مأساة طالبة دمج.. والدة الطالبة تسنيم عماد: هذه الكليات رفضت ابنتي رغم تفوقها وحصولها على مجموع 95.6%
كتبت – إيمان عوف
قالت هايدي سامي والدة الطالبة تسنيم عماد خليل الحاصلة على 95.6% في الثانوية العامة نظام الدمج، إن ابنتها تعاني مشكلة بسيطة في العصب الخاص بالذاكرة اللغوية، وأنها حصلت على مجموع كبير في الثانوية العامة، إلا أن الكليات التي ترغب ابنتها في الالتحاق بها ترفض إدراجها بسبب أنها “طالبة دمج”-وطلاب الدمج يخضعون للامتحانات في لجان خاصة بسبب المشكلات الصحية- وبالرغم من أنها طبيعية ودرست نفس المواد التي درسها الطلبة العاديين إلا أن أغلب الكليات رفضت قبولها.
وأضافت هايدي “توجهت لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية وكليات الآداب بكافة أقسامها والتجارة وغيرها من الكليات، إلا أن جميعهم أبلغوني أنهم لا يقبلون طلاب الدمج، حتى كلية الآداب الوحيدة التي وافقت قالت إنها مسموح لها القبول في قسمين فقط في الكلية وهما مكتبات وتاريخ، بينما باقي الأقسام سواء إعلام أو علم نفس أو غيره غير مسموح لها، وذات الأمر بالنسبة لكليات التربية”.
وتابعت هايدي أن الأزمة أنه لا توجد قرارات رسمية وأن كل كلية تتعامل مع الأمر باعتباره قرار خاص، لاسيما وأن العديد من طلاب الدمج التحقوا بهذه الكليات التي رفضت إدراج ابنتي الآن.
وطالبت هايدي بضرورة أن يتم السماح لابنتها بدخول الكليات التي تتناسب ومجموعها والتي تستطع الالتحاق بها خاصة وأن أزمتها الصحية ليست كبيرة ولا تمنعها من التعلم، لافتة إلى أن أغلب الكليات التي تم طلب التحاق ابنتها بها هي كليات نظرية وليست كليات عملية.
والدمج هو إتاحة الفرص للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة والمعاقين للانخراط في نظام التعليم الخاص كإجراء للتأكيد على مبدأ تكافؤ الفرص في التعليم.
ويهدف الدمج بشكل عام إلى مواجهة الاحتياجات التربوية الخاصة للطفل ذو ضمن إطار المدرسة العادية ووفقا لاساليب ومناهج ووسائل دراسيه تعليميه ويشرف على تقديمها جهاز تعليمي متخصص اضافة الى كادر التعليم في المدرسه العامه.
وتلك العملية التي تشمل على جمع الطلاب في فصول ومدارس التعليم العام بغض النظر عن الذكاء أو الموهبة أو الإعاقة أو المستوى الاجتماعي والاقتصادي أو الخلفية الثقافية للطالب.. وضع الأطفال ذوي القدرات والإعاقات المختلفة في صفوف تعليم عادية وتقديم الخدمات التربوية لهم مع توفير دعم صفي كامل.
وهو إجراء لتقديم خدمات خاصة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في أقل البيئات تقييداً وهذا يعني أن يوضع مع أقرانه العاديين، وأن يتلقى خدمات خاصة في فصول عادية، وأن يتفاعل بشكل متواصل مع أقران عاديين في أقل البيئات تقييداً .