مؤتمر صحفي لأسرة علاء عبدالفتاح بعد زيارته: تعرض للإغماء وكان على وشك الموت.. وتم التعامل معه طبيا بشكلٍ إجباري
بدا منهكا وواهنا خلال الزيارة.. وتعرض للتقييد ومراقبة الانتحار لمطالبته بتسجيل إضرابه
نأمل تكليل جهود دعمه بخروجه للحرية قريبا.. والتعامل معه طبيا بشكل إجباري وراء انتهاء إضرابه
سناء سيف: رفض الخضوع لفحص طبي قبل توثيق إضرابه وأمن السجن أعاده إلى زنزانته بالقوة
سناء: شقيقي ضرب رأسه في الحائط أكثر من مرة محاولا الانتحار.. وأهداف سويف: لم يكن على علم بحجم الاهتمام العالمي بقضيته..
أهداف: نتخوف من احتمال معاودته الإضراب حال عدم حدوث تطور في أوضاعه
كتب- محمود هاشم
كشفت أسرة المدون والناشط علاء عبدالفتاح، عن تفاصيل أوضاعه الصحية داخل محبسه خلال فترة إضرابه عن الطعام والشراب، التي بدأها للمطالبة بحريته، مؤكدة أنه كان على وشك الموت بعد تعرضه للإغماء، عندما أنهى إضرابه إجباريا من سلطات سجن وادي النطرون.
وقالت سناء سيف، شقيقة علاء، في مؤتمر صحفي اليوم الخميس 17 نوفمبر 2022، إنه في يوم السادس من نوفمبر – تزامنا مع انطلاق قمة المناخ في شرم الشيخ – بدأ علاء التوقف عن شرب المياه، وقد كان في السابق يستهلك 100 سعر حراري فقط لمدة 6 أشهر من إضرابه عن الطعام، لإبقائه على قيد الحياة.
وأضافت سناء، أنه في يوم الثلاثاء 8 نوفمبر خضع جميع النزلاء في السجن إلى المركز الطبي بدعوى إجراء فحص روتيني، إلا أن علاء رفض الخضوع للفحص، مصرا على تحرير محضر بإضرابه عن الطعام والشراب قبل الخضوع لأي كشف طبي، حينها تحدث مع أحد الضباط بنبرة عنيفة، قبل أن تحضر فرقة من مكافحة الشغب لنقله بالقوة إلى زنزانته، ما دفعه إلى التهديد بالانتحار.
وأوضحت أنه حينما تم وضع علاء في زنزانته، بدأ بضرب رأسه في الحائط أكثر من مرة، في اليوم التالي الأربعاء 9 نوفمبر، مجددا المطالبة بتوثيق إضرابه وفتح تحقيق رسمي فيما يتعرض له من انتهاكات داخل محبسه، قبل أن يلجأ أمن السجن إلى تقييده وربطه، وتم وضعه تحت “مراقبة الانتحار”.
في يوم الخميس، 10 نوفمبر حسبما تحكي أسرة علاء، حضر ممثل للنيابة العامة لمقابلته وتسجيل مطالب وأسباب إضرابه، حيث تحدث علاء عن معاناة أسرته من أجل لقائه وإرسال أو استقبال خطابات منه، ومنع محاميه – خالد علي – من مقابلته على الرغم من حصوله على تصريح رسمي من النيابة، فضلا عن الانتهاكات الأخرى التي يتعرض لها داخل محبسه.
وأشارت الأسرة إلى أنه في يوم الجمعة 11 نوفمبر، تعرض علاء للإغماء في أثناء استحمامه، حيث استلقى على الأرض لفترة من الوقت فاقده تركيزه بينما كان يحاول طلب المساعدة، فتم التعامل مع طبيا بإعطائه كانيولا (إبرة تحتوي على محاليل) تضم محلول رينجر ومحلول جلوكوز لمحاولة إنعاشه، في تجربة أقرب إلى الموت، وهكذا كسر إضرابه عن الطعام.
وأشارت سناء إلى أن الأسرة رأت علاء، اليوم الخميس 17 نوفمبر 2022، للمرة الأولى منذ شهر أكتوبر الماضي، حيث بدا منهكا وواهنا بشكل واضح، بينما يحاول استجماع قواه.
واستكملت: “لم نتلق حتى الآن أي تأكيدات بالإفراج عن علاء، لكننا نتمنى أن تفتح جهود المطالبة بخروجه بابا من الأمل ينتهي بخروجه، وانتهاء هذا الكابوس للأبد”.
في الوقت ذاته، عبرت خالة علاء الروائية والكاتبة أهداف سويف عن أملها في أن يؤدي زخم الاهتمام العالمي بقضية علاء، والدعم الكبير الذي يتلقاه من عشرات الآلاف من الداعمين حول العالم، إلى إطلاق سراحه قريب، محذرة من احتمال معاودته الإضراب حال عدم حدوث أي تطور في أوضاعه، وتابعت: “علاء لم يكن على علم بحجم الدعم الذي يتلقاه من خارج محبسه”.