قبل قمة المناخ.. “الدستور” يطالب بإسقاط ديون مصر ودول الجنوب الأكثر تضررا من التغيرات المناخية “التي تتسبب فيها دول الشمال”
جميلة إسماعيل: ندعو الجميع في مصر وأفريقيا لتبني مساعي الحزب من أجل تعويض شعوب الجنوب بإعفائهم من أصل الديون
كتب- درب
أطلق حزب الدستور، عبر وحدة “المساحة الخضراء” بالحزب، مبادرة للمطالبة بأن يتم وضع ديون مصر ودول الجنوب على جدول أعمال المؤتمر، وإسقاط هذه الديون، لما تعانيه شعوب هذه الدول من أضرار وخسائر فادحة في اقتصادها بسبب الآثار الناجمة عن دول الشمال، بحسب الحزب.
وكانت الوحدة قد أصدرت ورقة عملها الشهر الماضي، بعد أن تشكلت في أغسطس الماضي، وطالبت بإسقاط الديون عن مصر ودول الجنوب التي تدفع باهظًا ثمن التغيرات المناخية الفادحة التي تتسبب بها دول الشمال ذات النشاط الصناعي الكبير.
وقالت جميلة إسماعيل، رئيسة حزب الدستور، إن الحزب “يتبنى أن تحمل هذه القمة شعار قمة العدالة المناخية وحساب الأضرار والخسائر، ودعت أحزاب مصر والقوي السياسية والشعبية جميعها في القارة الأفريقية أن تتضامن مع حزب الدستور وحزب الخضر المصري في مساعيهما من أجل تعويض دول الجنوب؛ وذلك بإعفائهم من أصول الديون المستحقة لدول الشمال، التي تتسبب في الارتفاع غير المسبوق لدرجات الحرارة وارتفاع منسوب مياه البحر المهدد بالفيضانات، وهو ما تعانيه الدول الفقيرة باطراد مؤخرًا.
من جانبها، قالت د. داليا رحال، مسؤولة الوحدة، إن الوحدة أصدرت ورقة العمل التي تحدد عمل اللجنة للفترة المقبلة، وهي البنود التي سيتبناها الحزب في مشاركته في المؤتمر، وتحتوي على مطلبه الأساسي بتعويض دول الجنوب، ومن بينها مصر.
وحددت الوحدة أهدافها بالعمل على نشر الوعي والثقافة البيئية الضرورية للحفاظ على الطبيعة بعناصرها وثرواتها، والقيام بحملات توعية مستمرة بمخاطر التغير المناخي. وإنشاء بنك معلومات أو مركز لجمع وتبادل المعلومات والبيانات التي تصدرها المنظمات المحلية والجهات الرسمية وغير الرسمية المختصة بشؤون البيئة، كما تسعى الوحدة إلى الإسهام في إعداد البحوث والدراسات البيئية، وتقديمها إلى الجهات المعنية بهدف اتخاذ الإجراءات المناسبة لوضع نتائجها موضع التطبيق، وبلورة سياسات بيئية تتماشى مع عمل تنموي متوازن وعادل.
ومن جانبه، قال المهندس أحمد رجب أبو العلا، عضو الوحدة الخضراء، إنه لا يمكننا التغاضي عن آثار انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في ظل تناقص توليد الأكسجين، وأنه مقابل كل مدخنة مصنع، نحتاج إلى ألف شجرة للحفاظ على التوازن المنشود، وتعويضًا عن كل حديقة تمت إزالتها لأغراض الاستثمار، ينبغي توفير بدائل طاقة نظيفة من جانب نفس المستثمر.
أما د. أحمد فؤاد رشوان؛ عضو الوحدة، فيرى أن لكل منا دوره في مواجهة التغيرات المناخية، وأن مبادرة الحزب جاءت من أجل زيادة إسهام وفاعلية الحزب في توعية المواطنين بما نعيشه اليوم، وكيف يمكنهم المشاركة في الحد من تفاقم آثار هذه الظاهرة باعتبار أن الحفاظ على البيئة حق من حقوق الإنسان.
وأكدت رئيسة حزب الدستور أن حزب الدستور ووحدة المساحة الخضراء سيعملان من أجل نشر هذا المطلب والضغط من أجل تحقيقه، لشعوب الجنوب عمومًا، وشعب مصر بشكل خاص، وأن العمل سيستمر في القمم المقبلة حتى يتم تنفيذ هذا المطلب.