كارم يحيى يكتب: خرجوا منال عجرمة ترعى والدتها في أيامها الأخيرة بعد وفاة الوالد .. وشكر واجب
.. أولا اتوجه بالشكر لكل من استجاب لدعوتي و اتصالاتي وغيري من الزميلات والزملاء الصحفيين الأفاضل. وقام ولو بأدنى جهد لتتمكن الكاتبة الصحفية الصديقة والزميلة الأستاذة منال عجرمة معتقلة الرأي من الخروج لسويعات في حراسة قوة أمنية من سجن القناطر إلى منزلها ومواساة والدتها في رحيل الوالد المغفور له أمس الجمعة 10 فبراير 2023.
.. الشكر الجزيل واجب، ولو حتى على تأدية واجب زمالة وحق لها ولنا على نقابة الصحفيين المصريين، ولو تأخر كثيرا ومازال مغيبا إزاء زميلة معتقلة رأي والعشرات من زملائنا وزميلاتنا معتقلي وسجناء الرأي في مصر . وهذا بصرف النظر عن الانتخابات وتأويل هذا الجهد أو ذاك وطريقة إعلانه . وبصرف النظر إذا كان من بين من توسط مشكورا من أجل منال أمس متورط في الكتابة والنشر ومنع النشر في دعم ممارسات السلطة السجانة .
.. واخص بالشكر التفاعل الإيجابي للزميل الأستاذ محمد سعد عبد الحفيظ وما نقله لي عن جهود وتوسط النقيب المنتهية ولايته/ رئيس هيئة الاستعلامات الحكومية الاستاذ ضياء رشوان. وايضا أخص بالشكر مدير تحرير بجريدة الأخبار محترم صديق وزميل فاضل عزيز منذ منتصف عقد السبعينيات من القرن الماضي لمبادرته بالاتصال برئيس تحريرها والمعلن ترشيحه لموقع نقيب الصحفيين الأستاذ خالد ميري. وقد نقل لي صديقي وزميلي العزيز تفاعل الاستاذ ميري وجهوده من أجل تمكين الأستاذة منال من مواساة والدتها وأسرتها في مصابها ومصابهم الأليم. واخصه أيضا بالشكر.
..والشكر واجب لكل من تفاعلنا معا وبذل جهودا مخلصة من أجل منال بالأمس واخص وأتذكر وعفوا للسهو الزملاء الأساتذة خالد البلشي وخيرية شعلان وحنان فكري وهشام فؤاد ..وبالطبع لن انسى جهود الزميل الأستاذ هشام يونس عضو مجلس النقابة . والشكر موصول لكل من كتب ولو كلمة .
..وبالطبع الشكر الجزيل لكل من بذل جهودا ولم نتواصل.ويتقدمهم نقيب الصحفيين المحترم والعزيز عندي الزميل الاستاء يحيى قلاش .
..
والشكر ايضا واجب لتفضل السادة المحامين بالمساهمة في هذه الوساطة. واخص منهم الاستاذ طارق العوضي الذي تواصل الاستاذ خالد البلشي والعبد لله معه. وكذا الاستاذ خالد على محامي الأستاذة منال والذي بالطبع بذل كل ما يستطيع.
..
وبعد ..
.. كل الاتهامات المعلبة الجاهزة الموجهة الى الأستاذة منال عجرمة (61 سنة) نائب رئيس التحرير السابق بمجلة ” الإذاعةو التلفزيون” منذ اعتقالها من بيتها في الأول من نوفمبر 2022 تستند إلى ” فيديو” قيل انه على صفحتها الشخصية بالفيس بوك” يتضمن دعوة للنزول لتظاهر سلمي معارض يوم 11 نوفمبر 2022.
.. الآن .. هل يمكن استمرار حرمان والدة الأستاذة منال المسنة ( فوق التسعين عاما) من رعايتها في أيامها الأخيرة وقبل ان تلحق بوالدها ؟.وعلما بأن لا الوالد الراحل رحمه الله ولا الوالدة اطال الله عمرها ومتعها بالصحة تمكنا بسبب السن وظروفهما الصحية من زيارتها في حبسها الاحتياطي المتجدد بدون مبرر على مدى 100 يوم منذ اعتقالها . غادر والدها الدنيا أمس دون أن يرى ابنته أو تراه .. وفي هذا ظلم وقسوة.
