لماذا تتزامن الهجمات الإرهابية بتونس مع الأيام الأولى لحكوماتها؟ (واقعة ثالثة خلال 5 سنوات)
أعادت واقعة مقتل عنصر من الحرس الوطني التونسي وإصابة زميله في اعتداء إرهابي في وسط مدينة سوسة السياحية (شرق تونس) – بعد يومين من تولي الحكومة الجديدة في البلاد – وقائع هجمات مماثلة وقعت تزامنا مع تولي حكومات تونسية مهامها في أيامها الأولى.
وقالت وزارة الداخلية التونسية إن رجلي أمن تابعين للحرس الوطني تعرضا صباح اليوم لعملية دهس من طرف 3 إرهابيين بواسطة سيارة في سوسة.
وتحولت الوحدات الأمنية من مختلف الأسلاك وتولت القيام بعملية تمشيط بمكان العملية ومحاصرة العناصر الإرهابية وتبادل إطلاق النار معها مما أسفر على القضاء على الإرهابيين الثلاثة المتهمين، وتفقد الرئيس التونسي قيس سعيد ووزير الداخلية توفيق شرف الدين موقع الحادث.
وتمكنت الوحدات الأمنية من القبض على عنصر رابع يشتبه في مشاركته بالعملية الإرهابية، بحسب ما ذكر موقع “نسمة” التونسي”.
ويأتي الحادث بعد يومين من تسلم حكومة رئيس الوزراء هشام المشيشي السلطة خلفا لحكومة إلياس الفخفاخ المستقيلة، ما يسلط الضوء على حجم التحديات الأمنية التي يواجهها البلد الذي يعاني بالفعل مشاكل اجتماعية واقتصادية متفاقمة.
يذكر أن الأيام الأولى من تولي حكومة الحبيب الصيد في مارس من عام 2015، شهدت أيضا هجوما إرهابيا على متحف “باردو” قرب مدينة تونس العاصمة، وخلف الهجوم 22 قتيلا بالإضافة إلى المسلحين و45 جريحا، وتم احتجاز حوالي 200 سائح.
وبعد أسبوع أيضا من نيل حكومة رئيس الوزراء السابق إلياس الفخاخ الثقة من البرلمان، وقعت عملية إرهابية أخرى قرب السفارة الأمريكية في 6 مارس الماضي راح ضحيتها شرطي.
وكانت المجموعة الإرهابية على متن سيارة رباعية الدفع لمحاولة دهس الدورية الأمنية المرابطة في مفترق القنطاوي والتابعة لاقليم الحرس بسوسة، وحاولت افتكاك أسلحة الأعوان والاعتداء عليهم بواسطة السكاكين قبل أن يلوذوا بالفرار.