مجدي أحمد حسين بعد خروجه من السجن: تجربة النخبة الإسلامية في مصر لا تسر وأدعو لمصالحة شاملة (فيديو)
مجدي للجزيرة: موجة ثورة 25 يناير 2011 انتهت.. ولابد من إعادة النظر في تجربتنا السياسية
كتب- عبد الرحمن بدر
قال الكاتب والصحفي مجدي حسين الذي أفرج عنه مؤخرا بعد سبع سنوات في الحبس على ذمة قضايا عدة إن “موجة ثورة 25 يناير 2011 انتهت، وليست هناك ثورة تستمر للأبد، لكن مصر لم تنته بعد”.
وأضاف حسين في مقابلة مع الجزيرة مباشر: “المطلوب الآن هو أن تجتمع القوى السياسية المصرية من إسلاميين وقوى مدنية للتصدي للتحديات التي تواجه مصر من الشمال والجنوب وهي كثيرة جدا”.
وقال رئيس التحرير السابق لصحيفة الشعب والذي أفرج عنه الإثنين الماضي، إن “تجربة النخبة الإسلامية في مصر لا تسر، أدعو للمراجعة ولابد من إعادة النظر في تجربتنا السياسية جميعا، أنا أخطأت ولم أشخص المشكلة جيدًا، لم تكن معركة الإسلام وغير الإسلاميين”.
وأضاف حسين: ”أنا لا أنتمى لأي جهة، وكل ما أريده هو الاستماع لرأي بكل هدوء”، وشدد على ضرورة تحقيق “المصالحة شاملة في مصر، من خلال اعتماد مشروع قومي يوحد ويجمع كل المصريين”.
ودعا حسين إلى إعادة النظر في التجربة السياسية المصرية بمختلف تياراتها، مبرزا في ذات السياق أنه “لا أرى دعوات إسقاط النظام بانها واقعية”.
وعن تجربة الاعتقال قال الكاتب المصري”ليس هناك نظام سياسي يستفيد من اعتقال الصحفيين”، مضيفا: ”لقد قضيت 12 سنة في السجون المصرية 5 منها على عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك و7 في عهد الرئيس الحالي عبد الفتاح، لكن لم اتصور أن استمر في حبسي طوال هذه السنوات السبع”.
وخلص مجدي حسين قائلا:”ما لاحظته عند خروجي من السجن هو أن هناك توجها جديدا من قبل السلطات المصرية بالإفراج عن الصحفيين المعتقلين”.
وشغل مجدي حسين منصب الأمين العام لحزب العمل المصري المجمد ورئيس تحرير الصحيفة الناطقة باسم الحزب “صحيفة الشعب”.
واعتقل مجدي أحمد حسين من عام 2014 بتهمة “الانضمام لجماعة إرهابية”، وقضى حسين سنتين على ذمة القضية وأخلى القضاء سبيله إلا أن سلطات الأمن واصلت حبسه بدعوى تنفيذ حكم غيابي في قضية تتعلق بالصحيفة المغلقة.
يذكر أن الدكتورة نجلاء القليوبي، زوجة الصحفي الكبير مجدي أحمد حسين، قالت لـ”درب”، الاثنين الماضي، إن زوجها وصل منزله بعد تنفيذ قرار إخلاء سبيله، وشكرت زوجته كل من ساهم في تنفيذ القرار، وعبرت عن سعادتها بتواجدة بينهم.
كانت نقابة الصحفيين طالبت في 2017 بالإفراج الصحي عن الزميل مجدي حسين أو الإفراج الشرطي عنه بعد قضائه نصف مدة الحبس.
يذكر أنه تم القبض على مجدي حسين في 1 يوليو 2014، وأسندت النيابة إليه اتهامات عدة بينها الانتماء لجماعة الإخوان المسلمين ونشر أخبار كاذبة في القضية المعروفة إعلاميًا بقضية «تحالف دعم الشرعية»، وبعد فترة حبس امتدت لأكثر من عام ونصف صدر قرار بإخلاء سبيله.
وخلال إجراءات الكشف الجنائي لإتمام إجراءات إخلاء سبيله، فوجئ مجدي حسين بصدور حكم غيابي بحبسه 8 سنوات في قضية نشر بتهم متعددة بينها بالترويج لأفكار متطرفة تضر بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى للبلاد، وإذاعة أخبار كاذبة من شانها تكدير السلم العام، لكنه تقدم باستئناف على الحكم ليتم تخفيفه إلى 5 سنوات مرت أكثر من 3 سنوات منها دون أن يتم الفصل في طعنه بالنقض على الحكم.
وفي وقت سابق دشن حزب الاستقلال المصري، الذي يرأس مجدي حسين، حملة على مواقع التواصل الاجتماعي للمطالبة بالإفراج عنه.
وفي نهاية مارس 2016، أعلن الكاتب الصحفي دخوله في إضراب عن الطعام داخل محبسه في حجز قسم مصر القديمة، احتجاجا على ما وصفها حزبه بالمعاملة “غير القانونية وغير الآدمية، واستمرار احتجازه بعد إخلاء سبيله دون وجه حق.
وأوضح الحزب أنه تم منع حسين من حضور جلسة محاكمته “حتى يتم تأكيد الحكم الغيابي الذي صدر بحقه في قضايا نشر”، ما أفقدهدرجة من درجات التقاضي.
كما قضي حسين، عقوبة السجن لمدة عامين، تنفيذا لحكم أصدرته المحكمة العسكرية بتهمة التسلل إلى قطاع غزة عبر الحدود المصرية، دون الحصول على إذن من السلطات الرسمية.
وكانت السلطات ألقت القبض على حسين يوم 31 يناير 2009 لدى عودته عبر معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، بعد أسبوع قضاه في القطاع المحاصر، قائلة إنه تسلل من ثغرة عبر الجدار العازل.