قلاش يرد على زياد بهاءالدين بعد مطالبته بعدم إدانة مهرجان الجونة لمجرد تكريم ممثل صهيوني: هل المطلوب التعايش مع المطبعين؟
قلاش لزياد بهاء الدين: لا أحسبك مجاملا إلى هذا الحد.. نحن نعتز بك لا نحب أن نراك في غير مكانك ومكانتك
كتب – أحمد سلامة
انتقد يحيى قلاش، نقيب الصحفيين السابق، مقال الدكتور زياد بهاء الدين نائب رئيس مجلس الوزراء الأسبق، وذلك بعد دعوة بهاء الدين إلى عدم تحميل الإدانة للمهرجان والقائمين عليه بعد تكريم المثل الفرنسي الداعم للصهيونية جيرارد دوبارديو.
وقال قلاش “كتب الدكتور زياد بهاء الدين – وهو شخصية أقدرها و احترمها و له مكانة خاصة في نفسي هو يعرفها – مقال عن حضوره اعمال مهرجان الجونة الذي الذي تم فيه تكريم ممثل منحاز للكيان الصهيوني”.
واضاف قلاش ” و هنا اشير لنص ماجاء في مقاله و يخص واقعة تكريم هذا الممثل : (وأترك المشهد الرابع والأخير للممثل «جيرارد دوبارديو»، الذى استدعى حضوره وتكريمه انتقادًا شديدًا من جانب ممثلين وسينمائيين ومبدعين مصريين أشاروا، فى بيان أصدروه قبل افتتاح المهرجان، إلى مواقفه الصهيونية. والحقيقة أننى، مع إعجابى بتمثيله، لم أكن قد سمعت عن ذلك من قبل وأثق فى تقديرهم. وقد هالنى- حينما بحثت فى المنشور عنه على المواقع الرسمية- أن الرجل مشهور أيضًا بالاتهامات الموجهة إليه بالتهرب من الضرائب، وبالتحرش الجنسى، وأنه لهذا كله ترك بلده وهاجر إلى بلجيكا، ثم حصل على الجنسية الروسية)”.
واستكمل قلاش ناقلا مقتطفات من نص مقال بهاء الدين (اختياره إذن للحضور وللتكريم لم يكن موفقًا ولا مطلوبًا، ولمَن اعترضوا على تكريمه كل الحق. وهو من جانبه أضاف إلى ما سبق بحضوره العابر على المسرح لدقائق قليلة وإلقاء كلمة هزيلة ليس فيها حتى اكتراث بالمناسبة. مع ذلك فإن هذا، فى تقديرى، ليس سببًا لإدانة المهرجان بأكمله ومقاطعته، لأن حضور «دوبارديو» لم يكن إلا نقطة فى بحر أبرح منه ومن مواقفه وسلوكه، ومهرجان «الجونة» يستحق الاهتمام والمساندة والتقدير كى يستمر وينمو ويظل داعمًا للسينما المصرية والعربية، فتحية لمَن بذلوا الجهد والمال وتحملوا النقد والمشقة لكى يقاوم المهرجان الوباء والركود ويظل نافذة للفن والحرية)” .
وتابع قلاش “انتهي الاقتباس.. وأقول للدكتور زياد انني اتعجب و اختلف معك، فما ذكرته بنفسك لا يصل بك الي ما وصلت اليه، بل كان من الطبيعي ان يجعلك تأخذ موقف الذين قرروا المقاطعة.. ويزداد عجبي انك تعتبر تكريم صهيوني في المهرجان الذي تطالبنا بدعمه نقطة في بحر و تحسبه نافذة للفن و الحرية”.
وأردف قلاش “أي فن و أي حريه بل و أي بحر هذا ؟ لا أزايد عليك في حب الوطن و لا تحتاج مني كلاما عن ما هي الصهيونية، و لست في حاجة لان اقول لك ما قلته لمن زعموا ان هناك متغيرات حدثت و من المفيد حيالها ان نتغير .. ما الذي تغير حتي نتغير ؟! هل المطلوب ان نتعايش مع سياسة الكيان الصهيوني حيال المطبعين الجدد ” السلام من اجل السلام “و مع رسالة المهرجان ” الفن من اجل الانسانية. “؟! .. لكن لا احسبك مجاملا الي هذا الحد .. و لا أتصور انك من الذين يخلطون بين حسابات السيد ساويرس صاحب الجونه و ممول المهرجان الذي اصر علي تكريم هذا الممثل بل و سخر من المقاطعين وتجاهل ما اعتبرتهم انت محقين في تقييمهم لهذا الممثل ، و بين حسابات وطن و امه تمر بهذه الظروف التي يتم فيها تصفية القضية الفلسطينية و تتعرض مصالح مصر لمخاطر غير مسبوقه و يعلن فيها نتنياهو و الذين معه انه يعيد تشكيل خريطة المنطقة ( للاسف علي حسابنا ) [ الجونة ليست مجرد مهرجان و ساويرس صاحب مصالح و ارتباطات و لاعب ماهر و رجل مال و اعمال و ليس فاعل خير .. يا دكتور زياد نعتز بك و لا نحب ان نراك في غير مكانك و مكانتك !!”