قطيعة الأشقاء| المغرب يغلق سفارته في الجزائر.. والأخيرة تلمح لوقف إمدادات الغاز للمملكة

وكالات 

من المقرر أن يغلق المغرب، اليوم الجمعة، سفارته في الجزائر بعد ثلاثة أيام على إعلان الأخيرة من جانب واحد قطع علاقاتها مع المملكة بسبب “أعمال عدائية”، وفق ما أفاد مصدر رسمي وكالة فرانس برس الخميس.

وأوضح المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه أن المغرب سيغلق سفارته في العاصمة الجزائر، على أن يعود الطاقم الدبلوماسي العامل بها إلى المملكة. في المقابل ستظل قنصليات المغرب في كل من الجزائر العاصمة ووهران وسيدي بلعباس مفتوحة، وفق المصدر نفسه.

كما ألمحت الجزائر إلى إمكانية وقف إمدادات الغاز إلى المغرب في أكتوبر تشرين الأول 2021، بعد يومين من قطع العلاقات الدبلوماسية مع المملكة.

وأكدت وزارة الطاقة في بيان عقب اجتماع بين وزير الطاقة محمد عرقاب والسفير الإسباني إن الوزير أكد التزام الجزائر التام بتغطية جميع إمدادات الغاز الطبيعي لإسبانيا عبر ميد غاز، وهو خط أنابيب ثان لا يمر عبر المغرب.

ويلمح تصريح الوزير الجزائري الذي جاء عقب استقبال السفير الاسباني، إلى أن الجزائر ستستغني عن خط أنابيب الغاز المغاربي-الأوروبي، الذي يمر عبر المغرب.

ويتلقى المغرب حاليا الغاز الطبيعي عبر خط أنابيب المغرب العربي – أوروبا الذي يربط الجزائر بإسبانيا ويمر عبر المملكة.

وينتهي عقد خط الأنابيب في أكتوبر 2021، ولدى الجزائر خط أنابيب ثان هو ميد غاز، لا يمر عبر المغرب.

وقالت وزارة الطاقة في بيان عقب الاجتماع مع السفير الإسباني إن الوزير أكد التزام الجزائر التام بتغطية جميع إمدادات الغاز الطبيعي لإسبانيا عبر ميد غاز.

ويربط ميد غاز بشكل مباشر منشآتها الواقعة في بلدة بني صاف الغربية بألميريا في جنوب شرق إسبانيا بطاقة إنتاجية سنوية تبلغ ثمانية مليارات متر مكعب.

وكان وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة أعلن في مؤتمر صحافي الثلاثاء أن بلاده قررت قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب ابتداء من ذلك اليوم، متهما الأخير بأنه “لم يتوقف يوماً عن القيام بأعمال غير ودية وأعمال عدائية ودنيئة ضد بلدنا وذلك منذ استقلال الجزائر” في 1962.

بعد  ساعات على ذلك، أعرب المغرب في بيان صادر عن وزارة الخارجية عن “أسفه لهذا القرار غير المبرّر تماماً”، مؤكدا أنه “يرفض بشكل قاطع المبررات الزائفة، بل العبثية التي انبنى عليها”.

تشهد علاقات الجارين توترا منذ عقود بسبب دعم الجزائر لجبهة البوليساريو التي تطالب باستقلال الصحراء الغربية، بينما يعتبرها المغرب جزء لا يتجزأ من أرضه ويقترح منحها حكما ذاتيا تحت سيادته. 

كان المغرب أكد أيضا في رده على القرار الجزائري أنه سيظل “شريكاً موثوقاً ومخلصاً للشعب الجزائري وستواصل العمل، بكل حكمة ومسؤولية، من أجل تطوير علاقات مغاربية سليمة وبنّاءة”.

كذلك، سبق للملك محمد السادس أن دعا الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في خطاب نهاية تموز/يوليو إلى “تغليب منطق الحكمة” و”العمل سوياً، في أقرب وقت يراه مناسبا، على تطوير العلاقات الأخوية التي بناها شعبانا عبر سنوات من الكفاح المشترك”، مجددا أيضا الدعوة إلى فتح الحدود المغلقة بين البلدين منذ العام 1994.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *