كارم يحيى يكتب: صديقتي الصحفية”منال عجرمة” التي أصبحت رهينة محابسهم
فاجأتني صديقتي الزميلة الصحفية الأستاذة “منال عجرمة” خلال اتصال هاتفي بيننا وقبل نحو شهر واحد من اعتقالها في 1 نوفمبر 2022 بأنها غادرت “مجلة الإذاعة والتلفزيون” قبل مايزيد على العام ببلوغ سن الستين. لكنني لم أتفاجأ بأنها سعيدة هانئة البال بهذه المغادرة. وهذا لأنها ـ كحالي ـ كانت تعد الأيام عدا كي تغادر لتنهى رحلة معاناة مع العمل “بمؤسسة” في مهنة البحث عن الحقائق والمتاعب، وقد إزدادت في بلدنا بؤسا منذ صيف 2013.
زاد البؤس بالعدوان غير المسبوق على الحق في تعدد الآراء ونقد السلطات وصولا إلى “الريس” وحقوق القراء والجمهور واستقاء المعلومات وتداولها ونشرها وحرية التعبير والصحافة والصحف والصحفيين. وهذا فضلا عن المزيد من التدهور في المنتج الصحفي واحترام القارئ والولاء له أولا وأخلاقيات المهنة والزمالة وعلاقات العمل. وهكذا على نحو فاق الخيبات والأسى على بؤس استبداد وفساد وظلم سنوات الدكتاتور “مبارك” المديدة، والتي استهلكت معظم أعمارنا المهنية.
وزاد البؤس بخاصة بعد 2016 .. عام التخلي عن ” تيران وصنافير” وبيع الجزيرتين على الرغم من أحكام القضاء ا لإداري. وفعلا أغلقت سنوات الجحيم الأخيرة قوس هامش الصحافة بالوطن، في المؤسسات المملوكة للدولة التي عمل فيها كلينا لعقود. وحتى خارجها اختنقت هوامش غيرها جراء حجب المواقع الصحفية، وسيطرة أجهزة الأمن والمخابرات على وسائل الإعلام واستحداث صحافة ” تعليمات السامسونج ” و” التريند”برعاية ” حضرة الظابط”، أو بتفشي “الشللية” وقمع النصوص والعدوان عليها بالجهل والتنميط والعبث، وبتعميق اغتراب منتجيها وسحقهم معنويا وسرقة حقوقهم المالية عند النوافذ نصف المفتوحة لأصحاب “البزنيس”نصف مسموح بها أو المتغاضى عنها. ولعل “منال” أدركت هذا جيدا، فبدا لي وكأنها توقفت في السنوات الأخيرة عن الكتابة ومحاولات النشر و”المعافرة ” في مهنة أصبحت بلا فضاء، ومحرومة من الهواء والشمس.
*
وأيضا.. كانت صديقتي وزميلتي “منال” قد أجهدت نفسها لسنوات في دراسات عليا للإعلام باللغة العربية، ثم بالإنجليزية في الجامعة الأمريكية. أجهدت نفسها طاقة ذهنية وبدنية وصحيا وماليا. وربما لم تجن من طول دراسة ـ بدا وكأنها أبعدتها عنا ـ ماتستحق عما بذلت من مجهود وتفرغ ومصاريف باهظة. ومع أنني كنت سعيدا بمحاولتها في حقل “الأكاديميا”. لكنني لم أفاتحها أبدا بتوجس ـ ولعلني مخطئ فيه ـ أن تدفع هناك ثمن مقال نشرته يوم 4 يناير 2004 في جريدة “العربي” الأسبوعية الصادرة عن الحزب العربي الديمقراطي الناصري، وهي ليست بالناصرية بالمطلق. فمع تعبيرها بين حين وآخر عن تقدير لإيجابية اجتماعية أو تنموية أو وطنية هنا أو هناك، لكنها لم تكن من عبدة وعبيد ” الحاكم /الزعيم” و”الزعامة المولدة في كنف السلطة” وقمع الحريات والمن بأقل الحقوق وتحطيم المجتمع المدني والنقابات ومصادرة السياسة والتداول السلمي للسلطة.
