متظاهرو لبنان يقتحمون مقار وزارات الطاقة والاقتصاد والبيئة.. ولافتة على مبنى الخارجية: مقر ثورة 17 أكتوبر
كتب – أحمد سلامة
اقتحم منذ قليل، متظاهرون لبنانيون، مقار وزارات الطاقة والاقتصاد والبيئة، وذلك بعد ساعات من اقتحام مقر وزارة الخارجية، ورفع المتظاهرون شعارات كُتب عليه “بيروت منزوعة السلاح”، معلنين أن وزارة الخارجية أضحت مقر “الثورة اللبنانية”، بحسب ما ذكرت قناة “العربية” اليوم السبت.
وخرجت تظاهرات، عصر اليوم فى العاصمة اللبنانية، تعبيرا عن الغضب من المسؤولين عقب انفجار مرفأ بيروت، أسفر عن مقتل أكثر من 158 شخصا وإصابة الآلاف.
واندلعت الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن، حيث قذف المتظاهرون قوات الأمن بالحجارة، وفيما ردت القوات الأمنية بإطلاق الغاز المسيل للدموع، وفيما تمكن المحتجون من اقتحام عدد من الوزارات وقاموا بتمزيق وإلقاء صور الرئيس ميشيل عون.
وعلق المحتجون في وسط بيروت عددا من المشانق، كتعبير عن ضرورة معاقبة من يتحملون مسؤولية انفجار مرفأ بيروت.
يأتي ذلك فيما ذكرت وسائل إعلام محلية لبنانية أن المتظاهرين اقتحموا وزارات الخارجية والاقتصاد والبيئة بوسط بيروت للمرة الثانية، رغم تحذير قوات الجيش من انهيار المبنى لتصدع جدرانه.. بينما قال متحدث باسم الشرطة اللبنانية لوكالة “رويترز” إن شرطيا قُتل جراء الاشتباكات مع المحتجين.
في غضون ذلك، اشتعلت النيران في مبنى تجاري أمام مقر مجلس النواب اللبناني.
ودفعت قوات الشرطة والجيش بعدد من عناصر مكافحة الشغب، ونشبت اشتباكات مع المتظاهرين استخدمت فيها قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع، ما أسفر عن أكثر من 100 جريح، ودفع الصليب الأحمر اللبناني بنحو 15 فريق دعم لإسعاف الجرحى ميدانيًا أو نقلهم للمستشفيات القريبة.
قام المتظاهرون برشق القوى الأمنية وشرطة مجلس النواب، بالحجارة والأدوات الحديدية والزجاجات الحارقة على نحو كثيف، الأمر الذي ردت معه القوى الأمنية وشرطة المجلس النيابي بإطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز لحمل المتظاهرين على التفرق والتوقف عن الاعتداءات.
ولفتت عدد من وسائل الإعلام اللبنانية إلى مشاركة عدد كبير من العسكريين المتقاعدين من الجيش اللبناني، منددين بتدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، ورفعوا لافتات عملاقة بطول مبنى وزارة الخارجية تتضمن عبارات (بيروت مدينة منزوعة السلاح – مقر ثورة 17 أكتوبر) مشيرين إلى أنهم “استعادوا وزارة الخارجية لصالح الشعب اللبناني” وأنهم سيكررون هذا الأمر مع بقية وزارات ومؤسسات الدولة.
وعلى إثر الاحتجاجات، ألقى رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب كلمة مساء السبت، دعا فيها إلى انتخابات برلمانية مبكرة، مؤكدا أن تحقيقات انفجار مرفأ بيروت لن تستمر طويلًا، وسيتم تقديم المسؤولين إلى العدالة، مشددًا على أهمي الاتفاق بين القوى السياسية لصالح لبنان.