في سابقة بالنسبة لأوروبا.. فرض حجر صحي على أكثر من 15 مليونا من سكان شمال إيطاليا
في محاولة لاحتواء فيروس كورونا المنتشر في إيطاليا، وقع رئيس الحكومة الإيطالية جوزيبي كونتي مساء السبت، مرسوما يتم بموجبه عزل نحو 15 مليون شخص في أجزاء واسعة من شمال البلاد بما في ذلك ميلانو، العاصمة الاقتصادية، وفينيسيا، إحدى المقاصد السياحية الرئيسية.
وأعلن كونتي عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر، الأحد، توقيع هذا المرسوم الذي سيفرض ابتداء من اليوم، قيودا صارمة على الدخول والخروج إلى منطقة واسعة في شمال إيطاليا وهي المناطق الأكثر تأثرا بالفيروس بما في ذلك ميلانو والبندقية.
ويعد فرض حجر صحي على أكثر من 15 مليونا من سكان شمال إيطاليا، سابقة بالنسبة لأوروبا، بحسب موقع فرانس 24.
ووفقًا لنص هذا المرسوم الذي نشر على موقع الحكومة، يجب أن يقتصر التنقل في هذه المنطقة على المتطلبات المهنية وحالات الطوارئ الصحية. كما تُحظّر جميع الأحداث الثقافية أو الرياضية أو الدينية؛ حيث أغلقت إيطاليا المتاحف والمسارح وصالات السينما وغيرها من الأماكن الترفيهية في أنحاء البلاد في مسعى لمواجهة انتشارالفيروس.
وسيتم الزام أي شخص تثبت إصابته بفيروس كورونا، بالإقامة في منزله، وفقًا لنص المرسوم.
وباتت إيطاليا إحدى أكبر بؤر فيروس كورونا خارج الصين القارية التي رصد فيها الفيروس لأول مرة أواخر العام الماضي.
واحصت إيطاليا 36 وفاة جديدة بفيروس كورونا في 24 ساعة ما يرفع حصيلة الوفيات الاجمالية الى 233 فيما ارتفع عدد الاصابات الى 5883، بحسب حصيلة رسمية نشرت السبت.
وتعتبر إيطاليا هي البلد الأكثر تضررا في أوروبا والثالث الأكثر تضررا على مستوى العالم، وغالبية الإصابات بكورونا تتركز في المناطق الشمالية من البلاد.
وأعلن السياسي الإيطالي البارز نيكولا زينجاريتي أمس السبت إنّ إصابته بالفيروس تأكّدت.
وقال زعيم الحزب الديمقراطي اليساري الوسطي في منشور على موقع فيسبوك: «أنا بخير لكن عليّ أن أبقى في المنزل للأيام القليلة القادمة».
وسُجلت حوالى 3 آلاف و500 وفاة جراء فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم. وسجلت غالبية الوفيات في الصين، حيث بدأ الفيروس في ديسمبر.
ووصف مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، انتشار الفيروس بأنه «مقلق للغاية»، وحثّ جميع البلدان على اعتبار احتواء الفيروس «أولوية قصوى».