لوموند: مطار ديجول إقليم موبوء ومستشفى مصادر نقل عدوى كورونا لفرنسا
قالت صحيفة “لوموند” الفرنسية، إن السلطات المحلية في البلاد توصلت إلى أن مطار شارل ديجول الأكبر في فرنسا يشكل مصدرا ومسارا لنقل العدوى من فيروس كورونا المستجد، ومن بين المصابين 3 حالات في قاعدة عسكرية، حيث حدثت عملية اختلاط بينهم وبين مدنيين داخل المطار.
كما أضافت الصحيفة، في تقرير لها اليوم، أن أن عددا كبيرا من سكان إقليم “واز” الموبوء بالفيروس، يعملون أيضا في مطار شارل ديجول، ما قد يكون مؤشرا لانتشار الفيروس عبرهم.
وصرح مصدر مطلع بأنه لم يتم إثبات وجود صلة بين حالات التلوث التي تم تحديدها في سرب “واز ” و”استاد”، وهي وحدة النقل العسكرية المتمركزة في كريل، والتي شاركت عمليات العودة الفرنسية من الصين، ولم يتم بالفعل تحديد أي حالة بين الأفراد العسكريين في الطاقم المعنى، لذلك يستمر البحث عن “المريض الصفري”، من أجل تحديد كيفية وصول الفيروس في البداية إلى القسم.
وأثبتت التحاليل إيجابية عينات ثلاثة أعضاء من طاقم التمريض في مستشفى تينون في باريس، حيث تم نقل مريض يبلغ من العمر 82 عامًا، وتم اختباره إيجابيًا، وحالته ليست خطيرة، وتم طرد حوالي 50 شخصًا آخرين من المنشأة، وهم بصحة جيدة وتم نقلهم إلى مستشفى “بيتيت سالبيتريير”.
وإجمالاً خرج 56 من مقدمي الرعاية الذين كانوا على اتصال بهذا المريض من المستشفى، ووضعوا في منازلهم، حيث سيتعين عليهم البقاء لمدة 14 يومًا، ما اضطر المستشفى إلى إعلان حالات الطوارئ .
وبالنسبة للأستاذة جيل بيالو، رئيس قسم الأمراض المعدية والاستوائية، ليس من المفاجئ أن يكونوا مصابين، لأن المريض لم يكن معروفًا بحمله الفيروس قبل اختباره، لأنه لم يكن يدخل في منطقة الخطر.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبريسوس، الجمعة، إن علماء الأوبئة في المنظمة يراقبون التطورات في حالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد، مشيرًا إلى أن المنظمة زادت من تقييمها لخطر انتشار المرض إلى مستوى “عالٍ للغاية”.
وأوضح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، أن هناك عشرات اللقاحات لفيروس كورونا “قيد التطوير” وتجري دراستها في جميع أنحاء العالم، لافتًا إلى أن هناك 20 لقاحًا قيد التجارب السريرية، وأن النتائج الأولى ستظهر خلال أسابيع.
وتابع غبريسوس، في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة في جنيف، الجمعة، أنه لا يزال من الممكن تتبع معظم حالات المرض الناجم عن فيروس كورونا إلى جهات اتصال معروفة أو مجموعات من الحالات، و”لا ترى منظمة الصحة العالمية أدلة حتى الآن على أن الفيروس ينتشر بحرية”.
وأكد مدير منظمة الصحة العالمية، أنه “لاتزال هناك فرصة لاحتواء انتشار هذا الفيروس”، على الرغم من الانتشار الواسع له، خاصة في خارج الصين، التي بدأ فيها انتشار الفيروس في ديسمبر كانون الأول الماضي 2019.
وحول الاحتياطات الشخصية لتجنب الإصابة بفيروس كورونا المستجد، دعا مدير منظمة الصحة العالمية، للتأكد من غسل اليدين بانتظام وتنظيف الأسطح باستخدام مطهر، من بين العادات الصحية الأخرى، بالإضافة إلى ارتداء الأقنعة الطبية الواقية.
ودشنت منظمة الصحة العالمية، أمس الجمعة، صفحتها الرسمية على تطبيق التواصل الاجتماعي ومقاطع الفيديو القصيرة تيك توك، في إطار حربها ضد المعلومات الصحية المضللة حول فيروس كورونا على شبكة الإنترنت.
وجاء إنشاء المنظمة لحساب على موقع الفيديوهات الصيني، في نفس اليوم الذي رفعت فيه تقييمها لتهديد الفيروس التاجي إلى أعلى مستوى ممكن.
وقال رئيس برنامج الطوارئ الصحية في المنظمة الدكتور مايك ريان، في مؤتمر صحفي عقد مؤخرًا في جنيف: ”نحن بأعلى مستوى من التأهب أو أعلى مستوى لتقييم المخاطر من حيث الانتشار ومن حيث الأثر“.
وجاء هذا الإعلان وسط أنباء تفيد بأنه حتى يوم الجمعة تم تأكيد أكثر من 4300 حالة إصابة بفيروس كورونا فيما لا يقل عن 48 دولة، من بينها 67 حالة وفاة.
ووفقًا للمدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، ستظهر صفحة المنظمة على تيك توك، ما يمكن أن يفعله الشخص العادي للمساعدة في حماية نفسه من الفيروس.
وفي ذات السياق، لا تعد منظمة الصحة أول منظمة كبرى تستخدم تيك توك للمساعدة في ضبط المعلومات المتدفقة بشأن كورونا، إذ بدأت كل من اليونيسف والصليب الأحمر في تقديم مقاطع الفيديو لتجابه الشائعات والخرافات والتعليقات عن الوباء الذي يضرب العالم.
وأعلن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، اليوم السبت، أن حكومته ستجهز حزمة طوارئ أخرى باستخدام الصناديق الاحتياطية تتجاوز قيمتها 270 مليار ين (2.5 مليار دولار) في غضون نحو 10 أيام؛ للمساعدة في تخفيف تداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد.
ونقلت وكالة أنباء “كيودو” اليابانية عن شيزو آبي قوله – خلال مؤتمر صحفي اليوم – “إن بلاده ستتخذ جميع الخطوات الممكنة اللازمة لمواجهة تأثير الفيروس، وطلب من الشعب دعم قراره بإغلاق المدارس وسط مخاوف من حدوث إصابات جماعية بالفيروس”.. مضيفا “إن الأسبوعين المقبلين سيكونان حاسمين في منع انتشار الفيروس”.