قلاش لمرشحي انتخابات الصحفيين: عليكم المسئولية الأخلاقية في كيفية إجراء الانتخابات بما يحفظ صحة الزملاء
كتب – أحمد سلامة
قال نقيب الصحفيين السابق، يحيى قلاش، إن تفاصيل العملية الانتخابية تقع على المرشحين بما يحفظ صحة وأرواح الناخبين من الزملاء.
وفي تدوينة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، قال قلاش “بعد أن تقرر إجراء انتخابات النقيب و التجديد النصفي لمجلس نقابة الصحفيين دون مماحكات من أحدٍ،اعتقد أن الأمر برمته قد إنتقل الي الزملاء المرشحين بالدرجة الأولى ،قبل أن يكون لمجلس النقابة أو للجنة المشرفة على الانتخابات”.
وأضاف “أنتم الذين تتحملون الآن المسئولية الاخلاقية أولا و قبل أي شي في كل تفاصيل العملية الانتخابية و موعد وكيفية إجرائها بما يحفظ صحة و أرواح زملائكم قبل حرصكم علي نيل ثقتهم و أصواتهم ،و بما يحفظ نزاهتها ،و يجعلها إنتخابات حقيقية تتكافأ فيها الفرص ،و يتحقق منها الهدف بطرح أفكاركم و برامجكم و مناقشة قضايانا و مشاكلنا بصوت مسموع و واصل”.
وتابع “هذا إختبار صعب و أتصور أن الحوار بينكم -بعد غدًا الاربعاء – بحسن نية و تدبر في إجتماعكم المشترك هو الكفيل وحده بإجتياز هذا الإختبار .. تمنياتي لكم بالتوفيق”.
وكان المرشح في انتخابات التجديد النصفي لنقابة الصحفيين أيمن مصطفى، قد أعلن تنازله عن الدعوى القضائية المرفوعة أمام مجلس الدولة، لتأجيل انتخابات مجلس النقابة، نظرا لحالة الغضب المنعكسة من عدد من الزملاء على المطالبة بتأجيلها بدعوى مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد، بحسب قوله.
وقال مصطفى، في تصريح لـ”درب”، إنه كلف المحامي الخاص به بتقديم تنازل عن القضية في مجلس الدولة، نزولاً على رغبة أغلبية الزملاء الصحفيين.
وفي سياق متصل، أوضح مصطفى عبر حسابه على فيسبوك: “كنت أتمنى تأجيل الانتخابات لفترة وجيزة لمدة شهرين بنفس المرشحين،، لحين انتهاء جائحة كورونا، أو تراجع نسبة الإصابات، لكن مع الأسف هناك رفض لتأجيل الانتخابات من الزملاء أعضاء النقابة، وبعض زملائنا المرشحين”.
وأضاف: “اقترحت نقل الانتخابات إلى مكان مفتوح نادي الصحفيين، حتى يكون هناك حضور قوي للنقابة يوم الانتخابات، لكن للأسف قوانين النقابة تمنع إقامة أي انتخابات خارج المبنى، أتمنى مراجعة هذه اللائحة”.
وتابع: “في النهاية أتمنى من الزملاء اتخاذ الإجراءات الاحترازية يوم الانتخابات، حرصاً على سلامة زملاءنا كبار السن، سلامة الزملاء أهم من أي انتخابات”.
كان الصحفي في جريدة الصباح أيمن مصطفى، المرشح على مقاعد العضوية في انتخابات التجديد النصفي لمجلس نقابة الصحفيين، فسر أسباب إقامته دعوى قضائية لتأجيل إجراء انتخابات النقابة.
وقال مصطفى، في تصريحات سابقة لـ”درب”، إنه قدم طعنا أمام محكمة القضاء الإداري لتأجيل انعقاد الانتخابات وليس لإلغائها، على أن تكون بنفس المرشحين الذين أعلنت اللجنة المشرفة على انتخابات النقابة أسماءهم، وعدم فتح باب الترشيح مرة أخرى.
وأضاف أن إقامة الانتخابات في توقيتها المحدد له في الجمعة الأولى من شهر مارس، في ظل الظروف الحالية، يشكل خطرا داهما على حياة أعضاء الجمعية العمومية، في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد، ولذلك طالبت بتأجيلها إلى حين انتهاء الجائحة.
وأوضح مصطفى أن إقامة الانتخابات يجب أن يكون مرهونا بموافقة مجلس الوزراء على إقامة سرادق في محيط مقر النقابة للسماح لأعضاء الجمعية العمومية بالتصويت في مكان مفتوح خارج المقر.
وبشأن الانتقادات ضد مطالبات التأجيل، بدعوى منحها النقيب وأعضاء المجلس المنتهية ولايتهم وجودا غير قانوني، قال إن مطالبات التأجيل ليست جديدة، حيث حدثت في وقت سابق في انتخابات نادي القضاة، وتابع: “الأمر مرهون بصدور الحكم القضائي في النهاية، وحال إقراره وجودهم إلى حين إجراء الانتخابات يصبح وضعهم قانونيا بحكم المحكمة”.
ورأى مصطفى أن قرار قسمي الفتوى والتشريع بمجلس الدولة، عدم ملائمة إبداء رأيها في طلب الفتوى بشأن إجراء الانتخابات أو تأجيلها، غير ملزم ولا يعني رفض طلب التأجيل، ولذلك تم رفض نظر الطلب لوجود نزاع قضائي بشأن القضية المنظورة أمام القضاء الإداري.