في عيد الأم.. رحيل الدكتورة نوال السعدواي بعد صراع مع المرض.. حياة حافلة بالدفاع عن حقوق المرأة
كتب- فارس فكري
رحلت الدكتورة نوال السعداوي منذ قليل بعد صراع مع المرض عن عمر يناهز الـ90 عاما.
وقد عانت نوال مؤخرا من أزمة صحية نقلت على إثرها إلى أحد المستشفيات.
ونوال السعداوي هي مفكرة وكاتبة مصرية عرفت بآرائها الجريئة، ودفاعها المستمر عن حقوق المرأة.
ونوال السعداوي من مواليد 27 أكتوبر عام 1931، وهي طبيبة وكاتبة رأي وروائية مصرية ولها مقال ثابت بجريدة المصري اليوم.
وركزت نوال سعداوي عن الدفاع عن القضايا المستنيرة خاصة في مجال حقوق الإنسان بشكل عام وحقوق المرأة بشكل خاص، ولها جولات في محاربة ختان الإناث ولها العديد من الكتب منها قضايا المرأة المصرية السياسية والجنسية، أوراق حياتي، رواية سقوط الإمام 1987 ترجمت إلى 14 لغة منها الإنجليزية والألمانية والفرنسية والسويدية والإندونيسية.
وتعتبر نوال السعداوي من الشخصيات المثيرة للجدل والناقدة للحكومة المصرية، ففي عام 1981 ساهمت نوال في تأسيس مجلة “المواجهة” النسوية. وسجنت في 6 سبتمبر 1981 في عهد الرئيس محمد أنور السادات، وأطلق سراحها في نفس العام بعد شهر واحد من اغتيال الرئيس. ومن أشهر أقوالها ” لقد أصبح الخطر جزء من حياتي منذ أن رفعت القلم وكتبت. لا يوجد ما هو أخطر من الحقيقة في عالم مملوء بالكذب “.
سجنت نوال في سجن النساء بالقناطر. وعند خروجها قامت بكتابة كتابها الشهير “مذكرات في سجن النساء” عام 1983. ولم تكن تلك هي التجربة الوحيدة لها مع السجن، فقبل ذلك بتسع أعوام كانت متصلة مع سجينة واتخذتها كملهمة لروايتها ” إمراة عند نقطة الصفر ” عام 1975.
كما رفضت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة في مصر في 12 مايو 2008 م. إسقاط الجنسية المصرية عن المفكرة المصرية نوال السعداوي، في دعوي رفعها ضدها أحد المحامين بسبب آرائها.
وأسست الراحلة جمعية تضامن المرأة العربية عام 1982، كما ساعدت في تأسيس المؤسسة العربية لحقوق الإنسان، وفي عام 2005 فازت بجائزة إينانا الدولية من بلجيكا، وفي عام 2012 فازت بجائزة شون ماكبرايد للسلام من المكتب الدولي للسلام في سويسرا.
شغلت نوال السعداوي العديد من المناصب مثل منصب المدير العام لإدارة التثقيف الصحي في وزارة الصحة في القاهرة، الأمين العام لنقابة الأطباء بالقاهرة، غير عملها كطبيبة في المستشفى الجامعي.
كما نالت عضوية المجلس الأعلى للفنون والعلوم الاجتماعية بالقاهرة، وأسست جمعية التربية الصحية وجمعية للكاتبات المصريات، وعملت فترة كرئيس تحرير مجلة الصحة بالقاهرة، ومحررة في مجلة الجمعية الطبية.