.. وأي قسوة واي تنكيل واستهزاء بالحقوق وآدمية الانسان وعدوان على الدستور في مصر والمعاهدات الدولية في مصر ضد منال وآلاف غيرها من معتقل وسجناء الرأي من مختلف الاتجاهات والأجيال ؟
..
.. الآن وليس غدا ..
يجب أن تتكثف جهود من الجماعة الصحفية وخارجها وممن يملكون التوسط والمجاهرة بكلمة حق وانسانية لتحرير الأستاذة منال عجرمة بأسرع ما يمكن، و لتكون الى جانب والدتها وتعود إلى رعايتها في أيامها الأخيرة، وخصوصا أن منال بالأصل مريضة وتعاني من آلام مبرحة في العمود الفقري والعظام منذ اجراء عملية جراحية دقيقة.
.. بالطبع الاستاذة منال عجرمة لا تمثل خطرا على النظام أو على رأسه، ولا حتى على السادة المرشحين لموقع نقيب الصحفيين أو داخل مؤسسة ماسبيرو التي تملك مجلة الإذاعة والتلفزيون وقد غادرتها إلى التقاعد . وبالطبع فإن 11 نوفمبر 2022 الذي ارعب النظام واخافه قد مضى وانقضى.
…
أعلم وغيري من الاصدقاء والزملاء بأن الاستاذة منال أقوى من سجانيها وجلاديها، وعلى الرغم من ظروفها الصحية والاجتماعية . لكن لا بد من المناداة والعمل من أجل اخراجها سريعا :
.. اخرجوا منال عجرمة فورا لتراعي والدتها المسنة
( ياريت حد يعرف يعمل هشتاج ) ..
وهنا خلفية معلوماتيه طالما نشرتها من قبل :
بيانات الصحفية معتقلة الرأي
الأستاذة منال عجرمة
ـ اسم الشهرة صحفيا : منال عجرمة
ـ الاسم بالكامل : منال محمد عجرمة
ـ تاريخ الميلاد : 6 ديسمبر 1961
ـ مكان الميلاد: القاهرة
ـ الرقم القومي : 26112060103209
ـ عضو نقابة صحفيين
ـ نائب رئيس تحرير “مجلة الإذاعة والتلفزيون” قبل بلوغ الستين.
ـ عضو مجلس إدارة جمعية الكتاب السياحيين المنتخب عام 2014.
ـ قيادية باللجنة التنسيقية المنتخبة ( من أربعة أشخاص) لحركة “صحفيون من أجل التغيير” في عام 2006، وهي الحركة التي رفعت الصوت في عهد مبارك من أجل حرية الصحافة وحقوق الصحفيين والقراء وقامت بالعديد من الفعاليات في نقابة الصحفيين المصريين وخارجها.
*
ـ في 1 نوفمبر 2022 تم القبض عليها من منزلها بمدينة الصحفيين في التجمع الخامس/ القاهرة. ويجرى التجديد لها من نيابة أمن الدولة كل 15 يوما حتى الآن.
ـ الحالة الصحية تستلزم تدخلا عاجلا ورعاية خاصة
.. تعاني من آلام العمود الفقري والقدمين تعجزها عن الحركة بين حين وآخر، وتقول أهليتها أنها تعاني من زحزحة في الفقرات و أجريت لها علمية جراحية بالعمود الفقري. وفيما يلي تشخيص من بعض التقارير التي أمكن توافرها:
.. يفيد تقرير من مركز طبي قبل احتجازها بأقل من ثلاثة أسابيع فقط أنها ” تعاني من آلام الرقبة والظهر نتيجة انزلاق غضروفي متعدد والتنميل وآلام بالذراعين والأطراف السفلية نتيجة ضغط الغضروف على الأعصاب والتهاب شديد بمفصل الكتفين الأيمن والأيسر .وقد تم عمل برنامج علاج طبيعي لها ودوائي. و المريضة تحتاج إلى تكملة العلاج والراحة التامة” ( مرفق صورة من التقرير الطبي بتاريخ 12 أكتوبر 2022)
.. في اغسطس 2022 ـ أي قبل احتجازها بأقل من ثلاثة أشهر ـ اجريت لها عملية جراحية بمستشفى الحلمية العسكري للعظام لعمل شق عظمي بالكعب واستعدال الكاحلين وتثبيت مسامير بالقدمين ( مرفق صورة تحويل من الهيئة الوطنية للصحافة بتاريخ 3 أغسطس 2022).
