مؤسسات ومبادرات نسوية تطالب الأطباء بالتحقيق مع طبيبة بعد وصم ومهاجمة فتاة وأسرتها في بث مباشر: شجعت على العنف الجسدي
البيان: هذه التصرفات تفاقم من الآثار النفسية للنساء والفتيات اللاتي يلجأن للمساعدة الطبية في قضايا حساسة تتعلق بأجسادهن
حماية كرامة وخصوصية المريضات والحفاظ على سريتهن من المبادئ الأساسية التي تلتزم بها مهنة الطب
نطالب نقابة الأطباء بفتح تحقيق في انتهاكات الطبيبة ووصم المريضات والحكم عليهن
أعلنت 7 مؤسسات ومبادرات نسوية استنكارها لفيديو طبيبة النساء التي تحدثت في مقطع فيديو عن حالات نساء بالمستشفى الذي تعمل فيه، وطالبن بالتحقيق مع الطبيبة.
وأكدوا في بيان لهم: “نستنكر نحن المجموعة الموقعة أدناه ما جاء بالفيديو المتداول لطبيبة أمراض نساء وتوليد قامت فيه بالتحدث عن حالات لنساء وردت إلى المستشفى الذي تعمل به، لم تحترم الطبيبة أخلاقيات المهنة، حيث أصدرت أحكاماً أخلاقية مسبقة على المريضات وهي تحكي عنهن بأسلوب تهكم فج، ما نعتبره انتهاكاً صارخاً لأخلاقيات المهنة ويخل بأسس الرعاية الصحية التي تتطلب الحياد والاحترام للمريضات ومشاعرهن وخصوصياتهن”.
وتابع البيان: “حيث تدخلت الطبيبة في تفاصيل حياة المريضات الشخصية وأسقطت معتقداتها على ممارستها المهنية، كما شجعت في الفيديو الذي انتشر على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي على ارتكاب العنف الجسدي ضد الفتيات وضربهن من قبل الأهل كطريقة للتربية، مهاجمة مدارس التربية الحديثة زعما بأنها هي السبب في فساد الأخلاق”.
وأضاف: “من ثم نؤكد أن هذه التصرفات تقوّض ثقة النساء في منظومة الرعاية الصحية، وتفاقم من الآثار النفسية للنساء والفتيات اللاتي يلجأن للمساعدة الطبية في قضايا حساسة تتعلق بأجسادهن وصحتهن”.
وقال البيان: كما نشدد على أن حماية كرامة وخصوصية المريضات والحفاظ على سريتهن من المبادئ الأساسية التي تلتزم بها مهنة الطب، وأن أي تجاوز لهذا المبدأ يعد انتهاكًا صريحًا لأخلاقيات المهنة.
وتابع: سبق وإن تناولنا اشكاليات تعامل أطباء النساء مع المريضات من النساء والفتيات ومدى قدرة النساء علي التعامل مع المنظومة الطبية واتخاذ قرارات طبية، وذلك خلال حملة” جسمها حقها، وحقها تقرر” وقد لمسنا من شهادات بعض النساء والفتيات عدم ارتياح في التعامل مع أطباء/ طبيبات النساء خوفا من الإسقاطات والتحيزات في التعامل.
واختتم البيان: “عليه فإننا نطالب نقابة الأطباء بفتح تحقيق في انتهاكات الطبيبة ووصم المريضات والحكم عليهن، مثل هذه الوقائع تؤثر بالسلب على علاقة المريضات بالأطباء والطبيبات وعلى ثقتهن فيهم، فضلا عن كونها تظهر الطبيب بمظهر قاس وخال من الرحمة.”
الموقعون على البيان:
1. مؤسسة إدراك للتنمية والمساواة
2. مؤسسة مصريين بلا حدود
3. مبادرة سند
4. مركز الإعلام للتنمية “نسيج”
5. مبادرة ميريت
6. مبادرة صوتك
7. مؤسسة جنوبية حرة