ليلى سويف ترد على السفيرة مشيرة خطاب بشأن علاء عبد الفتاح وأسرته: أفضل رد هو نشر نص الشكوى المقدمة منذ أكثر من شهر ولم يبت فيها
سويف: علاء مازال في إضرابه عن الطعام لأن لم يحصل على حقوقه.. وأفضل رد هو ذكر ما تقدمنا به من شكاوى حول وضع علاء وظروفه
السفيرة مشيرة خطاب في تصريحات تلفزيونية: شعرت بقدر من التعالي فقررت أخذ خطوة للوراء.. والبعض يحب أن يظل في دائرة الضوء
كتب- درب
ردت الدكتورة ليلى سويف، والدة الناشط السياسي المحبوس علاء عبد الفتاح، على تصريحات السفيرة مشيرة خطاب رئيسة المجلس القومي لحقوق الإنسان، حول علاء ومحبسه وظروفه ووضعه داخل السجن خلال الفترة الماضية.
ونشرت سويف نص أخر شكوى تقدمت بها أسرة علاء حول وضعه الصحفي وظروف حبسه، والتي تقدمت بها في 13 أغسطس 2022، فيما قالت سويف إنه “لم يتم البت فيها حتى الآن”.
وقالت سويف: “أتصور إن انسب توضيح هو نشر نص آخر شكوى تقدمت بها إلى المجلس القومي لحقوق الإنسان في 13 أغسطس 2022 بخصوص ظروف علاء في سجن وادي النطرون، واللي بعد مرور أكثر من شهر لما ندخل على موقع المجلس نتابعها نجد مكتوب جاري إعداد المذكرة القانونية”.
فيما أكدت سويف على أن علاء يواصل إضرابه عن الطعام لحين حصوله على كامل حقوقه والسماح بالزيارة القنصلية باعتباره حاملا لجواز السفر البريطاني، إضافة إلى مطالبته الأخيرة بشأن أوضاع الحبس.
وكانت السفيرة مشيرة خطاب، قد قالت في مداخلة مع نشأت الديهي، إنها “استجابت لكل طلبات أسرة علاء وإنها على تواصل دائم معهم ولكنها شعرت بقدر من التعالي لذلك قررت تأخذ خطوة للخلف”.
وأضافت خطاب في تصريحاتها: “يمكن هناك أشخاص تحب أن تفضل تحت الأضواء، لما طلب نقله من محبسه إلى محبسه الجديد، عملت طلب للداخلية وتمت الاستجابة خلال 24 ساعة، وهو (علاء) طلع بيان وقاله إنه يتعامل أفضل معاملة”.
وتابعت: “روحنا المكان اللي هو فيه واطلعنا على التقارير الطبية الخاصة به.. هناك ناس عايزة تفضل في دائرة الضوء.. واحنا لم نتأخر في أي شيء”.
وجاءت نص الشكوى التي تقدمت بها ليلى سويف على النحو التالي:
سيادة السفيرة مشيرة خطاب/ رئيس المجلس القومي لحقوق الانسان
السادة أعضاء المجلس القومي لحقوق الانسان
مقدمة لسيادتكم/ ليلى مصطفى سويف
والدة علاء أحمد سيف الاسلام عبد الفتاح حمد، “النزيل” بمركز تأهيل 2 بمجمع الاصلاح والتأهيل بوادي النطرون حيث يقضي فترة العقوبة بناء على الحكم الصادر ضده فى القضية رقم 1228 لسنة 2021 جنح أمن دولة طوارىء التجمع الخامس
اتشرف بعرض الآتي:
نقل علاء من سجن شديد الحراسة 2 بمنطقة سجون طرة ب إلى محبسه الحالي في 18 مايو 2022 . وواكب انتقاله حصوله على بعض حقوقه التي تنص عليها لائحة السجون والتي كان محروما منها بالمخالفة للائحة في محبسه السابق.
فسمح له بقراءة الكتب، ثم سمح له لاحقا بالتريض لمدة نصف ساعة يوميا داخل صالة مغطاة بداية من يوم 18 يونيو 2022
حين نقل علاء الى وادي النطرون وسمح له بالقراءة تصورنا وتصور هو إن هذه خطوة أولى نحو حصوله على كافة حقوقه المنصوص عليها في لائحة السجون، والحقوق المتعارف عليها عموما في السجون، خاصة وأن العقوبة التي يقضيها تخص جنحة (وليس جناية) وذلك بصرف النظر عن العوار في اجراءات محاكمته وادانته.
للأسف لم يحدث شئ من هذا، ومع اعترافنا بأن وضع علاء في وادي النطرون أفضل ممما كان عليه في شديد الحراسة 2 بطرة، فلا اعتقد أن منطق “نصف العمى ولا العمى كله” يمكن قبوله حين نواجه انتهاكات تقع مسئوليتها على أجهزة الدولة المنوط بها الالتزام باللوائح والقوانين.
