مارينو انتونيلي”.. إيطالي يقطع 800 كيلومتر على قدميه عبر إيطاليا للتعريف بقضية باتريك جورج وللمطالبة بالإفراج عنه
كتب- حسين حسنين
نشرت حملة “الحرية لباتريك جورج”، قصة الإيطالي “مارينو انتونيلي”، الذي سار على قدميه مسافة 800 كيلومتر عبر إيطاليا في 30 يوما، وصولا إلى روما، رافعا صورة باتريك ومطالبا بالإفراج عنه.
وقالت الحملة، إن مارينو توقف في العديد من المدن، وفي ورما انضم إليه المزيد من المواطنين الإيطاليين، الذين احتشدوا لاستقباله ومساندة باتريك جورج وللمطالبة بإخلاء سبيله.
ويظهر في الصور التي نشرتها الحملة لرحلة “مارينو” إنه كان يرتدي قميصا عليه صورة باتريك جورج، وظل يخاطب المواطنين لتعريفهم بقصة باتريك وحبسه.
وألقت قوات الأمن القبض على باتريك جورج في 7 فبراير 2020 فور وصوله إلى مصر قادما من دراسة الماجستير في إيطاليا، ومنذ ذلك الحين وهو رهن الحبس الاحتياطي على ذمة اتهامه بنشر أخبار كاذبة.
ونقلت الحملة عن مارينو قوله إن “باتريك هو رمز، رمز للحقوق المنتهكة، حرية التعبير الصامتة، لأولئك الذين يحاربون ا بالتضحية بحياتهم. وعلينا واجب الدفاع عنها”.
وكانت جلسة محاكمة باتريك جورج الأخيرة والتي عقدت بتاريخ 28 سبتمبر الماضي، بحضور ممثلين عن السفارة الإيطالية والكندية، قد تقرر تأجيلها لجلسة 7 ديسمبر المقبل، مع استمرار حبسه احتياطيا.
ويواجه جورج في القضية، اتهامات ببث ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة عن مصر من الداخل والخارج، على خلفية مقال كتبه عن أوضاع المسيحيين خلال أسبوع.
وقالت حملة الدفاع عن باتريك: “الوضع يزداد صعوبة يوما بعد أخر بالنسبة لباتريك وأسرته، حيث أصبح باتريك على بعد شهور قليلة من إكمال عامه الثاني داخل السجون على ذمة قضية متهم فيها بعدة تهم منها نشر أخبار كاذبة والتي أحيل على أثرها للمحاكمة والدليل هو مقالة رأي عن وضع الاقباط في مصر”.
وقالت منظمات حقوقية، في بيان سابق، إن إحالة باتريك للمحاكمة أمام محكمة استثنائية لا يجوز الطعن على أحكامها، وبتهمة نشر مقال صحفي يحكي فيه وقائع حياته كمصري مسيحي، تأتي بعد 19 شهر من الحبس الاحتياطي بلا مبرر قانوني وبلا تحقيقات، لتأكد أن السبب الوحيد لحرمانه من حريته منذ القبض عليه في فبراير 2020 هو ممارسته المشروعة لحرية التعبير عن رأيه دفاعًا عن حقوقه وحقوق كل المصريين، وخاصة الأقباط منهم، في المساواة والمواطنة الكاملة.
وقالت المنظمات إنها تدين هذا الاعتداء الجديد على باتريك جورج زكي، وتراه اعتداءً على حقوق المصريين جميعًا في التعبير وحقوق المسيحيين في مصر خاصة في المطالبة بحقهم في المساواة قانونيًا ومجتمعيًا، إعمالًا لحقهم الأصيل في المواطنة.