كود “الأعلى للإعلام” للأعمال الرمضانية: “إشاعة البهجة” وافساح المجال لموضوعات الجيش والشرطة و”مواطن الجمال” ووقف الشتائم و”المشاهد الفجة”
أصدر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، ضوابطه للأعمال الدرامية والإعلانات المقرر عرضها على الشاشات وإذاعتها على محطات الإذاعة خلال شهر رمضان، مؤكدا ضرورة الالتزام بالكود الإعلامي الصادر عن المجلس منذ سنتين، والمنشور في الجريدة الرسمية.
وضمت المعايير، بحسب بيان للمجلس اليوم الأحد: “الالتزام بالكود الأخلاقي، والمعايير المهنية والآداب العامة، واحترام عقل المشاهد والحرص على قيم وأخلاقيات المجتمع، وتقديم أعمال تحتوي على المتعة والمعرفة وتشيع البهجة وترقى بالذوق العام وتظهر مواطن الجمال في المجتمع، والتزام الشاشات بالمعايير المهنية والأخلاقية فيما يعرض عليها من أعمال سواء مسلسلات أو إعلانات”.
كما شملت: “عدم اللجوء إلى الألفاظ البذيئة وفاحش القول والحوارات المتدنية والسوقية التي تشوه الميراث الأخلاقي والقيمي والسلوكي بدعوى أن هذا هو الواقع، والبعد عن إقحام الأعمال الدرامية بالشتائم والسباب والمشاهد الفجة، والتي تخرج عن سياسة البناء الدرامي، وتسيء للواقع المصري والمصريين، خاصة أن الدراما المصرية يشهدها العالم العربي والعالم كله”.
وشدد المجلس على عدم استخدام تعبيرات وألفاظ تحمل للمشاهد والمتلقي إيحاءات مسيئة تهبط بلغة الحوار، ولا تخدمه بأي شكل من الأشكال، والرجوع إلى أهل الخبرة والاختصاص في كل مجال في حالة تضمين المسلسل أفكاراً ونصوصاً دينية أو علمية أو تاريخية حتى لا تصبح الدراما مصدراً لتكريس أخطاء معرفية”.
ودعا إلى “التوقف عن تمجيد الجريمة باصطناع أبطال وهميين يجسدون أسوأ ما في الظواهر الاجتماعية السلبية التي تساهم الأعمال الدرامية في انتشارها، مع ضرورة خلو هذه الأعمال من العنف غير المبرر والحض على الكراهية والتمييز وتحقير الإنسان، والتأكيد على الصورة الإيجابية للمرأة، والبعد عن الأعمال التي تشوه صورتها عمداً أو التي تحمل الإثارة الجنسية سواء قولاً أو تجسيداً”.
وتضمنت المعايير: “تجنب مشاهد التدخين وتعاطي المخدرات التي تحمل إغراءات للنشئ وصغار السن والمراهقين لتجربة التدخين والتعاطي، مع ضرورة التزام صناع الدراما بما تم الاتفاق عليه بشأن هذه الظواهر في الوثيقة الصادرة عام 2015 بمشاركة منظمة الصحة العالمية والمركز الكاثوليكي ونقابتي المهن التمثيلية والسينمائية ورئيس اتحاد النقابات الفنية وعدد من رموز الفن والإعلام، للحد من مشاهد التدخين”.
وطالب المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بـ”إفساح المجال لمعالجة الموضوعات المرتبطة بالدور المجيد والشجاع الذي يقوم به أفراد المؤسسة العسكرية ورجال الشرطة في الدفاع عن الوطن”، مؤكدا “مسئولية القنوات الفضائية والإذاعات عن اختيار الأعمال الفنية الإبداعية الهادفة والتي تحمل قيمة ورسالة للمشاهد، وتتناسب وطبيعة المجتمع، وتحافظ على العادات والتقاليد والموروث الشعبي والتي تتطرق إلى القضايا الاجتماعية المهمة قبل عرضها، إثراء للشاشات والإذاعات بالدراما المحلية”.