والمقال عنوانه ” شهادتي على منحة كنتاكي” ( من جامعة غرب كنتاكي الأمريكية). و كتبته “منال” منذ أكثر من 18 عاما بعد عودتها من منحة ضمن برنامج للتدريب الصحفي بالولايات المتحدة عبر نقابة الصحفيين المصريين . وكان مستغربا حينها عند العديد من الزميلات والزملاء. ولعله لم يظهر مثل هذا الانتقاد والمصارحة بين دفعات عديدة سابقة من الصحفيات والصحفيين ذهبت لسنوات سابقة على المقال وعادت تحت عنوان هذه المنحة، و التي ظهر الزميل الأستاذ ” أسامة سرايا” بوصفه راع لها. وهي رعاية تستند إلى علاقات مميزة غير خافية مع السفارة الأمريكية بالقاهرة وبموقعه الأثير عند الراحل الزميل الأستاذ ” إبراهيم نافع” رئيس تحرير ” الأهرام ” بين 1979 و 2005، ورئيس مجلس إدارتها بين 1984 و 2005، ونقيبا مزمنا للصحفيين المصريين بالتناوب مع رفيقه الراحل الزميل الأستاذ /مكرم محمد أحمد” لمدة نحو ربع قرن. وهذا فضلا عن رئاسته لاتحاد الصحفيين العرب وعضويته القيادية في الحزب الوطني الحاكم وفي مجلس الشورى بالتعيين، ومناصب وألقاب كبرى إضافية بلاحصر.
وفي سياق جدل بين الصحفيين المصريين حول هذه المنحة الأمريكية بعد غزو القوات الأمريكية وحلفائها للعراق واحتلاله، جرأت “منال” وكتبت هذا المقال ونشرته في صحيفة معارضة كانت للتو قد بدأت تهاجم “توريث الحكم”. نشرته في ” العربي” وليس في مجلتها. إذ لم يكن هذا ممكنا لأسباب سياسية، ولما أشرنا إليه سابقا بشأن الأستاذين “سرايا” و”نافع”. ولعلها حقا كانت سابقة نادرة بين العائدات والعائدين من المنحة الأمريكية. مقال/ سابقة أسهم في اتخاذ قرار مجلس النقابة برئاسة الزميل الأستاذ “جلال عارف” بعد قليل بوقف التعامل مع هذه المنحة.
من يقرأ المقال بتمعن يجده وثيقة على قدرة كاتبته وكفاءتها وحبها للوطن وإخلاصها للمهنة ( سأجمعه كاملا على الحاسوب وأنشره لاحقا). و سيجد عرضا موضوعيا دعما بالمعلومات المؤكدة والملاحظة بالمشاركة والرؤية النقدية. وقد انتهت إلى فضح عدم جدية برنامج التدريب وضعف مستوى المدربين ، وارتباط المدرب الرئيسي بمنظمة صهيونية . كما كشفت عن المقابلة التي جرى تنظيمها للصحفيين المصريين مع السناتور ” ميتش ماكونيل” عضو الكونجرس المسئول عن لجنة المنح والمساعدات وقتها، والمعروف بمواقفه وتصريحاته المعادية لمصر، وكيف جرت معه مواجهة كلامية عندما وصف العمليات الاستشهادية الفلسطينية بـ “الانتحارية” والمقاومة العراقية الولية حينها بـ” حرب عصابات إرهابية”، ومشيرة إلى وصفت سابق من الدعاية الرسمية الأمريكية لمقاومة الشعب الفيتنامي بـ “حرب الغوريللا”. و سردت “منال” مواجهتها مع السيناتور ” ماكونيل” وكيف لقنته درسا في لاشرعية ” إسرائيل”. كما كشفت في مقالها أن هذه المنحة بالأصل اتضح أنها تحت رعاية هذا السيناتور الاستعماري العنصري.
