كلمة سناء سيف أمام المحكمة في جلسة قضية “ضابط سجن طره”: حاسبوا من أشرف على ضربنا.. وهذه شهادتي عن إجراءات مواجهة كورونا
سناء: مستعدة اتحمل نتيجة رد فعلي ولكن مع محاسبة الضابط وأمناء الشرطة والمخبرين الذين أشرفوا على ضربنا
مهتمة أتكلم عن غياب إجراءات مواجهة فيروس كورونا في السجن وما يحدث قد يؤدي إلى انتشارها
كتب- حسين حسنين
نشرت منى سيف، نص كلمة شقيقتها سناء عبد الفتاح، خلال جلسة محاكمتها، اليوم الثلاثاء، في قضية ضابط الشرطة واتهامها بنشر أخبار وبيانات كاذبة، وهي الجلسة التي استمعت فيها المحكمة لمرافعتها ومرافعة الدفاع عنها.
وتقدم المحامي الحقوقي خالد علي، بطلب للمحكمة خلال جلسة محاكمة سناء، بعرضها على طبيب لإجراء مسحة، خاصة مع ظهور أعراض الإصابة بـ فيروس كورونا بارتفاع درجة حرارتها وشعورها بالضعف والإسهال. وجاء في نص الطلب الذي تقدم به خالد علي:
حضرت المتهمة من محبسها لحضور جلسة اليوم، وعند إيداعها قفص الاتهام، قامت بإبلاغنا بظهور أعراض وباء كوفيد-19، وأنها تعاني من ارتفاع في درجة الحرارة وبعض الأعراض الأخرى.
ونلتمس من سيادتكم التصريح لنا بإحضار أحد الأطباء من المعامل لسحب مسحة طبية من المتهمة أو تكليف النيابة العامة بعرض المتهمة على أحدى المستشفيات لسحب مسحة طبية لها.
وقالت منى سيف، شقيقة سناء سيف، اليوم الثلاثاء: “في أخر خطاب لسناء يوم الربعاء الماضي، عرفنا أن عندها بداية أعراض برد، واليوم سألناها كان عندها أعراض بسيطة لكن تقلق من كورونا بسبب وجود حرارة وإسهال وضعف”.
وتابعت منى سيف: “سناء بتاخد أدوية في السجن، وادوها الادوية اللي ماما سلمتهالهم يوم السبت، وقدمنا طلب للقاضي النهاردة بالسماح ان يتعملها مسحة”.
وتحدثت سناء خلال الجلسة عن الاتهامات الموجهة إليها، وواقعة الاعتداء عليها وعلى شقيقتها منى سيف ووالدتها الدكتورة ليلى سويف أمام سجن طره أثناء محاولتهم الاطمئنان على علاء.
وأشارت سناء في حديثها إلى أزمة انتشار فيروس كورونا عالميا وفي مصر، محذرة من غياب الإجراءات الاحترازية المواجهة الفيروس داخل السجن، إلى جانب اقتراحات حول مواجهة حالة التكدس في أماكن الاحتجاز.
وإلى كلمة سناء كما نقلتها شقيقتها منى سيف :
“انا متهمة بالتعدي على موظف عام اثناء اداء عمله” وهو اختلق واقعة كاملة ما حصلتش.
بالنسبة للبوست الىي كتبته عنه، كتبته لما عرفت انه اتعامل بالقوة مع ماما وزقها، وكنت في الساحل اصلا مش عند طرة. والصورة اللي هو ادعى اني صورتهاله وانا هناك دي صورة قديمة موجودة على النت لما بتعمل بحث “محمد النشار ضابط طرة”
أنا اعترفت في التحقيقات اني فعلا شتمته، لكن مش في الواقعة اللي هو اختلقها. انا شتمته للكاميرات بعد ما اتضربنا واتسرقنا، والضابط ماكانش قدامنا اصلا. غير انه هو ماكانش “موظف بيؤدي عمله”
– أنا قلت فعلا في النيابة -وتم استخدام مقولتي في مرافعة نيابة امن الدولة دون استكمالها- أنا مستعدة اتحمل نتيجة رد فعلي، بس حاسبوا المسؤولين عن الجريمة اللي تعرضنالها. الضابط، امناء الشرطة والمخبرين اللي سمحولهم يعتدوا علينا وقالوا للستات خدوهم اضربوهم برة، والستات اللي اعتدوا علينا.
-انا متهمة بنشر اخبار كاذبة عن الكورونا في السجون وغياب الاجراءات الاحترازية. ودي اكتر تهمة مهتمة اتكلم عنها. أنا دلوقتي ممكن اديكم شهادة تفصيلية حية عن الاوضاع في السجون وغياب الاجراءات، على الاقل في الاماكن اللي رحتها: سجن القناطر، وتخشيبة المحكمة هنا اللي هي نفسها حبسخانة نيابة امن الدولة، وسبق واتكلمت مع وكيل النيابة في ده.
انا التعليمات اللي تخصني اني ابقى محبوسة انفرادي، من كتر تكدس السجن حولوا الزنزانة اللي كنت فيها لوحدي مع نبطشية لايراد وعزل. امبارح جالنا سجينات من سجن طنطا، اليوم اللي قبلها من قسم تاني. وبيضموا على نفس الزنزانة. بيحسبوا العزل لكل مجموعة بتاريخ وصولهم متجاهلين ان كل يوم بيضموا مجموعات جديدة على بعض. ده مش عزل، ده نشر للمرض في الزنازين
– وكيل النيابة اتهمني باني بانشر اشاعات عشان اطلق سراح اخويا المجرم والمجرمين في الشارع. اولا اخويا مش مجرم، مش بس عشان انا عارفة ان علاء مظلوم، وانه اتاخد من المراقبة، وانه كان ملتزم بالمراقبة تماما، لكن كمان هو في نظر القانون مش مجرم، علاء محبوس احتياطي بقاله اكتر من سنة، وبقاله سنة لا نزل قدام نيابة، ولا استكملوا استجواب ولا فيهاي تحقيقات. فعلاء بحكم القانون مش مجرم زي ما وكيل النيابة قال في مرافعته.
بس كمان فيه اجراءات بسيطة تقدر تخفف التكدس. على سبيل المثال انا قدامي عنبر اسمه “عنبر الضعفاء” كله ستات حالتهم الصحية صعبة، بيحتاجوا يتسندوا عشان يتحركوا، فيه منهم مركب استرة. بالتأكيد دول ممكن يخرجوا والعنبر بتاعهم يفضى بدون قلق من انهم هيرتكبوا اي جرايم.
فيه عنابر تانية لسة فيها غارمات محبوسين
وختمت كلامها “أنا مش قادرة افهم ليه فيه تربص اصلا في موضوع كورونا وكلامنا عنها. كورونا ازمة العالم كله بيواجهها، ومصالحنا كلنا مشتركة في التصدي له، ماهواش مشكلة خاصة بينا وبالدولة ومش المفروض يستخدم في تصفيات سياسية”
Pingback: مصر | منظمات حقوقية: نطالب بالإفراج الفوري عن الناشطة سناء سيف - مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان