قرار جمهوري بالموافقة على اتفاق شراكة مع مؤسسات فرنسية لدعم “إصلاح التأمين الصحي الشامل” في مصر
كتب – أحمد سلامة
أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قرار رقم ١٢٣ لسنة ٢٠٢٢ بشأن الموافقة على اتفاق شراكة “صندوق الخبرة الفنية ونقل الخبرات بين جمهورية مصر العربية ومؤسسة الخبرة الفرنسية والوكالة الفرنسية للتنمية بشأن تنفيذ مشروع تعاون فني لدعم إصلاح التأمين الصحي الشامل في مصر والموقع بتاريخ ١٦ سبتمبر ٢٠٢١، نشر القرار في الجريدة الرسمية بعددها الصادر اليوم الخميس.
ويأتي القرار بعد أيام من التغيير الوزاري الذي أطاح بوزيرة الصحة هالة زايد، ليحل محلها الدكتور خالد عبدالغفار بعد أن استمر قائمًا بأعمال وزير الصحة لمدة عام تقريبًا بعد أن اختفت الوزيرة عن الأنظار بحجة تعرضها لوعكة صحية.
كما يأتي القرار بعد ساعات من مطالبة أعضاء بمجلس النواب بإعطاء أولوية قصوى لمشروع التأمين الصحي الشامل خاصة بعد تأكيد الدكتور أحمد السبكى رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، مساعد وزير الصحة والسكان، المشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل بأن مؤشرات أداء الهيئة للعام المالي 2022/2021 تؤكد الاستغلال الأمثل للموارد والعمل على الاستثمار وتنويع مصادر الدخل الذاتية.
وقال الدكتور محمد الوحش وكيل لجنة الصحة بمجلس النواب، في بيان أصدره، إن هذه المؤشرات تؤكد أن تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل هي الأساس للتطوير والتحديث المستمرين والحقيقيين للمنظومة الصحية بمصر خاصة أن مشروع التأمين الصحي الشامل يحظى باهتمام كبير، مؤكدًا أن تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل هي تطبيق حقيقي لنصوص الدستور التي تؤكد أحقية جميع المواطنين وفي مقدمتهم أهالينا من البسطاء والفقراء على الرعاية الصحية الكريمة والشاملة وبالمجان وهي بمثابة تطبيق حقيقي لمبدأ التكافل المجتمعي في أفضل صوره.
وطالب النائب من وزير الصحة والسكان إيجاد حلول غير تقليدية ومن خارج الصندوق لجميع المشكلات والأزمات التي عانى منها القطاع الصحي لعقود طويلة وفي مقدمتها تطوير وتحديث المستشفيات والمراكز الصحية بمختلف المحافظات والمدن والمراكز والأحياء بصفة عامة والوحدات الصحية القروية بصفة خاصة حتى تكون هذه المنشات الصحية قادرة على الدخول لمنظومة التأمين الصحى الشامل، مؤكدًا على ضرورة إيجاد حلول عاجلة للمشكلة المزمنة التي يعاني منها القطاع الصحي والمتعلقة بالعجز الصارخ في إعداد الأطباء وأطقم التمريض داخل مختلف المؤسسات الصحية.
وأكد الوحش -قبيل القرار الرئاسي- أن مصر تمتلك جميع المقومات الطبيعية والبشرية لتحقيق انطلاقة حقيقية في تطوير المنظومة الصحية خاصة أن مصر لديها العديد من المنشآت الصحية سواء التابعة لوزارة الصحة أو المستشفيات الجامعية أو التابعة للقطاع الخاص والتى أثبتت جميعها قدرتها ونجاحها الكبير في مواجهة جميع التداعيات السلبية والخطيرة لفيروس كورونا مؤكداً أن جيش مصر الأبيض في مواجهته الباسلة مع فيروس كورونا حظى بثقة كبيرة من المصريين بجميع انتماءاتهم واتجاهاتهم السياسية والشعبية والحزبية.