مؤتمر أربيل يثير أزمة بالعراق| مذكرة قبض بحق مشاركين في “دعوة للتطبيع” بكردستان.. والحكومة: مرفوضة ولا تمثلنا
وكالات
أصدر مجلس القضاء الأعلى في العراق مذكرة قبض بحق شخصيات شاركت في مؤتمر دعا لـ”التطبيع”، حيث أصدر بيانا بناء على معلومات قدمت له من مستشارية الأمن القومي، أكد فيه صدور مذكرة قبض بحق وسام الحردان رئيس “صحوة العراق”، الذي قرأ بيان الدعوة للتطبيع مع إسرائيل.
وأضاف، أن مذكرة القبض الثانية صدرت بحق النائب السابق مثال الألوسي والموظفة في وزارة الثقافة سحر كريم الطائي، ووصف المجلس مشاركة هؤلاء في مؤتمر التطبيع بـ”الجريمة”، ومن المقرر أن يصدر المجلس مذكرات أخرى ضد حاضري المؤتمر.
وفي وقت سابق من اليوم، ظهر رئيس “صحوة العراق” وسام الحردان، في مقطع فيديو جديد يعلن فيه البراءة من البيان الذي ألقاه ودعا خلاله إلى السلام و”التطبيع” مع إسرائيل.
وأعلنت الحكومة العراقية، السبت، رفضها القاطع لما وصفتها بـ”الاجتماعات غير القانونية”، التي عقدتها بعض الشخصيات العشائرية المقيمة في مدينة أربيل بإقليم كردستان، و”رفع شعار التطبيع مع إسرائيل”، وشددت الحكومة العراقية على أن التطبيع مع إسرائيل “مرفوض دستوريًا وقانونيًا.
وأفاد بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بأن “الحكومة تؤكد أن هذه الاجتماعات لا تمثل أهالي وسكان المدن العراقية العزيزة، التي تحاول هذه الشخصيات بيأس الحديث باسم سكانها، وأنها تمثل مواقف من شارك بها فقط، فضلًا عن كونها محاولة للتشويش على الوضع العام وإحياء النبرة الطائفية المقيتة، في ظل استعداد كل مدن العراق لخوض انتخابات نزيهة عادلة ومبكرة، انسجاما مع تطلعات شعبنا وتكريسا للمسار الوطني الذي حرصت الحكومة على تبنيه والمسير فيه”، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء العراقية.
وأضاف البيان: “من جهة أخرى، فإن طرح مفهوم التطبيع مرفوض دستوريا وقانونيا وسياسيا في الدولة العراقية”، وتابع البيان: “الحكومة عبرت بشكل واضح عن موقف العراق التاريخي الثابت الداعم للقضية الفلسطينية العادلة، والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه بدولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف، ورفض كل أشكال الاستيطان والاعتداء والاحتلال التي تمارسها اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الشقيق”.
واستنكرت كتائب حزب الله العراق الاجتماع في أربيل الذي دعا فيه المجتمعون إلى التطبيع مع “إسرائيل”، وقالت في بيان اليوم الأحد “بعد تحوّل شمال العراق إلى ملاذٍ آمنٍ للعملاء والمتآمرين على الدولة، ومرتعٍ لنشاطات المنظمات والمخابرات الصهيونية الأميركية المعادية، تباكى المتباكون حين تمّ استهداف مقرّات الشرّ الصهيو-أميركي في أربيل بذريعة ما وصفوه بـحفظ أمن أربيل”.
وأضاف البيان أنه “لا غرابة أن ينطلق المتباكون اليوم بوصفهم أدواتٍ صهيونيةً تروّج لجريمة التطبيع مع الكيان الغاصب لفلسطين في مخالفة دستوريّة وقانونيّة فاضحة لا يمكن السكوت عليها”.
وتابع البيان، أن “محاولات تبني التطبيع في أوساط طائفة معينة، من قبل أشخاص يدّعون تمثيلها عشائرياً، هو مصادرة لرأيها المعروف بدعمها المطلق للحقوق التاريخية الثابتة للشعب العربي الفلسطيني المسلم”، معتبراً أنه “توجّهٌ مشبوهٌ ومدعوم من الدول التي مارست التطبيع، كالإمارات، والسعودية، والتي تعمل على تسويقه بين الشعوب العربية”.
وشدد البيان على أن “الشعب العراقيّ المسلم لا يمكن أن يقبل بالتطبيع مع كيان مجرم غاصب، وغدة سرطانية زرعتها قوى الاستكبار العالميّ في منطقتنا، ولن يرضى إلا بتحرير فلسطين ومقدساتها وعودتها إلى أهلها كاملة غير منقوصة”.
في المقابل، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إنه “منذ تولي هذه الحكومة (حكومة بينيت-لابيد) مقاليد الأمور، كان هدفنا توسيع الاتفاقيات الإبراهيمية”، مضيفا أن “الحدث في العراق يبعث بالأمل في أماكن لم نفكر فيها من قبل”.
وتابع لابيد بالقول: “نحن والعراق لدينا تاريخ وجذور مشتركة في المجتمع اليهودي”، وأكد أن “مقابل كل يد ممدودة فإن إسرائيل ستبذل جهودها للرد بالمثل”، وفقا لما نقله حساب “إسرائيل بالعربية” على تويتر التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية
ونشر حساب ” إسرائيل بالعربية ” تغريدة قال فيها إن “زعماء عشائر ومشايخ من ٦ محافظات عراقية يختارون طريق السلام مع إسرائيل والانضمام إلى اتفاق السلام الإبراهيمي في مؤتمر بأربيل (مؤتمر السلام والاسترداد) برعاية مركز اتصالات السلام، وبحضور نخبة من الأنبار والموصل وبغداد وصلاح الدين وديالى
“.