ماذا يحدث في المصري اليوم؟.. (الاستقالة أو الإجازة) لعبة الإدارة لفصل أكثر من 40 صحفيا.. والنقابة تبدأ التفاوض
سعد عبد الحفيظ: الجريدة خيرت الزملاء بين تقديم استقالتهم أو التوقيع على إجازات بدون مرتب.. والزملاء تقدموا بمذكرة للتدخل
أحد الزملاء المهددين: أعمل في الجريدة منذ 12 عاما ومرتباتنا لم تتحرك من 2013 وفي النهاية يتم الاستغناء عني بهذه الطريقة
مصادر: صورة قسم التصوير الخاوية ليس لها علاقة بفصل الزملاء.. ونقل التصوير إلى الدور الرابع بعد تأجير الخامس لبنك “CIB”
كتب- محمد العريان
تقدم عشرات الزملاء الصحفيين من جريدة المصري اليوم بمذكرة لنقابة الصحفيين للمطالبة بالتدخل والتفاوض باسمهم بعد محاولة إدارة الجريدة إنهاء عملهم.
وقال الزميل محمد سعد عبد الحفيظ إن إدارة الجريدة أبلغت عدد من الزملاء أكثر من 40 بشكل غير رسمي بتقديم استقالاتهم والحصول على مستحقات نهاية خدمتهم شهرين عن كل سنة على 10 دفعات أو التوقيع على إجازات بدون مرتب ترشيدا للنفقات.
وأضاف عبد الحفيظ إن النقابة تواصلت مع إدارة المصري اليوم وسيكون هناء لقاء غدا أو بعد غد للتفاوض حول أوضاع الزملاء الذين أبلغوا بإنهاء تعاقدهم مع الجريدة.
وأكد عبد الحفيظ إن بعض الزملاء يريدون مستحقات نهاية خدمتهم كاملة دفعة واحدة مقابل تقديم استقالتهم، وآخرين لا يريدون ترك العمل، مشيرا إلى أن النقابة ستدعم كل الزملاء وستتفاوض مع الإدارة لإعادة من يريد إلى العمل أو دعمهم قانونا.
وقالت مصادر من داخل الجريدة إن الإدارة طلبت من كل رؤساء الأقسام تقديم أسماء للأستغناء عنهم بسبب أزمة مالية تمر بها الجريدة، وتم وضع قائمة بأسماء الزملاء الذين تم استدعائهم لإدارة الموارد البشرية التي أبلغتهم بقرار الاستغناء عنهم.
وأضافت المصادر إنه تم تخيير الزملاء بين تقديم الاستقالة والحصول على مستحقات نهاية الخدمة على 10 دفعات بشيكات أو التوقيع على إجازات بدون مرتب.
وحاولت درب الاتصال بعبد اللطيف المناوي رئيس التحرير وفتحي أبو حطب المدير الإداري إلا أنهما لم يردا على الاتصالات.
وقال أحمد -اسم مستعار- أحد الصحفيين المهددين بإنهاء عملهم في جريدة المصري اليوم إن إلإدارة الموارد البشرية استدعتهم بشكل فردي وخيرتهم بين التسوية وإنهاء التعاقد أو التوقيع على إجازة بدون مرتب، مضيفا إن الإدارة أبلغتهم بإنتهاء التعامل معهم في 30 نوفمبر الماضي وتحججت بالأزمة المالية التي تمر بها الجريدة.
وأضاف الصحفي الذي فضل عدم ذكر اسمه لـ”درب” إن الإدارة تحاول فصلهم لكن بطريقة “شيك”، مشيرا إلى أنهم حتى الآن لم يتم منعهم من دخول الجريدة ولم ترفع البصمة عنهم
.
وقالت مصادر بجريدة المصري اليوم إن الإدارة قررت إنهاء عمل 40 صحفيا، واستدعتهم إدارة الموارد البشرية وطلبت منهم تسوية مستحقاتهم وإنهاء التعاقد معهم والحصول عليها على دفعات، أو التوقيع على إجازات بدون مرتب.
وتابع أحمد المهدد بالفصل أنه لم نعرف حتى الآن معايير اختيار الصحفيين الذين سيتم إنهاء التعاقد معهم قائلا: أعمل في المصري اليوم التي أعتبرها بيتي الثاني منذ 12 عاما وكنت أبيت في الجريدة في الأوقات المهمة وأثناء التغطيات الصعبة في أوقات الحظر والثورات، وأنا وكل زملائي لم نحصل على العلاوات الدورية منذ 2013 وتوقف مرتبنا بلا زيادة منذ ذلك الوقت ومتحملين هذا الوضع البائس لحبنا في الجريدة، وفي النهاية نجبر على إنهاء التعاقد بهذه الطريقة وبدون أسباب واضحة.
وطالب الزميل بتدخل النقابة لحل الأزمة، مشيرا إلى أن بعض الزملاء يريدون أن يحصلوا على مستحقاتهم من التسوية دفعة واحدة وينهون تعاقدهم وبعضهم يريدون الاستمرار في العمل، وعلى النقابة التواصل مع إدارة الجريدة للوصول إلى حلول توافقية ترضى الطرفين.
وقالت المصادر إن الصورة المنتشرة لغرفة قسم التصوير الخاوية لا علاقة لها بإنهاء عمل عشرات الزملاء.
كانت صورة لغرفة قسم التصوير في جريدة المصري اليوم وهي خاوية انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مثيرة حالة من الاستياء بين الزملاء الصحفيين.
وأضافت المصادر إن إدارة الجريدة أجرت الدور الخامس لبنك “CIB” وهوالدور الذي به أقسام التصوير وإدخال البيانات والصيانة وقاعة التدريب، وتم نقلهم إلى الدور الرابع مع المحررين وإدارة التحرير وباقي الأقسام.