.. وفق تشخيص الأطباء المختصين تعاني من انزلاق غضروفي في الفقرات القطنية العجزية يسبب ضغطا على الأعصاب وآلام مبرحة ( مرفق صورة من شهادة طبيبها المعالج الدكتور إلهامي كامل فلتس موجهة إلى الهيئة الوطنية للإعلام بتاريخ 13 يناير 2020).
.. وفق تشخيص مستشفى العظام العسكري بالحلمية تعاني من التهاب عظمي غضروفي في الفقرات العجزية والقطنية. وقد أوصت لها بعلاج دوائي وطبيعي كمرحلة أولى مع عمل حقن للفقرات مع الراحة ( مرفق صور تقرير المستشفى إلى الهيئة الوطنية للصحافة بتاريخ 9 نوفمبر 2022 وتقارير طبية أخرى بالانجليزية).
ـ ظروف إنسانية
مسئولة عن رعاية والديها المسنين، وقد تجاوزا كليهما من العمر التسعين سنة.
ـ ظروف الاحتجاز :
.. تم اخفاؤها ليومين من 1 إلى 3 نوفمبر 2022 في مكان غير معلوم، ثم عرضها على نيابة أمن الدولة وقبل 8 أيام من مظاهرات سلمية معارضة، جرت الدعوة لإطلاقها يوم 11 نوفمبر 2022. ووجهت اليها النيابة الاتهامات التقليدية لأصحاب الرأي : ” استخدام حساب على مواقع التواصل الاجتماعي للترويج لجريمة إرهابية” و” تمويل الإرهاب” و” التحريض على جريمة إرهابية”.. الخ.
ـ سمحت نيابة أمن الدولة في 3 نوفمبر لعضو مجلس نقابة الصحفيين “هشام يونس” بحضور التحقيق، لكنها عادت ومنعته مع التجديد اللاحق .
.. حاليا محتجزة في سجن القناطر الخيرية للنساء في عنبر 3 المخصص للجنائيات، بما في ذلك من تورطن في جرائم قتل.
ـ تشكو من تدهور حالتها الصحية نتيجة التعنت في إدخال الأدوية وحزام الظهر، بما في ذلك منع حقن العظام والعمود الفقري عنها.
ـ في 12 ديسمبر 2022 لدى مثولها أمام نيابة أمن الدولة طلبت السماح بنقلها بعربة إسعاف و إدخال حزام طبي للظهر كان مع أهليتها، ولم تستجب النيابة.
ـ من بين الإتهامات التي وجهت لها “تمويل الإرهاب “. ثم تبين وبشهادة نقابة الصحفيين أن المبلغ المصادر من منزلها ( 108 ألفا و800 من الجنيهات المصرية ) محل الإتهام هو بالتمام حصتها في صندوق تكافل الصحفيين بعد بلوغ الستين. ورفضت نيابة أمن الدولة التصريح لأهليتها باستلام المبلغ مع وجود توكيل عام لشقيقها. واشترطت عمل توكيل خاص بهذا الشأن، ودون أن تتجاوب السلطات المختصة للآن للسماح بهذا التوكيل.
ـ قامت القوة الأمنية التي احتجزتها من منزلها بمصادرة بطاقة الرقم القومي و الكارنيهات بما في ذلك كارنيه عضوية نقابة الصحفيين وكروت البنك، ناهيك عن أجهزة المحمول و العمل الصحفي، كما صادرت مفاتيح الشقة والسيارة ودون أن تعيدها للآن.
ـ في 6 فبراير 2023 مثلت مجددا أمام نيابة أمن الدولة، وجرى تجديد الحبس الإحتياطي 15 يوما أخرى.
مع جزيل الشكر