في المقال ذاته، تجرؤ “منال” على انتقاد ماجرى في الاجتماع التقييمي عند العودة للقاهرة المنعقد بمعهد “الأهرام” الإقليمي للصحافة برئاسة ” سرايا”. وتكشف كيف تمت محاولة التشويش على أي انتقادات وقمع التقييميات الموضوعية و النقدية؟. وكتبت أن المستشار الثقافي للسفارة الأمريكي الذي كان حاضرا لهذا الاجتماع أهان الصحفيين المصريين ومصر عندما حاول إسكات الانتقادات قائلا :” عندما تكون مدعوا على العشاء فليس من حقك أن تناقش المنيو ( قائمة الطعام )”.
وفي ختام مقالها ، طالبت نقابة الصحفيين ووزراة التعاون الدولي بالتحقيق بشأن برنامج التدريب الأمريكي للصحفيين المصريين.وتساءلت بعدما دللت على تفاهة البرنامج إلى حد وصف البعض له بـ “منحة ترفيهية”:” هل يجب إنفاق أموال الشعب المصري ( معونات تتحول إلى ديون وأعباء ) على رحلات ترفيهة للصحفيين؟”. وأضافت في صراحة ونزاهة :” أقول هذا رغم أنني كنت واحدة ممن سافروا بهدف الاستفادة المهنية ( أختيرت بعد اختبارات من بين 130 صحفية وصحفيا ضمن دفعة تضم 13 فقط). هل يستحق الأمر أن نخدع شعبنا بمثل هذه الأوهام عن التدريب في أمريكا؟”.
*
خسر العمل النقابي للصحفيين المصريين زميلة واعية ومدافعة عن الحقوق والحريات كـ “منال عجرمة”. وهذا لأنه في المرة الوحيدة التي ترشحت فيها قبل نحو 23 عاما لعضوية مجلس النقابة تحت السن ( أقل من 15 سنة عضوية جدول مشتغلين) جاء مجلس النقابة (13 عضوا بالنقيب ) ذكوريا بالكامل، أو كما يقول الأشقاء في تونس “بطمه وطميمه”. وأقول مستحضرا المقارنة مع حال النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين حيث رأستها أربع زميلات (نقيبات) ومنذ كانت جمعية للصحفيين، وفي عقد الثمانينيات من القرن العشرين، وهن : الصديقة الأستاذة “رشيدة النيفر” متعها الله بالصحة، والراحلات الأستاذات ” آمنة صولة” و”حياة الطويل” و” نجيبة الحمروني”. ولعل ما يشي بمفعول المزاج المحافظ على أعضاء الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين المصريين هو هذا الحديث المتكرر عن تأثير عصبية أهل الصعيد “للمرشحين والناخبين الصعايدة” ـ وحتى التقسيمات الفرعية العصبية بينهم ـ مع كل انتخابات للنقابة، وذلك اعتبارا من الألفية الجديدة . وتماما مع وإثر الانتخابات التي خاضتها “منال” (*) .
في هذه المعركة الانتخابية الوحيدة لها بالنقابة تعرفت على “جدعنة منال”. فوجئت ونحن في موضع التنافس أنها حملت أوراق دعايتي ودعاية الصديق والزميل الأستاذ “هشام فؤاد” إلى الإسكندرية، عندما لم يتمكن كلانا من زيارة الزملاء بها. فعلت هذا بكل بساطة وأريحية، وعلى الرغم مما كانت تحويه هذه الأوراق من أفكار تتحدى وتستفز سطو رؤساء إدارة وتحرير الصحف القومية ممثلي المالك والإدارة على تمثيل الصحفيين والنقابة مع تضارب المصالح. وبحسابات يوم الاقتراع كان هذا فعلا شجاعا لا يكترث بالجري وراء الإدراج في القائمة السلطة / الإدارة. تلك المسماه أيضا بـ”القومية” بوصفها تضم رموزا من أحزب المعارضة والإخوان، والموعودة دورة تلو أخرى بالمرور باكتساح أو أغلبية مريحة إلى مقاعد المجلس.
ومن قبل، عرفت “منال ” للمرة الأولى في مقر النقابة القديم منتصف عقد التسعينيات خلال مقاومة القانون 93 لسنة 1995 الموصوم بـ “إغتيال الصحافة”. وكانت في سياق هذه المقاومة ضمن شبكة علاقات واسعة تمكنت جماعة ” صحفيو الغد”، التي رأس تحرير نشرتها غير الدورية وقادها ” هشام فؤاد”. كانت من بين مجموعة “مجلة الإذاعة والتلفزيون”، والتي ضمت أيضا الزملاء الأساتذة ” خالد إسماعيل” و “فارس خضر” و” محمود خير الله” .. وربما آخرون، و معذرة لأنني لم أعد أتذكرهم الآن.
وفي عام 2005 ، تقدمت ” منال” فاعلة في حركة ” صحفيون من أجل التغيير”. وجرى انتخابها بمقر نقابة الصحفيين في 20 ديسمبر من هذا العام ضمن قيادة جماعية خماسية للحركة بحضور قادة وممثلي حركات التغيير في المجتمع مثل “حركة استقلال الجامعات” و” كفاية” ، وذلك بعدما تقدمت باستقالتي كمنسق عام من أجل إعمال مبدأ تداول المسئولية وطلبا لتقاسم الأعباء.
ولعلني لم أكن متفهما للظروف الموضوعية بالقدر الكافي عندما عاتبتها والقيادة الجماعية مع أفول الحركة وتوقف اجتماعاتها ونشاطاتها. وعطفا على مقالها/ الموقف عن شهادتها على منحة جامعة غرب “كنتاكي”، لابد أن أتذكر موقفنا المشترك عندما تلقيت كمنسق للحركة اتصالا هاتفيا من وفد أمريكي زائر خلال عام 2005 حمل معه وعودا بتمويلات سخية تحت لافتة “من أجل صحافة مستقلة”. فعندما بحثنا في شبكة “الإنترنت”، إتضح أن المؤسسة التي يمثلها الوفد تعمل في أفغانسان والعراق بعد غزوهما واحتلالهما. وفي الحال، عقدنا اجتماعا قررنا فيه على ضوء المعلومات المتوافرة الاعتذار عن عدم مقابلة الوفد.
لا أعرف ما إذا كان محقا عتابي على “منال” لانسحابها وانعزالها عن أي نشاط نقابي أو لقاءات معي أو مع الزملاء. فحقا زادت أعباء رعاية والديها المسنين و انتقال سكنها إلى “التجمع الخامس/ القاهرة الجديدة”. وقد مازحتها مرارا معتبرا المكان بمثابة “دولة أو جمهورية” أخرى تحتاج إلى ” سفر وباسبورت”، نظرا لبعد المسافات عن وسط القاهرة. ولكنني لم أجد مفرا من أن اقترح عليها في سياق خوض انتخابات النقيب والتجديد النصفي لمجلس النقابة ربيع 2021 الإنضمام كمرشحة على مقاعد المجلس إلى قائمة معلنة تمثل سابقة في تاريخ الصحفيين، لكنها اعتذرت وامتنعت. ربما لظروفها الصحية حيث تعاني من آثار عملية خطيرة في العمود الفقري تعجزها عن الحركة بين الحين والآخر وعدة أمراض مزمنة .. أو لعله اليأس من فرص التغيير ومن حال الجماعة الصحفية.
ولاأعرف ما إذا كانت العزلة والانقطاع لسنوات على هذا النحو، قد يؤديان إلى حماس واندفاع مفاجئين حد المخاطرة والتضحية بالسلامة والنفس؟. وكلما أتأمل جانبا من مشاركة ” منال” في ثورة 25 يناير 2011 يفرض السؤال نفسه. واليوم أعود إلى مقال لي بعنوان ” شاهد على يوم 25 يناير عاش قبل عهد مبارك” نشره موقع “البديل ” الإلكتروني بعده بيوم أو يومين. وفيه لمحات عن “منال ” التي جاءت في هذا اليوم إلى وسط القاهرة، وهي لم تتعاف من عملية جراحية بعد، واتجهنا معا في سيارة “تاكسي ” إلى حي “شبرا” فور أن أبلغنا الصديق والزميل المرحوم الأستاذ “ساهر جاد” باندلاع أربعة مظاهرات فيها.
