ماجي جبران ونادين أشرف مصريتان بقائمة “بي بي سي” لأكثر 100 امرأة مؤثرة بالعالم.. المركز الأول لـ”البطلة المجهولة”
كشفت “بي بي سي” عن قائمة أكثر 100 امرأة مؤثرة لعام 2020، وبقي المركز الأول على القائمة بلا اسم محدد؛ إذ مُنح “للبطلة المجهولة” في هذا العام الاستثنائي.
فبسبب وباء كورونا، قدّم عدد لا يحصى من النساء من كل أنحاء العالم تضحيات كثيرة لمساعدة الآخرين، كما فقدت كثيرات حياتهنّ وهنّ يحاولن إحداث فرق من خلال ما يقمن به.
وضمت قائمة المواطنات العربيات في القائمة المصرين ماجي جبران، وقالت عنها شبكة الإذاعة البريطانية: “كرست ماما ماجي جبران حياتها لتغيير حياة الأطفال المهمشين في مصر، فتركت حياة الترف ومهنة أكاديمية مميزة لكي تكرس كل طاقاتها لتراقب الأولاد وتغسل أقدامهم ولتقول لهم وهي تنظر في عيونهم إن حياتهم مهمة”.
ومنذ عام 1989، وفريق ماما ماجي يتبع طريقا متكاملا غيّر حياة مئات آلاف الأطفال بفضل تزويدهم بالدعم النفسي والتعليم والعناية الصحية والأهم من كل هذا: الكرامة، وتقول ماما ماجي: “عندما تتصالح مع نفسك ستتصالح مع السماوات والأرض”.
كما شملت أيضا المصرية نادين أشرف مؤسسة صفحة على إنستغرام اسمها “أسولت بوليس Assault Police”، التي تشارك من خلالها نساء مصريات بنشر قصص عن حوادث تحرش مررن بها، وتعتبرها الحركة النسوية شخصا أساسيا في التغيير الاجتماعي والنضال ضد التحرش الجنسي.
وتقول نادين: “نشأتُ محاطة بنساء كرسن حياتهنّ للدفع من أجل التغيير، ولم أعتقد يوما أنني سأتمكن من إعلاء أصواتهن أكثر. يمكنك دائما أن تحققي ما تؤمنين به”.
وفي قائمة “بي بي سي” جاءت أيضا الطبيبة العراقية البريطانية نسرين علوان لبحوثها في صحة المرأة والأطفال، والعالمة السورية في مجال الفيروسات النباتية صفاء كوماري، التي بعد اكتشافها بذورا تتمكن من ضمان الأمن الغذائي في بلدها، سوريا، خاطرت بحياتها من أجل إنقاذ هذه البذور من مدينة حلب.
ومن سوريا أيضا اختيرت، وعد الخطيب وهي ناشطة وصحفية ومصورة ومخرجة حازت على عدة جوائز دولية، من بينها جائزة إيمي عن تقاريرها الإخبارية عن مدينة حلب. عام 2020، فاز فيلمها الطويل الأول (من أجل سما) بجائزة البافتا عن فئة أفضل فيلم وثائقي، كما رشح لجائزة الأوسكار عن نفس الفئة.
ومنذ أن هُجرت من حلب عام 2016، تقيم وعد مع زوجها وابنتيها في لندن حيث تعمل مع القناة الرابعة الإخبارية وتقود حملات مناصرة.
السورية نادين كعدان، التي تعيش حاليا في لندن، جاءت أيضا ضمن القائمة، وهي مؤلفة كتب أطفال ورسامة حائزة على عدة جوائز. نشرت كتبها في عدد من البلدان وبأكثر من لغة، وتقول إن مهمتها تتمثل في الدفاع عن الحق بتمثيل الجميع في كتب الأطفال، فهي تريد أن يتمكن كل طفل من رؤية نفسه في القصص التي يقرأها.
عملت نادين مع لاجئين من فئة الشباب بهدف التخفيف من الصدمة التي مروا بها والتي ترافق مرحلة ما بعد الصراع. يتطرق كل من كتابيها “Tomorrow” و”The Jasmine Sneeze” إلى التراث الثقافي السوري العريق الذي تفتخر به، إضافة إلى جوانب من حياة اللاجئين، ورُشّحت لنيل ميدالية “كيت غريناواي”، وهي الفائزة بجائزة المركز الثقافي العربي البريطاني عام 2019 .
أما الناشطة النسوية والصحفية حياة مرشاد هي من مؤسسات منظمة (Fe-Male)، وهي حراك جمعي نسوي رائد في لبنان. وتكرس حياة وقتها وجهدها لضمان حصول النساء على العدالة والمعلومات والحماية والحقوق.
كما شملت القائمة إيمان غالب الهاملي من اليمن، التي تدير مجموعة تضم 10 نساء نصبن محطة توليد كهرباء عبر الطاقة الشمسية، لتوفير طاقة نظيفة بتأثير منخفض. وتبعد هذه المحطة قرابة 20 ميلا فقط عن خط المواجهة بين أطراف الحرب الأهلية في اليمن.
أما القيادية الشابة إلواد إلمان تتصدر صنع السلام في الصومال، ولها ثقل دولي في مجال إنهاء الصراع والمصالحة بين المجتمعات المحلية، ومن المغرب اختيرت أيضا هدى أبوز المعروفة فنيا باسم اختك، هي مغنية راب مغربية اشتهرت بأسلوبها الفريد وبكلمات أغنياتها المميزة.
تدافع عن حقوق المرأة وعن العدالة الجندرية، وتعتبر هدى، التي تعمل وسط جو يسيطر عليه الرجال، أن الموسيقى التي تنتجها هي أداة من أدوات التغيير.
وتقول: “استمري بالنضال وبالإبداع وبالمقاومة – لا تتراجعي أبدا. معركتنا قد بدأت للتو ونحن كل ما يحتاجه العالم: إنها قوة المرأة”.
أما في الإمارات، اختيرت سارة الأميري وزيرة الدولة للتقنيات المتقدمة ورئيسة وكالة الإمارات للفضاء، كانت قائدة الفريق العلمي ونائبة مدير مشروع مسبار الأمل الذي أرسل إلى المريخ.