لبحث سبل استمرار الدعم.. جوتيريش يلتقي بالمانحين الرئيسيين للأونروا بعد تعليق المساعدات
وكالات
يلتقي الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، الثلاثاء 30 يناير 2024، في نيويورك، “المانحين الرئيسيين” لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، التي اتهمت إسرائيل 12 من موظفيها بالتورط في هجمات حماس في 7 أكتوبر، وفق ما أعلن المتحدث باسمه.
وقال ستيفان دوجاريك لصحفيين: “على المستوى الشخصي، رُوِّع الأمين العام من الاتهامات ضد موظفي الأونروا”، لكن المتحدث شدد على أن رسالة الأمين العام إلى المانحين، خصوصا إلى أولئك الذين علقوا مساهماتهم، تتمثل في أن يتمّ على الأقل “ضمان استمرار عمليات الوكالة، التي يوجد لديها عشرات الآلاف من الموظفين المتفانين العاملين في المنطقة
وأضاف دوجاريك: “لدينا عملية مساءلة جارية حاليا. وبينما يحدث ذلك، يحتاج الناس إلى البقاء على قيد الحياة ونحن بحاجة إلى استمرار تقديم الدعم للأونروا ولكافة أعمالنا الإنسانية”.
جوالتقى جوتيريش صباح الإثنين، الممثلة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، السفيرة ليندا توماس رينفيلد، على أن يعقد اجتماعا بعد ظهر الثلاثاء في نيويورك، مع المانحين الرئيسيين للأونروا، وفق دوجاريك.
وأشار المتحدث إلى أن جوتيريش تواصل مع قيادة الأونروا والجهات المانحة، وكذلك مع قادة في المنطقة بينهم العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، والرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اللذين تحدث معهما، الإثنين.
وتواجه وكالة الأونروا التي تقدم مساعدات حيوية للفلسطينيين في غزة، تعقيدات إضافية تضاف إلى المصاعب الناتجة عن الحرب، بعد اتهام 12 من موظفيها بالتورط في هجوم حماس على إسرائيل.
وزادت هذه الاتهامات من وتيرة هجوم مسؤولين إسرائيليين على الوكالة، فيما علقت دول، على رأسها الولايات المتحدة، مساهماتها في تمويل أنشطة الأونروا.
وعبرت 20 منظمة إنسانية، بينها “أوكسفام” و”سيف ذا تشيلدرن” و”أكشن إيد”، في بيان مشترك، عن “غضبها” من تعليق المساعدات.
وحض وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الإثنين، الأونروا على التحقيق في هذه الاتهامات، لكنه نأى بنفسه عن الدعوات لوضع حد لعملها.
من جانبه، قال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، إريك مامر، إن الاتحاد طلب من الأونروا، الإثنين، “الموافقة على تدقيق سيجريه خبراء مستقلون تختارهم المفوضية الأوروبية”.
وأعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الإثنين، إلغاء اجتماع كان مقررا، الأربعاء، مع المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، مطالبا باستقالته.
وقال دوجاريك إن “أي موظف متورط في عمل إرهابي سيحاسب، بما في ذلك عبر ملاحقات جنائية.. لكن في هذه المرحلة، فإن التوقعات بالنسبة إلى الأونروا وملايين الأشخاص الذين تساعدهم – ليس في غزة وحسب لكن أيضا في القدس الشرقية والضفة الغربية والأردن ولبنان وسوريا – قاتمة جدا”.