ماكرون يستقبل السيسي بقصر الإليزيه.. وصحيفة فرنسية: القمع وانتهاك حقوق الإنسان في القاهرة يجعل التحالف المصري الفرنسي مُحرجًا
عبد الرحمن بدر ووكالات
استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الرئيس عبد الفتاح السيسي بقصر الإليزيه، اليوم الاثنين.
وبحسب (فرانس 24) من المقرر أن يبحث الرئيس الفرنسي مع السيسي الأزمات الإقليمية الكبيرة فضلا عن وضع حقوق الإنسان في مصر.
ووصل عبد الفتاح السيسي الأحد، إلى باريس في زيارة دولة مع إجراءات بروتوكولية محددة جدا، والتقى صباح الاثنين وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي بعد مراسم استقبال في إينفاليد من دون حضور الصحافة بسبب كوفيد-19.
وقالت صحيفة لوموند إن المدافعين عن حقوق الإنسان يطالبون بتحركات قوية من باريس وبتجاوز الخطب إلى أفعال. وأوردت لوموند تصريحا لرئيس الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان أنطوان مادلان، ينتقد استقبال السيسي في باريس ويقول إننا مندهشون من الكيفية التي يفرش فيها الإليزيه البساط الأحمر لرئيس ديكتاوري في وقت يقبع فيه ستون ألف سجين رأي داخل المعتقلات في مصر.
بدورها تناولت صحيفة لوريون لوجور الزيارة على صفحتها الأولى، وتشير إلى أهم القضايا المطروحة على الطاولة بين الرئيسين، وإلى تحدي مسألة حقوق الإنسان في مصر.
وتقول الصحيفة إنها قضية شائكة تربك السلطات الفرنسية ولاسيما أن مصر تواجه وبشكل متزايد نظاما قمعيا وانتهاكا منهجيا للحقوق الأساسية، وهو ما يجعل التحالف المصري الفرنسي محرجا.
ورافقت موكب السيسي بعد ذلك عشرات الجياد من الحرس الجمهوري حتى قصر الإليزيه حيث استقبله ماكرون.
ويلي اللقاء بين الرئيسيين مؤتمر صحافي على أن يلتقيا مجددا مساء حول مأدبة عشاء.
وبحسب (فرانس 24) تشمل المباحثات الكثير من المواضيع ولا سيما مكافحة الإرهاب والوضع في ليبيا والنزاع الاسرائيلي-الفلسطيني والتحديات الاستراتيجية المرتبطة بإيران فضلا عن الوضع في لبنان.
ويتوقع أن يكون الحديث بين الرجلين حول حقوق الإنسان أكثر تعقيدا رغم الإفراج عن المسؤولين الثلاثة عن “المبادرة المصرية للحقوق الشخصية” قبيل زيارة الرئيس السيسي بعد تعبئة عالمية واسعة.
وفي سياق متصل التقى عبد الفتاح السيسي صباح اليوم بقصر “الإنفاليد” الوطني بباريس مع فلورانس بارلي، وزيرة الدفاع الفرنسية، حيث أقيمت للرئيس مراسم الاستقبال الرسمى وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف”.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء تناول بحث جوانب التعاون العسكري بين البلدين وتطويره في المرحلة المقبلة.
وأكدت بارلي التطلع لترسيخ الجانب العسكري والأمني في علاقات التعاون بين البلدين، تلك العلاقات التي تمثل ركيزة للاستقرار والامن في منطقة المتوسط خاصة في ضوء الدور الهام والحيوي الذي تقوم به مصر في تحقيق التوازن الاقليمي.
وقال المتحدث باسم الرئاسة إن السيسي أكد من جانبه حرص مصر علي تعزيز العلاقات العسكرية والامنية وبرامج ونظم التسليح مع فرنسا وذلك في إطار علاقة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، خاصة في ضوء التحديات المتصاعدة في منطقتي الشرق الأوسط وشرق المتوسط، الأمر الذي يتطلب تكثيف التنسيق والتشاور بين البلدين من أجل مواجه تلك التحديات.
كما شهد اللقاء التباحث بشأن آخر المستجدات على صعيد عدد من الازمات والقضايا الإقليمية، خاصة مكافحة الارهاب والتنظيمات المتطرفة المسلحة في المنطقة.