ويحتفظ هذا المقال بمشهد ” منال ” وهي تشق طريقها مغالبة آلام الجراحة الى مقدمة المظاهرة، ومعها علم مصر بدون ساريه. وقبل اعتقال “منال” بنحو خمسة أيام، اتصلت بي هاتفيا، و طلبت مني البحث عن هذا المقال، ومقال آخر لها عن الإعلام وثورة يناير اختفيا من شبكة ” الإنترنت ، ووعدت هي بأن نلتقى قريبا.
*
من سيرة موجزة عن “منال” تداولتها صفحة الصديقة الدكتورة الصيدلانية اليسارية ” مديحة الملواني” علمت للمرة الأولى أنها بلغت في مجلتها منصب نائب رئيس تحرير. وهو ما لم تذكره يوما لي. ربما تواضعا أو استهانة بهكذا مناصب اعتاد ” أهل الحل و العقد” في صحفنا وبخاصة المملوكة للدولة ولرجال أعمالها المحاسيب منحها بلاحساب أو معايير موضوعية “للطيعين المطيعين” على دين “نافق رئيسك الذي ينافق الرئيس”، إلا فيما ندر. ولعل تواضع “منال” وإنكارها للذات جعلني أفاجأ أيضا من خلال سطور هذه السيرة الموجزة بأنها شغلت منسق عام شبكة الإعلاميين بحوض النيل.
وللأسف لست مطلعا على كتابات “منال” المنشورة في “مجلة الإذاعة والتلفزيون” على مدى 25 عاما ويزيد، وبخاصة إسهاماتها من أجل السياحة واقتصادياتها في بلدنا. كما لايتوافر أرشيف إلكتروني للمجلة على شبكة الإنترنت. لكنني عثرت قبل أيام على جانب من أرشيف لكتابات سابقة منشورة لها في مجلة “آخر ساعة / مؤسسة أخبار اليوم” بين نهاية الثمانينات وبداية التسعيينات. ويكفي استعراض بعض عناوين تحقيقاتها الصحفية المتاحة في موقع أرشيف الصحافة المصرية المشترك بين مكتبة الإسكندرية ومركز ” السيداج” الفرنسي لندرك خدمتها للوطن من خلال أداء واجبها المهني إزاء القراء:” ملف الأفلام المصرية : من يحمى صناعة السينما” في 21 يونيو 1989، و ” ظاهرة خطيرة في الريف : زواج القاصرات جريمة في وضح النهار والفاعل معروف” في 27 يونيو 1990. ومن الملحوظ أن ” منال” أعطت اهتماما مقدرا لسيناء وتعميرها وتحصينها سكانيا، فنشرت العديد من التحقيقات الميدانية مثل :” بعد سنوات من العزلة : زرع سيناء بالبشر” في 14 أكتوبر 1992 ، و”غريبة .. أزمة إسكان في سيناء.. ما الحلول ؟” في 5 مايو 1993 ، و”طابا.. وكيف تبدو بعد عام من العودة” في 7 مارس 1990، و “تدمير الشعب المرجانية والفاعل ليس مجهولا: أصابع الإتهام تشير إلى إسرائيل” في 7 أكتوبر 1992 ، و” الحل البديل بعد أزمة التكدس في نويبع ” في 3 أكتوبر 1990.
*
.. “منال” وأنت في سجونهم وتحت إتهاماتهم الجاهزة المعلبة غير المنطقية أو المعقولة ومع حملات تشهيرهم وكذبهم، أفتخر بك وأعتز بصداقتك وزمالتك .. وأتمنى لك الحرية والسلامة، وأن ينقذك الله من كل شر، ولا يضعك في تجربة على هذا النحو . وأدرك أنك قوية كما أنت .. أقوى من سجانيك وجلاديك، والمفترين على سمعتك الطيبة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) للمزيد في المقارنة حول حضور الزميلات على مستوى عضوية مجلس النقابة المصرية و المكتب التنفيذي للنقابة التونسية يمكن العودة إلى : كارم يحيى، تحولات نقابتين : صحفيون مصريون وتونسيون بعد 2011 ، القاهرة، طبعة محدودة على نفقة المؤلف، عام 2021، ص 60 و61.3:49 PM