1- مازالت فترة التريض نصف ساعة فقط رغم أن اللائحة تنص على ألا تقل عن ساعتين، مازال علاء ممنوعا من الاطلاع على أي صحف بما فيها الصحف القومية، وكذلك المجلات التي تعالج الاحداث الجارية وممنوع ايضا من الاستماع إلى الراديو، أي أن هناك اصرار على عزله عن متابعة أخبار مصر والعالم.
كذلك تمنع ادارة السجن عن علاء وسائل ترفيه منتشرة في السجون كالشطرنج ومشغل الموسيقى (MP3).
2- امتنعت ادارة مركز التأهيل بوادي النطرون بتاريخ 28 يونيو 2022 عن تنفيذ إذن النيابة الصادر للاستاذ خالد علي المحامي بزيارة علاء بصفته محاميه
3- اصدرت ادارة الخدمات الطبية بمركز تأهيل 2 بوادي النطرون بتاريخ 2 يوليو 2022 تقريرا طبيا (ارفق لسيادتكم نسخة منه مع هذه الرسالة) عن حالة علاء الصحية، في حين أن علاء قد رفض في التاريخ المذكور أن يخضع للفحص الطبي الا في وجود محاميه أو ممثل عن المجلس القومي لحقوق الانسان أو ممثل عن القنصلية البريطانية، وذلك لعلمه أن وزارة الداخلية قد نفت أكثر من مرة استمراره في الاضراب الجزئي عن الطعام وتخوفه ان تتم تزوير نتائج الفحص الطبي في غياب وجود شهود غير خاضعين لسلطة وزارة الداخلية. وللعلم الفحص الطبي الوحيد الذي تم لعلاء كان يوم نقله في 18 مايو 2022 .
4- علاء مضرب جزئيا عن الطعام منذ 2 ابريل 2022 ، وتصر ادارة مركز تأهيل 2 بوادي النطرون على تجاهل اضرابه وتصر وزارة الداخلية على نفي اضرابه واصدار التصريحات التي تؤكد على انه يأكل وأن لديها فيديوهات له وهو يأكل، بل إن هناك روايات تتداول حول قيام أحد اعضاء المجلس القومي لحقوق الانسان بترديد انه شاهد بنفسه هذه الفيديوهات على مسامع وفد اجنبي تسائل عن حالة علاء. أنا شخصيا استغرب بشدة هذه الرواية الأخيرة لعلمي أن المجلس قد طلب أكثر من مرة أن يلتقي علاء ولم يمكن من ذلك ولكني احيطكم علما بها للتخذوا ما تروه مناسبا للحفاظ على مصداقية مجلسكم.
5- منذ القبض على علاء في سبتمبر 2019، أي منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، والزيارة العائلية تتم في كابينة زجاجية نقف فيها ونحدثه من خلال عدة تليفون فلا يمكننا أن نتلامس، ولا يمكنني أن أحضنه أو أقبله.
علاء يتسائل لماذا أعامل كما لو كنت مدان بجناية قتل أو تفجير بينما الواقع أن عقوبتي هي عقوبة جنحة نشر؟
أرجو من سيادتكم اتخاذ ما يلزم للمساعدة في تحقيق ما يلي:
1- حصول علاء على مدة التريض المنصوص عليها في اللائحة كاملة وأن يكون جزء على الأقل من وقت التريض في الهواء الطلق وليس في قاعات مغلقة
2- أن يسمح لعلاء بما يتيح له متابعة الأحداث الجارية كالصحف والراديو
3- أن يسمح لعلاء بادوات الترفيه البسيطة والتي لا تخل بنظام السجن كمشغل الموسيقى والشطرنج
4- اجلاء الحقيقة حول التقرير الصادر من ادارة الخدمات الطبية بمركز تأهيل 2 بوادي النطرون بتاريخ 2 يوليو 2022
5- أن يمكن علاء من الالتقاء بمحاميه
6- أن يمكن علاء من حضن افراد اسرته خلال الزيارة
كما اود ان انوه إلى أن التدابير الاحترازية التي تتخذها اجهزة الدولة للوقاية من وباء كورونا لم يعد بينها أي شكل من أشكال الاغلاق، وبالتالي فقد آن الأوان أن تعود زيارات السجون لنظامها المنصوص عليه في لائحة مصلحة السجون من حيث التواتر وطول مدة الزيارة.
أخيرا وليس آخرا، أرجو أن تصروا على لقاء علاء حتى تتحققوا بانفسكم دون وسيط من حالته الصحية والنفسية وظروف حبسه.
تحريرا في 13 اغسطس 2022