لبنان: ارتفاع ضحايا انفجار عكار بعد مصرع مصاب.. والجيش يضبط 90 ألف لتر من البنزين في منطقة الرمادية
توفي أحد مصابي حادث انفجار صهريج الوقود في منطقة عكار، حسبما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان.
وذكرت الوكالة، يوم الجمعة، أن أسرة الشاب رائد حسن من بلدة الدوسة تبلغت بوفاة ابنها. وكان رائد الحسن قد نقل مؤخرا إلى تركيا للعلاج نظرا لوضعه الصحي الحرج.
وكان الانفجار الذي وقع فجر الأحد الماضي، أسفر عن مقتل نحو 30 شخصا وإصابة نحو ثمانين غالبيتهم بحروق جسيمة، أثناء تجمعهم حول خزان الوقود في بلدة التليل في منطقة عكار في شمال البلاد.
وشيع أهالي المنطقة الأربعاء عدة ضحايا، بينهم عسكريون. وجرى دفن آخرين الثلاثاء. ولا تزال مواعيد تشييع باقي الضحايا غير واضحة، كما لا يزال هناك مفقودون وكميات من الأشلاء تجري عليها الجهات المختصة فحوصات الحمض النووي.
على صعيد آخر، أعلنت قيادة الجيش اللبناني عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، يوم الجمعة، عن ضبط ٩٠٠٠٠ ليتر من مادة البنزين في منطقة الرمادية.
ويعاني لبنان منذ شهور نقصا حادا في الوقود، ما دفع العديد من المواطنين إلى تخزين البنزين أو المازوت في بيوتهم أو غرف ومستودعات تحت منازلهم في عبوات بلاستيكية وفي ظروف غير آمنة، فيما نشط تجار السوق السوداء على مستوى أكبر من خلال تخزين كميات كبيرة من هذه المواد في مواقع مختلفة في كل أنحاء لبنان، وأحيانا كثيرة في مناطق مأهولة بالسكان، طمعا ببيعها بأسعار أعلى بكثير من السعر الرسمي لهذه المواد المدعومة.
وبعد ثلاثة أيام من المداهمات المكثفة، أعلن الجيش الثلاثاء أنه صادر أكثر من 4 ملايين لتر من البنزين و2.2 مليون لتر من المازوت وفرض بيع غالبيتها في السوق، بعد اكتشافها داخل مخازن إسمنتية أو حديدية أو براميل بلاستيكية، ما يظهر حجم الخطر الذي يتهدد المدنيين.
وعلى وقع الانهيار الاقتصادي المستمر منذ عامين، الذي صنفه البنك الدولي بين الأسوأ في العالم منذ 1850، يشهد لبنان منذ أشهر أزمة محروقات متفاقمة تنعكس بشكل كبير على مختلف القطاعات من مستشفيات وأفران واتصالات ومواد غذائية.
وتعد منطقة عكار الأكثر فقراً في لبنان، وطالما اشتكى أهلها من إهمال مؤسسات الدولة كافة وغياب الخدمات عنها. وفاقم الانهيار الاقتصادي الوضع المعيشي سوءاً في المنطقة، التي شهدت الثلاثاء انقطاعاً في الاتصالات والانترنت والكهرباء لعدم توفر مادة المازوت.