لكسر العزلة التي فرضها الاحتلال.. دعوات لشركات الاتصالات المصرية بإتاحة شبكاتها للأشقاء في غزة
دعا مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي، مساء الجمعة، شركات الاتصالات في مصر إلى مد تغطية شبكات الاتصالات والانترنت لغزة.
على موقع “تويتر”، غرد المحامي الحقوقي مالك عدلي قائلا:”مدوا تغطية شبكات الاتصالات والإنترنت لغزة”.
وأضاف عدلي، مخاطبا شركات الاتصالات في مصر: “مينفعش تتجاهلوا اللي بيحصل.. فيه جرائم حرب ومحاولات إبادة بتحصل لأهالينا في غزة”.
وقالت الناشطة الحقوقية منى سيف، عبر حسابها على موقع “تويتر”: “نطالب الدولة المصرية وجميع شركات الاتصالات المصرية بالسماح لأهالينا في غزة باستخدام شبكات الاتصال المصرية لكسر العزلة التامة اللي فرضتها عليهم قوات الاحتلال وهي بترتكب اكبر مذابحها”.
وقالت حركة “الاشتراكيون الثوريون” إن “غزة تباد”، مشددة أنه “على شركات الاتصالات الآن فتح خدماتكم لسكان غزة الذين يتعرضون لحرب إبادة ولا يستطيعون التواصل مع العالم ولا مع الأطقم الطبية ولا الدفاع المدني”.
يأتي ذلك بعد أن شن طيران الاحتلال الإسرائيلي في الساعة الأخيرة، غارات عنيفة وغير مسبوقة على قطاع غزة، ما أدى إلى انقطاع شبكات الاتصالات والانترنت بشكل كامل في القطاع.
وقالت شركة جوال الفلسطينية عبر صفحتها على موقع “فيسبوك”، مساء يوم الجمعة، إن خدمات الهاتف المحمول والإنترنت في قطاع غزة انقطعت بصورة كاملة بسبب القصف الشديد
وذكر مرصد نت بلوكس المعني برصد الوصول إلى شبكة الإنترنت في وقت سابق من يوم الجمعة إن الاتصال بالإنترنت في قطاع غزة قد انهار.
وقال المرصد إن “البيانات المباشرة تظهر انهيار الاتصال بالشبكة في قطاع غزة… وسط أنباء عن قصف كثيف”.
وتحولت عدد من القنوات التلفزيونية التي تنقل تطورات الأحداث إلى الاعتماد على الأقمار الصناعية لنقل الصورة والتواصل مع مراسليها، في ظل توقف الاتصالات العادية أو المعتمدة على الانترنت، وتعرضت أنحاء مختلفة في قطاع غزة لقصف عنيف ومستمر من طيران الاحتلال الحربي.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، عدوانه على قطاع غزة المحاصر، لليوم الـ21 منذ بداية الهجمات، موقعا مئات الشهداء وآلاف الجرحى في صفوف المدنيين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وتدمير في الأبراج والمنازل والبنايات السكنية، والممتلكات العامة والخاصة والبنية التحتية.
وشنت حركة حماس عملية عسكرية مباغتة في السابع من أكتوبر الجاري أطلقت عليها “طوفان الأقصى” وتسلل مقاتليها إلى داخل الأراضي المحتلة، في إطار حق الفلسطينيين المشروع في الدفاع عن حقوقهم المشروعة وأراضيهم المحتلة، وفي ظل صمت عالمي على انتهاكات التي يقوم بها الاحتلال على مدار ستة عقود من الاحتلال العسكري العدائي على مجموع السكان المدنيين.
وارتفع عدد القتلى الإسرائيليين إلى أكثر من 1400 والجرحى إلى 3 آلاف جراء عمليات التوغل المباغت الذي نفذته حماس.
في المقابل، ارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة إلى 7326 بينهم 3 آلاف طفل، وأكثر من 18 ألف جريح.