قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل الناشطة الفلسطينية عهد التميمي من الضفة الغربية
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الناشطة الفلسطينية عهد التميمي، بدعوى تحريضها على العنف عبر منشور على موقع “إنستجرام”.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم الاثنين إنه اعتقل عهد (22 عاما) في قرية النبي صالح بالضفة الغربية المحتلة.
وكانت التميمي اعتقلت في 19 ديسمبر 2017، بعد انتشار مقطع فيديو تظهر فيه مع ابنة عمها نور التميمي، تقتربان من جنديين إسرائيليين، وتطلبان منهما مغادرة المكان، وتقومان بركلهما وصفعهما، في مشهد انتشر بشكل واسع عربياً، ووصلت أصداؤه إلى العام أجمع.
ثم أصدرت محكمة عسكرية إسرائيلية في سجن “عوفر” برام الله، حكماً بالسجن الفعلي 8 أشهر على الشابة، بتهمة إعاقة عمل ومهاجمة جنود إسرائيليين.
وحظيت محاكمة الفتاة التي أصبحت رمزاً للمقاومة الفلسطينية في الـ16 من عمرها لدى اعتقالها، بتغطية إعلامية كبيرة حينها.
وتحتج عهد وآخرون منذ سنوات على مصادرة إسرائيل للأراضي الفلسطينية. وهي واحدة من مئات في الأراضي الفلسطينية اعتقلتهم إسرائيل مع اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر الماضي.
وقال جيش الاحتلال إن عهد “يشتبه في تحريضها على العنف والدعوة إلى القيام بأنشطة إرهابية”.
وقالت والدتها ناريمان التميمي إن أكثر من عشرة جنود إسرائيليين اقتحموا منزل الأسرة خلال الليل واعتقلوا ابنتها.
وأضافت في مقابلة “همّا (السلطات الإسرائيلية) بيتهموها إنو هيا كاتبة بوست (منشور) تحريضي على قتل المستوطنين.. عهد ملهاش (ليس لديها) حساب على الإنستجرام”.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، عدوانه على قطاع غزة المحاصر، لليوم الـ32 منذ بداية الهجمات، موقعا آلاف الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وتدمير في الأبراج والمنازل والبنايات السكنية، والممتلكات العامة والخاصة والبنية التحتية.
وشنت حركة حماس عملية عسكرية مباغتة في السابع من أكتوبر الجاري أطلقت عليها “طوفان الأقصى” وتسلل مقاتليها إلى داخل الأراضي المحتلة، في إطار حق الفلسطينيين المشروع في الدفاع عن حقوقهم المشروعة وأراضيهم المحتلة، وفي ظل صمت عالمي على انتهاكات التي يقوم بها الاحتلال على مدار ستة عقود من الاحتلال العسكري العدائي على مجموع السكان المدنيين.
وبلغ عدد القتلى الإسرائيليين أكثر من 1400 والجرحى إلى 3 آلاف جراء عمليات التوغل المباغت الذي نفذته حماس. وتوقفت سلطات الاحتلال منذ أيام عدة عن إعلان الحصيلة الكلية للقتلى الإسرائيليين.
في المقابل، وصلت حصيلة الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي إلى 10165 شهيدا، ونحو 27 ألف جريح. ووفق وزارة الصحة الفلسطينية فإن 10010 شهداء ارتقوا في قطاع غزة، وأصيب أكثر من 25 ألفا، وفي الضفة الغربية ارتفع عدد الشهداء إلى 155، والجرحى إلى نحو 2250.