مجلس الأساقفة الإيطالي: 79 كاهنا أصيبوا بـ كورونا توفى منهم 22 أعمارهم بين 59 و91 عاما وأكبرهم 104 أعوام
أبرشية ميلانو (لومبارديا) ان اكبر كاهن توفي بالوباء يبلغ من العمر 104 سنوات.، وهو الراهب القس دون ماريو كافاليري
كتب – شريف رسمي:
أعلن مجلس الأساقفة الإيطاليين (أفينيري)، أمس الاثنين، أن حصيلة الكهنة الذين توفوا نتيجة إصابتهم بكورونا بلغت 79 قسيساً، منذ بدء انتشار الفيروس وحتى الآن. وغالبيتهم متقدمون بالسن، وتوفي 22 كاهنا بينهم أسقف في أيبارشية- الايباراشية تقسيم جغرافي رعوى- بيرجامو (لومبارديا)، المدينة التي تسجل أعلى عدد حالات في إيطاليا. أعمارهم تتراوح بين 59 و91 عاما. كما توفي ثلاثة كهنة تتراوح أعمارهم بين 79 و86 عاما في بريشا (لومبارديا) البؤرة الأخرى للمرض.
وأبلغت أبرشية ميلانو (لومبارديا) ان اكبر كاهن توفي بالوباء يبلغ من العمر 104 سنوات.، وهو الراهب القس دون ماريو كافاليري، وكان يخدم في ملجأ لاستقبال الفقراء واللاجئين وأصغر كاهن توفي بالوباء هو أليساندرو برينيوني (45 عاما)، وهو الأول أيضا في جنوب إيطاليا في أيبراشية ساليرنو (كامبانيا، جنوب نابولي)
وأشار مجلس الأساقفة إلى أن الوفيات فى القساوسة، لا تشمل الراهبات والرهبان أو المبشرين، وان معظم القساوسة الذين راحوا ضحايا لكورونا، كانوا رهباناَ يخدمون في الدول الأفريقية، وتغلبوا فيها علي الأوبئة والحروب والمجاعات ليعودوا الي ايطاليا يخدمون في ملاجئ للايتام ودور للمسنين ومآوي للاجئين ومصحات لعلاج المدمنين والسجون ومعاهد للصم والبكم، ليتلقوا مع الموت على يد كورونا
فى ذات السياق، أثنى زعيم حزب الرابطة الإيطالي ماتيو سالفيني على ما اعتبره “عملاً بطولياً” من قبل كاهن بلدة كاسنيجو (بيرجامو ـ مقاطعة لومبارديا ـ شمال)، الأب جوزيبي بيرارديللي، البالغ من العمر 72 عامًا، والذي توفي بعد إصابته بفيروس كورونا، لتخليه عن جهاز تنفسه، لأجل مريض أصغر سنا”.
ووفقا لتصريحات لأحد العاملين الصحيين في دار (سان جوزيبي) للعجزة، فإن “الأب بيرارديللي قد تخلى عن جهاز التنفس الذي كان يحتاجه والذي ابتاعته رعيته لأجله، فقط لمنحه لشخص أصغر سنًا منه، يواجه الصعوبات الصحية ذاتها وبعد اعلان مجلس الأساقفة عدد ضجايا كورونا من الرهبان، هاجم معارضون ايطاليون اداء الفاتيكان قبيل اندلاع الأزمة مرددين ان :”الكهنة يمرضون ويموتون مثل الآخرين، وربما أكثر من الآخرين”. فى اشارة الى انه قبل أسبوعين، طلب البابا فرنسيس من الكهنة التحلي بالشجاعة للخروج والذهاب لرؤية المرضى، وجاء هذا الطلب في الوقت الذي طلبت فيه الحكومة الإيطالية من المواطنين الحد من تنقلاتهم، وتجنب التواصل مع مرضى كورونا المستجد، حسبما اعلنت وكالة “فرانس برس”.