كوبا تعلن تعرض سفارتها في واشنطن لهجوم بزجاجات مولوتوف: الثاني ضد بعثتنا الدبلوماسية
أعلن وزير الخارجية الكوبي برونو رودريجيز، الاثنين، تعرض سفارة بلاده في واشنطن لهجوم بزجاجات مولوتوف، واصفا الحادثة بأنها “عمل إرهابي”.
وقال رودريجيز في منشور على منصة “إكس” إنه: “في مساء 24 سبتمبر(الجاري)، تعرضت السفارة الكوبية في الولايات المتحدة لهجوم إرهابي قام به شخص ألقى زجاجتين مولوتوف” على مبنى السفارة، وأضاف أن “الموظفين لم يتعرضوا لأي ضرر”.
وأشار رودريجيز إلى أن هذا “الهجوم العنيف هو الثاني ضد البعثة الدبلوماسية الكوبية” في واشنطن.
وأوضح أن “شخصا أطلق عدة طلقات نارية على السفارة في واشنطن باستخدام بندقية في أبريل 2020”.
وقال الوزير رودريجيز إن “الجماعات المناهضة لكوبا تلجأ إلى الإرهاب عندما تشعر أنها تستطيع الإفلات من العقاب، وهو ما حذرت منه كوبا السلطات الأمريكية مرارا”، ولم يصدر أي تعليق رسمي من السلطات الأمريكية على تصريحات الوزير الكوبي.
جدير بالذكر أن العلاقات بين الولايات المتحدة وكوبا انقطعت عام 1961 بعد وصول الحكومة الثورية بزعامة فيديل كاسترو للسلطة.
وعلى مدار عقود من الزمن، تعايش البلدان في ظروف مواجهة حادة، كان أبرز مظاهرها الحظر المفروض من قبل واشنطن على التجارة مع كوبا.
وفي ديسمبر 2014، اعترف الرئيس الأمريكي الـ 44 باراك أوباما بأن السياسة السابقة إزاء كوبا “لم تعد تأتي بثمار”، معلنا عن بدء عملية تطبيع العلاقات الثنائية وتخفيف العقوبات المفروضة ضد هافانا، وفي 2015، أزال أوباما، هافانا من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وفي مارس 2106، كان أوباما أول رئيس أمريكي يزور كوبا منذ الثورة الكوبية عام 1959، التي دشنت عقودا من العداء بين البلدين.
وفي أواخر عام 2121، أعاد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، إدراج كوبا في قائمة الدول الراعية للإرهاب، في خطوة انتقدها بشدة المسؤولون الكوبيون.
ولم تبد إدارة الرئيس جو بايدن اهتماما بتحسين العلاقات بين واشنطن وهافانا، حيث قالت صحيفة “واشنطن بوست” إن موضوع العلاقات بين الولايات المتحدة وكوبا “ليست من أولويات إدارة بايدن الذي وعد خلال حملته الانتخابية بالعودة إلى سياسة التعامل مع هافانا”.