ليسوا مجرد أرقام.. الصحة الفلسطينية: 5795 شهيدًا و18 ألف جريح حصيلة العدوان المتواصل على غزة والضفة
كتب: وكالات
أعلنت وزارة الصحة في فلسطين، أن حصيلة ضحايا عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة والضفة الغربية، منذ 7 من تشرين أكتوبر الجاري، ارتفع إلى أكثر من 5795 شهيدا (5700 في قطاع غزة، 95 في الضفة الغربية) ونحو 18 ألف جريح (16 ألفا في قطاع غزة، و1836 في الضفة الغربية).
وذكرت الوزارة في بيان صحفي صدر مساء اليوم الثلاثاء، أن نسبة الشهداء من الأطفال والسيدات والمسنين وصلت إلى نحو 70%، وبلغ عدد الشهداء من الأطفال من الحصيلة الإجمالية في قطاع غزة والضفة الغربية 2360 طفلا (ما نسبته 40% من الشهداء) فيما وصل عدد الشهيدات إلى 1292 سيدة، وعدد الشهداء من المسنين إلى 295.
وذكرت وزارة الصحة، أن شاحنات المساعدات التي دخلت إلى قطاع غزة، خلال الأيام الماضية، بلغت 20 شاحنة، لا تشكل سوى 3% من المعدل اليومي للاستيراد قبل العدوان.
ورصدت وزارة الصحة إصابات بالجدري والجرب والإسهال، نتيجة سوء البيئة الصحية، واستخدام المياه من مصادر غير آمنة.
وأشارت إلى أن 3 مستشفيات إضافية خرجت عن الخدمة، ليرتفع عدد المستشفيات المتوقفة عن العمل نتيجة القصف أو نفاد الوقود إلى 10 مستشفيات من أصل 35 في قطاع غزة، ما يشكل نسبته 28%، وأن 10600 لتر من الوقود تم تأمينها من منظمة الصحة العالمية ووكالة “الأونروا” إلى مستشفى الشفاء.
وتابعت أن 5 مستشفيات نصبت خياما داخلها لمواجهة الاكتظاظ، وأن استهلاكها اليومي من المستهلكات الطبية يعادل استهلاكها الشهري في أيام ما قبل العدوان، فيما لا يزال نقص المياه الصالحة كبيرا، إذ بلغت حصة الفرد 3 لترات يوميا من أصل 50 لترا إلى 100 لتر توصي بها منظمة الصحة العالمية.
وقدرت وزارة الصحة عدد النازحين في قطاع غزة بنحو مليون وأربعمئة ألف مواطن، بواقع 685000 نزحوا لدى عائلات أخرى، و565 ألفا نزحوا في 148 مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين، و101000 في المساجد والكنائس والأماكن العامة، 70000 في 67 مدرسة حكومية.
وجاء في التقرير أن الاحتلال هدد مليونا ومئة ألف مواطن بمغادرة أماكن سكنهم في مناطق شمال قطاع غزة، والتوجه إلى المناطق الجنوبية.
وبيّن التقرير أن 42% من الوحدات السكنية في قطاع غزة تم تدميرها، جراء القصف العنيف الذي شنه جيش الاحتلال جواً وبراً وبحراً منذ بدء العدوان في السابع من الشهر الجاري.
وبلغ عدد الوحدات السكنية المدمرة بالكامل 26684 وحدة، و140500تم تدميرها بشكل جزئي، و9 مستشفيات خرجت عن الخدمة بعد تدميرها، إلى جانب 178 مؤسسة تعليمية، منها 140 مدرسة حكومية و20 مدرسة تابعة لوكالة الأونروا.
ورصد تقرير وزارة الصحة 250 اعتداءً على الكوادر الصحية والمنشآت الصحية وسيارات الإسعاف، ارتقى خلالها 42 شهيداً من الكوادر الصحية، وجُرح أكثر من 34، فيما تضررت 50 سيارة إسعاف، خرجت 23 منها عن الخدمة، وسُجل 69 اعتداءً على المنشآت الصحية أدت إلى توقف 7 منها وهي: (المستشفى الأهلي العربي المعمداني، ومستشفى بيت حانون، ومستشفى الدرة للأطفال، ومركز الإسعاف الأولي التابع لجمعية الهلال الأحمر، ومركز محمد لإعادة التأهيل، ومستشفى الكرامة، ومستشفى الوفاء للتأهيل الطبي والجراحة التخصصية)، فضلاً عن تهديدات الإخلاء التي طالت 24 مستشفى تضم 2000 سرير.
وشددت وزارة الصحة على أن مراكز الإيواء تحمل فوق طاقتها بنسبة 250%، ما يشكل خطرا على تفشي الأمراض.
وأشار البيان إلى أن 9000 مريض سرطان يعتمدون للبقاء على قيد الحياة على العلاج الكيماوي، ويقدمه المستشفى التركي الذي يعتمد على مولد كهربائي واحد فقط، فيما تم تقليص الفترة الزمنية لجلسات غسيل الكلى لأكثر من 1000 مريض من 4 ساعات إلى ساعتين ونصف الساعة.
وتطرق التقرير إلى أن 130 على الأقل من الأطفال الخدج الذين يعتمدون على الحاضنات يواجهون خطر الموت، بسبب شح الموارد وعدم توفر الكهرباء، كما تواجه حوالي 50000 امرأة حامل تحديات في الوصول إلى الرعاية الصحية جراء الهجمات على المرافق الصحية والعاملين.
وأوضح أن نحو 166 ولادة غير آمنة يوميا ومن المتوقع أن تلد 5500 امرأة الشهر المقبل في القطاع.
وفي السياق ذاته، أشارت مستشفيات قطاع غزة إلى تلقيها 1450 بلاغا عن مفقودين ما زالوا تحت الأنقاض منهم 800 طفل.
وارتكب الاحتلال، بحسب معطيات المستشفيات، 24 مجزرة خلال 24 ساعة، راح ضحيتها 266 شهيدا، منهم 117 طفلا أغلبهم جنوب غزة، لافتة إلى أن الاحتلال ارتكب 574 مجزرة خلّفت 3600 شهيد وأضعاف هذا العدد ما زالوا تحت الأنقاض، منذ بدء العدوان على القطاع.