قوات الاحتلال تمنع دخول المواطنين لبلدة يعبد وتتوغل في رفح.. و11 أسيرا بسجون إسرائيل يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام (تقرير)
كتب- عبد الرحمن بدر ووكالات
منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، المواطنين من دخول بلدة يعبد جنوب غرب جنين، أو الخروج منها.
وقالت مصادر محلية وشهود عيان لوكالة أنباء وفا، إن دوريات الاحتلال نصبت عددا من الحواجز العسكرية على الطرق المؤدية إلى البلدة، وكذلك مدخل قرية كفيرت المجاورة، للتنغيص على المواطنين في أول أيام عيد الأضحى المبارك.
وأضافت، أن الجنود شرعوا بتوقيف المركبات وتفتيشها والتدقيق في هويات راكبيها، ومنعتهم من الدخول أو الخروج، بالتزامن مع نشر فرقة مشاه بين حقول الزيتون، ما اضطر المواطنين إلى سلوك طرق ترابية.
وتوغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، في أراضي المواطنين الحدودية شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وأفاد مراسلنا، بأن عددا من الآليات العسكرية الإسرائيلية توغلت عشرات الأمتار شرق رفح؛ وقامت بعمليات تمشيط وتجريف بالمنطقة.
وتتعمد آليات الاحتلال بين الفينة والأخرى التوغل في أراضي المواطنين الزراعية الحدودية، وتمنع المزارعين من الوصول إليها لفلاحتها.
وفي سياق متصل يواصل 11 أسيرا في سجون الاحتلال الإسرائيلي إضرابهم المفتوح عن الطعام، وذلك رفضا لسياسة الاعتقال الإداري.
وقال نادي الأسير، في بيان، إن الأسرى المضربين يقبعون في سجون “النقب” الصحراوي، و”ريمون”، و”عوفر”، وهم: محمد الزغير، وسالم زيدات، ومحمد اعمر، ومجاهد حامد، ومنتصر بالله أبو عزوم جميعهم يقبعون في “النقب”، وخمسة آخرون في زنازين سجن “ريمون” وهم: محمود الفسفوس، وشقيقه كايد، ورأفت الدراويش، وجيفارا النمورة، ومؤيد الخطيب بالإضافة إلى نضال خلف حيث يقبع في “عوفر”.
وبيّن، أن الأسير محمد الزغير (34 عامًا) من الخليل، مضرب منذ تسعة أيام، وهذا الإضراب الثاني الذي يخوضه خلال فترة اعتقاله الأخير منذ شهر أبريل 2020، وقد أصدر الاحتلال بحقّه خمسة أوامر اعتقالٍ إداريّ، ما بين 3- 4 أشهر، كما أن الأسير الزغير ناشط حقوقي ضد الاستيطان، قضى ما مجموعه في سجون الاحتلال أكثر من ثلاث سنوات، وهو متزوج وأب لثلاثة أطفال.
ويواصل الأسير سالم زيدات (40 عاما) من بلدة بني نعيم بالخليل، إضرابه عن الطعام منذ تسعة أيام، وهو معتقل منذ 22 فبراير 2020، على خلفية دخوله بدون تصريح للأراضي المحتلة عام 1948، وحكم عليه الاحتلال بالسّجن في حينه أربعة أشهر، وبعد أن أمضى مدة الاعتقال، حوّله الاحتلال إلى الاعتقال الإداريّ، وأصدر بحقّه خمسة أوامر، مدتها ما بين 3 – 4 أشهر، وهو أسير سابق أمضى نحو عامين في سجون الاحتلال، وهو متزوج وأب لخمسة من الأبناء والبنات أكبرهم يبلغ من العمر 17 عاما، وأصغرهم أربع سنوات ونصف.
كما يواصل الأسير محمد منير اعمر (26 عاما) من طولكرم، الإضراب عن الطعام لليوم السابع على التوالي، حيث أنه معتقل منذ أكتوبر 2020، وقد أصدر الاحتلال بحقّه ثلاثة أوامر اعتقال إداريّ، وكذلك الأسير مجاهد محمود حامد من بلدة سلواد / رام الله، مضرب منذ سبعة أيام، وهو معتقل منذ 22 سبتمبر 2020، وقد أصدر الاحتلال بحقّه أمريّ اعتقال إداري مدتهما 6 أشهر، فيما أمضى الأسير حامد 9 سنوات في سجون الاحتلال وبعد عام وثلاثة أشهر من الإفراج عنه أعاد الاحتلال اعتقاله إداريّا، وهو متزوج، حينما اُعتقل كان ابنه الوحيد يبلغ من العمر شهر.
ومنذ ستة أيام، شرع خمسة أسرى في سجن “ريمون” إضرابهم عن الطعام، وهم: محمود الفسفوس (30 عامًا) من دورا/ الخليل، اعتقل عدة مرات سابقًا منذ أنّ كان طفلا، وأمضى سنوات في سجون الاحتلال أعاد الاحتلال اعتقاله إداريًا في شهر تموز 2020، كذلك شقيقه كايد (32 عامًا)، وهو أسير سابق اعتقل عدة مرات، وكان آخر اعتقالاته كذلك في شهر تموز 2020 بعد اعتقال شقيقه بفترة وجيزة، وهو متزوج وأب لطفلة.
كما يواصل الأسير رأفت الدراويش (28 عامًا) من دورا / الخليل، إضرابه لليوم السادس على التوالي، وهو أسير سابق اُعتقل عدة مرات، وكان اعتقاله الحاليّ في شهر تشرين الأول 2020، وهو متزوج وله ابنه، ويعاني من مشاكل في الصدر.
ومن بين المضربين منذ ستة أيام، الأسير جيفارا النمورة (28 عاما)، وهو لاعب في المنتخب الفلسطيني، اعتقله الاحتلال في تشرين الأول 2020، وهذا الاعتقال الثاني الذي يتعرض له، متزوج وله ابنه، إضافة إلى الأسير مؤيد الخطيب (21 عاما) من بيت لحم، وهو أسير سابق اعتقل عدة مرات، وهو كذلك شقيق شهيد الحركة الأسير داوود الخطيب.
ووفقا لعائلة الأسير نضال مفلح خلف (49 عاما) من نابلس، أكّدت أنه شرع في إضراب عن الطعام منذ عدة أيام رفضًا لاعتقاله الإداري المستمر منذ شهر كانون الأول 2020، وهو أسير سابق أمضى سنوات في سجون الاحتلال، ومتزوج وأب لثلاثة من الأبناء، كما أنه شقيق الأسير منذر مفلح المحكوم بالسّجن 30 عاما.
وقبل يومين، شرع الأسير المنتصر بالله أبو عزوم (36 عامًا) من أريحا، بإضراب مفتوح عن الطعام رفضًا لاعتقاله الإداريّ، وهو أسير سابق اعتقل عدة مرات، واعتقاله الحاليّ كان في شهر نيسان 2021، وهو متزوج، وأب لثلاثة أطفال.
يُشار إلى أن الإضرابات الفردية الرافضة للاعتقال الإداريّ مستمرة، جرّاء تصعيد سلطات الاحتلال في سياسة الاعتقال الإداريّ، وتحديدًا منذ شهر أيّار الماضي، علمًا أن غالبية الأسرى الإداريين هم أسرى سابقون أمضوا سنوات في سجون الاحتلال. ويبلغ عدد الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال نحو 540 أسيرا.