للمرة الرابعة: تفاصيل منع خالد علي من زيارة علاء عبد الفتاح.. والمحامي: امتنعوا عن تنفيذ تصاريح النائب العام وضربوا عرض الحائط بنصوص القانون
عميد جاء إلينا في استراحة الزائرين وأبلغني أن التعليمات وصلت إليه برفض تنفيذ تصريح الزيارة لأنه مؤرخ بتاريخ أمس ويجب الحصول على تصريح جديد
أبلغته أن كلامهم عن أن الزيارة لا تنفذ إلا فى نفس يوم الحصول على التصريح كلام غير منطقى وغير عملى ولا يطابق القانون ومن حقى الزيارة
كتبت- ليلى فريد
أعلن خالد علي، المحامي الحقوقي، منعه مجددًا من زيارة المدون علاء عبد الفتاح قي سجن وادي النطرون.
وقال خالد، اليوم الاثنين: “خرج العميد تامر شعبان من السجن وجاء إلينا فى منطقة استراحة الزائرين وأبلغنى أن التعليمات وصلت إليه الآن برفض تنفيذ تصريح الزيارة الصادر من النائب العام لي، لأنه مؤرخ بتاريخ الأمس ١٣ نوفمبر ٢٠٢٢ واليوم ١٤ نوفمبر ٢٠٢٢، ويجب علينا الحصول على تصريح جديد”.
وتابع: “طلبت منه مراجعة كاميرات أمس انتظرت ساعة ونصف لتنفيذ التصريح لكنكم لم تفعلوا رغم أنى تسلمت التصريح الساعة ٣ عصر أمس من النيابة بالرحاب ووصلت للسجن بوادي النطرون قبل الساعة الخامسة بأعجوبة، وأنكم من امتنعتم بالأمس عن تنفيذ التصريح بزعم أن السجن مغلق رغم وصولي”.
وأضاف: “أبلغته أن كلامهم عن أن الزيارة لا تنفذ إلا فى نفس يوم الحصول على التصريح كلام غير منطقى وغير عملى ولا يطابق القانون ومن حقى الزيارة، ودا امتناع عن تنفيذ تصاريح النائب العام لى بزيارة علاء لثالث مرة من هذا السجن الجديد المسمى (مركز الإصلاح والتأهيل) الأولى في ٩ يونيه ٢٠٢٢، والثانية ١٠ نوفمبر ٢٠٢٢ والثالثة إمبارح واليوم ١٣، ١٤ نوفمبر ٢٠٢٢، وضرب عرض الحائط بكل نصوص القانون”.
وكان خالد علي قد قال في وقت سابق اليوم: “الحمد لله.. طلعوا جواب من علاء وسلموه للدكتورة ليلى سويف، والجواب مؤرخ بـ١٢ نوفمبر ٢٠٢٢ وهو كاتب إنه كويس وتحت الإشراف الطبي وإنه بدأ اليوم يشرب مياه، يعنى من يوم السبت، ومازلنا فى انتظار تنفيذ تصريح النيابة لى بزيارة علاء من عدمه”.
ونشر خالد علي، صورة ضوئية لنص خطاب الناشط السياسي علاء عبد الفتاح، والذي حصلت عليه الأسرة، اليوم الاثنين 14 نوفمبر، أثناء توجهه إلى سجن وادي النطرون لزيارته.
وقال علاء في نص خطابه المكتوب يوم السبت 12 نوفمبر في تمام الرابعة مساءً: “ازيك يا ماما، أنت أكيد قلقانة عليا جدا، ده جواب قصير، والجواب الطويل يوم الطبلية”.
وأضاف علاء في رسالته: “أنا من النهاردة بدأت اشرب مياه، فتقدري تطمني تماما لحد ما تشوفيني بنفسك، والعلامات الحيوية النهاردة كويسة وانا بقيس بانتظار خلاص وجتلي رعاية صحية”.
وقال موجها حديثه للدكتورة ليلى سويف والدته: “هاتيلي معاكي وأنتي جاية في الطبلية الـmp3 وبإذن الله يدخل، أنتم واحشني خالص وبحبكم جدا”.
يشار إلى أن المحامي خالد علي كان قد حصل على تصريح خلال الأيام الماضية من مكتب النائب العام لزيارة علاء عبدالفتاح، غير أن طلب الزيارة رُفض بحجة صدوره بتاريخ قديم، وهو اليوم السابق على الزيارة. وذكر المحامي الحقوقي حينها أن “هذه هى المرة الثانية التى تمتنع فيها الداخلية عن تنفيذ تصريح لنا بزيارة علاء، حيث سبق لنا الحصول على تصريح من السيد النائب العام بتاريخ ٧ يونيه ٢٠٢٢ وامتنعت الداخلية عن تنفيذه ولم تمكنا من زيارته، حيث لم يتمكن أياً من فريق دفاعه أبدًا من زيارته منذ نقله لسجن وادى النطرون”.
وتزامنا مع انطلاق مؤتمر المناخ بشرم الشيخ، في 6 نوفمبر الجاري توقف علاء عبدالفتاح عن شرب المياه، بعد ٥ أيام من إضرابه الكلي عن الطعام، كجزء من تصعيده للمطالبة بالإفراج عنه، وذلك بعد 214 يوما من الدخول في إضراب عن الطعام على طريقة “غاندي”، أي التوقف عن الأكل والشرب والاكتفاء فقط بدخول جسمه 100 سعر حراري يوما.
وطالب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، الثلاثاء 8 نوفمبر 2022، بالإفراج عن المدون والسجين السياسي علاء عبدالفتاح.
وقالت الناطقة باسم المفوضية العليا رافينا شمدساني، في تصريح صحفي في جنيف، إن تورك: يأسف بشدة لأن السلطات المصرية لم تفرج بعد عن المدون والناشط المعرضة حياته لخطر كبير.
وأضافت: نحن قلقون جدا على صحته” خصوصا أن عائلته لم تتمكن من الاتصال به في اليومين الماضيين”، وأوضحت أن تورك بحث قضية علاء عبدالفتاح مع السلطات المصرية، الجمعة.
كذلك بحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش قضيته مع السلطات المصرية على هامش مؤتمر المناخ المنعقد في شرم الشيخ بمصر.
كما أثار كل من رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قضيته مع الرئيس عبدالفتاح السيسي في شرم الشيخ على هامش مؤتمر “كوب 27”.
ويقضي عبد الفتاح وهو وجه بارز في ثورة 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، حكما بالسجن لـ5 سنوات بتهمة “بث أخبار كاذبة”، وقد أمضى جزءا كبيرا من العقد الماضي في السجن.
وحصل عبد الفتاح على الجنسية البريطانية في السجن في أبريل الماضي، من خلال والدته المولودة في بريطانيا.
وطالبت منظمة العفو الدولية في 6 نوفمبر الجاري – تزامنا مع انطلاق مؤتمر المناخ – قادة العالم أن يحثُّوا الرئيس عبد الفتاح السيسي على الإفراج عن جميع المحتجزين تعسفيًا بسبب ممارستهم لحقوقهم الإنسانية. وقالت إن ذلك يجب أن يشمل، على وجه السرعة، الإفراج عن الناشط السجين علاء عبد الفتاح، الذي بدأ تصعيد إضرابه عن الطعام بالتوقف عن شرب المياه.