في ذكرى ثورة يناير.. التحالف الشعبي يجدد مطالبه بالإفراج عن سجناء الرأي والعفو عن المعارضين السلميين: المجد للشعب والخلود للشهداء
التحالف في الذكرى الـ 11 لثورة يناير: ما زلنا نتذكر ميادين الثورة السلمية التي تحولت لكرنفالات أشبه بالعيد.. المجد للشهداء
الحزب: ثورة يناير قدمت دروسا عميقة أن الدولة التسلطية لا يمكن أن تؤبد نظام حكم
كتب- فارس فكري
المجد للشعب والخلود للشهداء والحرية للسجناء.. هكذا افتتح حزب التحالف الشعبي الاشتراكي احتفاؤه بالذكرى الحادية عشر لثورة 25 يناير المجيدة، معبرا عن اعتزازه بثورة يناير المجيدة بطابعها السلمي وشعارتها “عيش .. حرية.. عدالة اجتماعية” والتي كانت اشبه بكرنفال العيد.
وجدد الحزب المطالب بهذه المناسبة بالإفراج عن سجناء الرأي والعفو عن المعارضين السلميين وإلغاء التشريعات المقيدة للحريات وعدالة توزيع الالموارد والأعباء.
وقال الحزب في بيان أصدره اليوم إن ثورة 25 يناير المجيدة التي أسقطت مخطط توريث الحكم الذى كان على وشك الإكتمال، فإنها مع ذلك قدمت دروسا عميقة وبليغة فى أن التوسع فى الدولة التسلطية، ليس بوسعه تأبيد نظام حكم، ولاشك أن هذا الدرس الرئيسى متناقض تناقضا جذريا عن القراءة السطحية لهذا الحدث التاريخى الجليل باعتباره مجرد خطأ وقصور أمنى يممكن معالجته بتشديد قبضة القمع بدلا من الإلتزام الأمين بالتوجهات السياسية والاجتماعية للثورة.
وقال البيان: يعرب حزب التحالف الشعبى الاشتراكى عن اعتزاه بثورة 25 يناير بطابعها السلمى الديمقراطى العميق وبأيامها المجيدة التى هزت فيها حناجر الملايين ميادين مصر يشعاراتها العظيمة (عيش .. حرية .. عدالة اجتماعية وكرامة انسانية) و (الشعب يريد إسقاط النظام) وتأخت فيها صلوات المسلمين والمسيحيين وحناجر الرجال والنساء ومبادرات الشباب فى كرنفال أشبه بالعيد . ولم يشهد العالم ثورة تخرج إليها الأسر بأطفالها لتحتفل وتتنزه فى الميادين ويبدع فيها الشعب كل ألوان الفنون ويصنع فيها كل ملامح البهجة كما حدث فى ثورة يناير التى مجدها الدستور وقال عنها زعماء وشعوب العالم : مرة أخرى يصنع المصريون الحضارة ، لم نرى شعبا يثور وينظف الميادين وطالبوا شبابهم بأن يتعلموا من شباب مصر .
ولا تزال ذكراتنا تحتفظ بما تعرضت له ثورة الشعب وميادين الثورة من هجمات قوى الثورة المضادة التى واجهتها بالعنف وأطلقت عليها البلطجية والمتحرشين مع قنابل الغاز والرصاص والخرطوش ثم أعملت فيها تشويها بما فعله مجرموها ومؤامراتها الحقيرة لفض الميادين وإعادة الشعب إلى حظيرة الطاعة وصمت القبور.
وتحل اليوم الذكرى الحادية عشر لثورة 25 يناير المجيدة التى قدم فيها الشعب المصرى مثالا ساطعا أبهر العالم كله على قدرته على رفض الممارسات السلطوية الإستبدادية ورأسمالية المحاسيب التى ابتلعت موارد البلاد وهو يرفع شعار سلمية .. سلمية
فقد كانت السلمية طوال 18 يوما فى ميادين مصر هى الطابع الرئيسى لتلك الثورة المجيدة و التى أشاد بها العالم كله ، على عكس ما تروج دعاية الثورة المضادة وإذا كانت ثورة 25 يناير المجيدة قد أسقطت مخطط توريث الحكم الذى كان على وشك الإكتمال، فإنها مع ذلك قدمت دروسا عميقة وبليغة فى أن التوسع فى الدولة التسلطية، ليس بوسعه تأبيد نظام حكم انفصل عن طموحات و آمال الجماهير الشعبية العريضة وتحول لخدمة مصالح أقلية محدودة ولاشك أن هذا الدرس الرئيسى متناقض تناقضا جذريا عن القراءة السطحية و القاصرة لهذا الحدث التاريخى الجليل باعتباره مجرد خطأ وقصور أمنى يممكن معالجته بتشديد قبضة القمع بدلا من الإلتزام الأمين بالتوجهات السياسية والاجتماعية للثورة .
إن حزب التحالف الشعبى الإشتراكى يؤكد أنه وكل الأحزاب والقوى السياسية والاجتماعية المنتمية للثورة، سيظل أمينا لمبادئها وأهدافها ويؤكد فى هذا السياق على المطالبة بالافراج عن سجناء الرأى وتعديل قوانين الحبس الاحتياطى وإصدار تشريع بالعفو العام عن المعارضين السلميين وإلغاء التشريعات المتناقضة مع روح ونصوص الدستور والتزام مؤسسات الحكم بالاقرا ر بمبدأ الحق فى التعددية والتنوع ورفض الاحتكار والإقصاء وتوزيع الموارد والأعباء ونحن واثقون ، من أن الالتزام بهذه السياسات هى أقصر طريق للأمن والاستقرار.
كل الإجلال لثورة يناير و لشهداء الثورة. . وكل التحية لجماهير شعبنا المصرى العظيم فى ذكرى ثورته المجيدة
حزب التحالف الشعبى الاشتراكى
٢٥ يناير ٢٠٢٢