتها يومين، لأن كل محاولات الحياة الآدمية مع أهلها كانت اتسدت في وشها، وبعد اتصالات ومساعي كتير رجعت بيتها مساء يوم السبت الموافق 11 يونيو، علشان تلقى حتفها صباح يوم الأحد 12 يونيو”.