كمال مغيث ينتقد اقتراح إبراهيم عيسى بتحديد عدد الأبناء الذين تحميهم الدولة: كيف تصور مصير مجتمع فيه ملايين الفقراء المحرومين
كتب: عبد الرحن بدر
انتقد الخبير التعليمي كمال مغيث، اقتراح الإعلامي إبراهيم عيسى تحديد عدد الأبناء بقانون، والمطالبة بأن تصدر الدولة قانونا بتحديد عدد أطفال الأسرة، التى ترعاهم الدولة.
وقال مغيث: “قضية الإنجاب قضية شديدة التعقيد ترتبط فيها العوامل الدينية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية بشكل لا يمكن التعامل معه ببساطة وسطحية أو بمجرد إصدار قانون يكتبه أحد الترزية ويبصم عليه مجلس النواب فى جلسة كعشرات آلاف من القوانين”.
وتابع: ينسي المثقف الكبير أن العنصر الحاسم فى تحديد عدد الأطفال هو ان يكون الأم والأب قد تعب أهلهم فى تربيتهم هم أولا.. بحيث يكونوا على مستوى من الوعى والثقافة والتعليم والقدرة المالية تجعلهم يشعروا أن تربية الأطفال وتكاليف تربيتهم وتعليمهم تحتاج أموال ورعاية وجهد كبير فيكتفوا باثنين فقط او ثلاث مثلى ومثل أغلب اصدقائى.
وأضاف: “طبعا معنى كلامه أن بعد الطفل الثانى ترفع الدولة يدها عن ما بعده فتصبح رسوم شهادة الميلاد ألف جنيه، ويصبح التطعيم المجانى ضد شلل الأطفال والحصبة المكتوب فى ظهر شهادة الميلاد بالف جنيه، ولا يصبح من حق الفقير أن يقدم لابنه فى مدرسة حكومية ولا يدخل مريضا مستشفى حكومى ولا يأخذ أى شئ من دعم الطعام إذا كان فيه دعم لسة موجود، ولا يستطيع ان يقدم فى وظيفة حكومية”.
واختتم مغيث: “لا أعلم كيف فات المفكر الكبير أن يتصور ماهو مصير المجتمع عندما يكون فيه هؤلاء الملايين من الشباب الفقراء المحرومين”.
يذكر أن الإعلامي إبراهيم عيسى اقترح تحديد عدد الأبناء بقانون، وطالب بأن تصدر الدولة قانونا بتحديد عدد أطفال الأسرة، التى ترعاهم الدولة، مضيفا: أنا لا أطالب بمنع الإنجاب ولكن تحديد من ترعاهم الدولة من الأطفال. ورد الرئيس عبد الفتاح السيسي قائلا: القانون الذي لا ينفذ لا قيمة له.
وتابع السيسي: ليست المشكلة فى إصدار القانون، ولكن فى أن الظروف قد تكون غير مهيأة لإصدار مثل هذا القانون.
وقال السيسى، في كلمته في حلقة نقاشية بعنوان: (حقوق الإنسان الحاضر والمسقبل): التنمية فى مصر ليست منشات فقط، وهذه المنشأت من أجل استقبال الإنسان بعد بنائه وتطويره، متابعا: “كان هناك عقول قاطرة لهذه الدول.. وهناك من يناظر للدولة بدون التوافق وتحركت الشعوب سواء بحسن نية أو سوء نية على أساس أن التدمير هو الحل”.
وقال السيسي: “قانون الختان هل بعض أسرنا بطلت تعمل كده؟.. قانون علشان زواج القاصرات ترموها فى موضوع ونقول ونطلع قانون انتوا بتعملوا ايه فى ولادنا؟.. الحاجات دى هاتخد زمن عشان ينجح طول ما هايبقى فيه مسألة هيسمع فى القرية.. نحترم التنوع والتعدد والاختلاف، إذا أردت أن يكون عنده تمييز فى قدراته الثقافية لفرضه على باقى المجتمعات، بقوله انتبه هذا مسار ديكتاتورى لفرض مسارك، هو قمة لك ومجتمعك وليس لى ولمجتمعى.. التقدم الحضارى والإنسانى ليا اذا كنت انت نجحت فيه فى 4 قرون ده عمر الدولة المصرية مكملتش 200 سنة.