ماكرون: الولايات المتحدة لا يمكنها تطبيق آلية معاودة فرض العقوبات على إيران لأنها انسحبت من الاتفاق النووي
كتب – أحمد سلامة
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة لا يمكنها تطبيق آلية معاودة فرض العقوبات على إيران لأنها انسحبت من الاتفاق النووي.
وأضاف في كلمته أمام الجمعية العامة للامم المتحدة في دورتها الـ75 أن “فرنسا وبريطانيا وألمانيا لن تقبل بانتهاكات إيران لاتفاق 2015 النووي”، مؤكدا أن “حملة الضغوط القصوى التي تتبعها الولايات المتحدة فشلت حتى الآن في منع أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار وضمان عدم قدرتها على حيازة أسلحة نووية”.
وشدد الرئيس الفرنسي على ضرورة “وضع إطار عمل ضمن اتفاق 2015 النووي لضمان ألا تحوز إيران أسلحة نووية مطلقا ويتصدى أيضا لبرنامجها للصواريخ الباليستية وأنشطتها المزعزعة للاستقرار”.
كانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد قالت إن كل عقوبات الأمم المتحدة على إيران عادت سارية، وإن حظر الأسلحة التقليدية المفروض عليها لن ينتهي أجله في منتصف أكتوبر.
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، في 19 سبتمبر الجاري، أن عقوبات الأمم المتحدة على إيران ”دخلت مجددا حيز التنفيذ“، محذرا من ”عواقب“ في حال فشلت الدول الأعضاء في المنظمة الأممية بتنفيذ هذه العقوبات.
ويأتي تصريح بومبيو على الرغم من عزلة بلاده على هذا الصعيد، إذ إن قوى أخرى رئيسة بينها دول أوروبية حليفة لواشنطن تؤكد عكس ذلك؛ عدم إعادة فرض العقوبات وأن لا أثر قانونيا للإجراء الأمريكي.
وأضاف بومبيو ”إذا أخفقت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في القيام بواجباتها بتنفيذ هذه العقوبات، فإن الولايات المتحدة مستعدة لاستخدام سلطاتها الداخلية لفرض عواقب على هذه الإخفاقات وضمان ألّا تجني إيران مكاسب حظر الأمم المتحدة لهذا التحرك“.
لكن 13 عضوا من أصل 15 في مجلس الأمن الدولي، قالوا إن خطوة واشنطن هذه باطلة، ويقول دبلوماسيون إن قلة فقط من الدول ستعيد فرض تلك العقوبات التي كانت قد رفعت بموجب الاتفاق النووي مع إيران عام 2015.