ليلى سويف: لو الناس اللي في السلطة بترضى تسمع أي صوت غير نفسها كان ممكن ما نوصلش للوضع اللي احنا فيه دلوقتي
كتب- درب
قالت الدكتورة ليلى سويف، والدة الناشط السياسي علاء عبدالفتاح، الذي بدأ مطلع نوفمبر الجاري إضرابا كليا عن الطعام من أجل حريته، إنه “لو كانت الناس اللي في السلطة بترضى تسمع أي صوت غير صوت نفسها وصداه كان ممكن مانوصلش للوضع اللي احنا فيه دلوقت”.
وأضافت ليلى سويف، في منشور لها عبر “فيسبوك”، الأربعاء: من أكثر من شهر (يوم 5 أكتوبر 2022) أنا كتبت جواب للسيد سامح شكري بصفته وزير الخارجية وبصفته رئيس الجنة العليا الدائمة لحقوق الانسان، وقلت له ان في واقعتين موثقتين قامت وزارة الخارجية المصرية بتداول معلومات غير صحيحة حول ابني علاء، وسردت الواقعتين وختمت خطابي بالتحذير من السياسة دي:
“سيادة الوزير، تحدثت في خطابي هذا عن واقعتين موثقتين، أما الوقائع التي نمت إلى علمي دون أن أتمكن من توثيقها فكثيرة ولاشك لدي أن سيادتكم تعرفون عنها أكثر مما أعرف، فإنكار اضراب علاء وتدهور صحته سياسة ثابتة لوزارتكم.
يؤلمني كأم أن أخبر سيادتكم أن علاء مستمر في إضرابه وصحته مستمرة في التدهور بوتيرة متسارعة، وربما يصل هذا التدهور قريبا إلى وضع لن يجدي معه أي انكار.”
وختمت ليلى سويف منشورها قائلة: “كان عندهم شهر يحاولوا يتجنبوا فيه الفضيحة، لكن هم مختارين يحرقوا قلوبنا أيا كان الثمن”.
وتزامنا مع انطلاق مؤتمر المناخ بشرم الشيخ، في 6 نوفمبر الجاري توقف علاء عبدالفتاح عن شرب المياه، بعد بعد ٥ أيام من إضرابه الكلي عن الطعام، كجزء من تصعيده للمطالبة بالإفراج عنه، وذلك بعد 214 يوما من الدخول في إضراب عن الطعام على طريقة “غاندي”، أي التوقف عن الأكل والشرب والاكتفاء فقط بدخول جسمه 100 سعر حراري يوما.
وكان سامح شكري، وزير الخارجية المصري، قد علق على إضراب المدون علاء عبد الفتاح، وشكك في تمتعه بالجنسية البريطانية، لافتًا إلى عدم إتمام عبد الفتاح إجراءات حصوله عليها.
وقال شكري في مقابلة أجرتها معه قناة (CNBC)، الإثنين الماضي، على هامش مؤتمر المناخ، إن القانون المصري لديه عملية محددة للاعتراف بالجنسيات الأجنبية، هو مواطن مصري وتلك الإجراءات لم يتم استيفائها بعد.
وعن إضراب علاء عن الطعام والشراب، قال شكري: “اعتقد كان هناك تقارير عن إضرابات جوع سابقة ولم تكن موثوقة، هذه القضية اختيار شخصي، ويتم التعامل معها وفق المنظومة العقاربية”.
ردت أسرة المدون علاء عبد الفتاح على تصريحات سامح شكري، وزير الخارجية، عن جنسية علاء البريطانية.
ونشرت منى سيف، شقيقة علاء خطابًا مسجل بعلم الوصول موجه من والدتها الدكتورة ليلى سويف لمكتب وزير الداخلية، مؤكدة أنه لم يتم استلامه وعاد مرة أخرى إلى المنزل.
وقالت منى، الثلاثاء: “النهارده رجعلنا عالبيت آخر جواب من المراسلات اللي بعتناها لوزير الداخلية بخصوص جنسية علاء، مقفول زي ما هو وما استلموهوش، عشان يطلع سامح شكري يقولك ما عملناش الإجراءات وهو عارف كويس إن الداخلية والنيابة بيعطلوها”.
وطالب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، الثلاثاء 8 نوفمبر 2022، بالإفراج عن المدون والسجين السياسي علاء عبدالفتاح، الذي ينفذ إضرابا عن الطعام والشراب.
وقالت الناطقة باسم المفوضية العليا رافينا شمدساني، في تصريح صحفي في جنيف، إن تورك “يأسف بشدة لأن السلطات المصرية لم تفرج بعد عن المدون والناشط المعرضة حياته لخطر كبير”.
وأضافت “نحن قلقون جدا على صحته” خصوصا أن عائلته لم تتمكن من الاتصال به في اليومين الماضيين”، وأوضحت أن تورك بحث قضية علاء عبدالفتاح مع السلطات المصرية، الجمعة.
كذلك بحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش قضيته مع السلطات المصرية على هامش مؤتمر المناخ المنعقد في شرم الشيخ بمصر.
كما أثار كل من رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قضيته مع الرئيس عبدالفتاح السيسي في شرم الشيخ على هامش مؤتمر “كوب 27”.
ويقضي عبد الفتاح وهو وجه بارز في ثورة 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، حكما بالسجن لـ5 سنوات بتهمة “بث أخبار كاذبة”، وقد أمضى جزءا كبيرا من العقد الماضي في السجن.
وحصل عبد الفتاح على الجنسية البريطانية في السجن في أبريل الماضي، من خلال والدته المولودة في بريطانيا.
وطالبت منظمة العفو الدولية في 6 نوفمبر الجاري – تزامنا مع انطلاق مؤتمر المناخ – قادة العالم أن يحثُّوا الرئيس عبد الفتاح السيسي على الإفراج عن جميع المحتجزين تعسفيًا بسبب ممارستهم لحقوقهم الإنسانية. وقالت إن ذلك يجب أن يشمل، على وجه السرعة، الإفراج عن الناشط السجين علاء عبد الفتاح، الذي بدأ تصعيد إضرابه عن الطعام بالتوقف عن شرب المياه.