في بيان للتوقيع| صباحي: الاتفاق الإماراتي حلقة جديدة في سلسلة “سلام مشين”.. ويجب توحيد جهود المثقَّفين العرب الرَّافضين للتَّطبيع
حمدين صباحي: يجب مقاطعة جميع النَّشاطات الثَّقافيَّة والجوائز الَّتي تقيمها حكومة الإمارات العربيَّة المتَّحدة
كتب – أحمد سلامة
نشر المرشح الرئاسي السابق، حمدين صباحي، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، بيانًا انتقد من خلاله توقيع “اتفاق لتطبيع العلاقات بين الإمارات والكيان الصهيوني، وطالب من خلاله المهتمين بالتوقيع عليه وإعادة نشره.
وقال صباحي في البيان، إن هذه الخطوة تشكيل خطرًا على القضية الفلسطينية وعلى مصير الأمة العربية، مشددًا على أن التطبيع الإماراتي يأتي كحلقة جديدة في سلسلة اتفاقيات سلام مشينة مع العدو ستتبعه اتفاقيات جديدة من قبل دول تنتظر اللحظة المناسبة.
وطالب البيان جميع المثقفين بمقاطعة جميع النَّشاطات الثَّقافيَّة، والجوائز الَّتي تقيمها حكومة الإمارات العربيَّة المتَّحدة، سواء على أَرضها، أَو في الخارج، ومقاطعة نشاطات أَيَّة حكومة عربيَّة تطبِّع مع الكيان الصُّهيوني، وتوحيد جهود المثقَّفين العرب الرَّافضين للتَّطبيع.
وإلى نص البيان…
كتَّاب ومثقَّفون ضد التَّطبيع
فلسطين عنوان كرامة الأُمَّة.
بعد أَن أَقدمت حكومة الإمارات العربيَّة المتَّحدة على الإعلان عن التَّطبيع مع العدوِّ الصُّهيونيِّ، ونظراً لما تشكِّله هذه الخطوة من خطر على القضيَّة الفلسطينيَّة، وعلى مصير الأُمَّة العربيَّة، خصوصا وأنها تأتي كحلقة جديدة في سلسلة اتفاقيات سلام مُشينة مع العدِوّ، بدءًا من كامب ديفيد، إلى اوسلو ثم وادي عربة، الإتفاقيات التي مهَّدت لما نشهده الآن من تهافت على التّطبيع، الذي لن يتوقف عند دولة الإمارات، وستتبعه اتفاقيات جديدة من قبل دول تنتظر اللَّحظة المناسبة للإعلان رسميا عن سقوطها في مستنقع الاستسلام، نعلن نحن الموقِّعين أدناه، من كتّاب ومثقّفين عرب، عن إدانتنا ورفضنا لكل هذه الإتفاقيات، القديمة منها والمستجدة، ورفضنا لكل أشكال التطبيع مع العدوِّ الصهيوني.
إنّ هذا الإعلان من قبل دولة الإمارات، يأتي في سياق دور تخريبيٍّ طالما لعبته في المشهد السياسي العربي، لم يخدم ولا يخدم سوى المصالح الصُّهيونيّة في المنطقة، عبر العمل على تحطيم وإضعاف عواصم عربيَّة ذات إرث ثقافيّ عريق، وإغراقها في الحروب والأزمات والصراعات والبؤس، وبالتالي منعها من لعب الدور الذي لعبته تاريخيا. وقد أسس ذلك لإستيلاء الإمارات، بالإضافة إلى بعض الدول الخليجية الأخرى، على المشهد الثقافي العربيّ أيضا، عبر المال السخي المتمثّل بفرص العمل، ومراكز الدراسات والجوائز والفعاليّات الثقافيّة المختلفة التي استقطبت شريحة واسعة من الكتّاب والمثقّفين العرب، وحولتهم إلى مرتزقة يدافعون عنها، وفي أحسن الأحوال عملت على تحييدهم عن الإنشغال بقضايا أمتهم.
إن الغاية من كل ذلك، هو حرف المنتج الثقافي العربي إلى مسار تطبيعيٍّ، وهو ومن جانب آخر، محاولة لتتفيه وتسخيف مفاهيم جوهرية تمس الإنسان العربيّ في الصميم وتمس استقلال دوله، كالهويّة، والمقاومة، والتحرير والتحرر، والعيش بكرامة. مما سيؤدي إلى بناء إنسانٍ عربيّ بائس ومهزوز ومهزوم، وبلا ذاكرة .
إننا نعلن أن رفض التّطبيع وكل معاهدات الإستسلام، السابقة، والراهنة، واللاحقة، هو واجب أخلاقيّ قبل أن يكون واجباً سياسياً ووطنياً، يحتمه الضّمير على كل مثقّف وكاتب عربي. ونعلن هنا :
ـ لا انفصال بين القضيَّة الفلسطينيَّة المركزيَّة، وما تعانيه الدُّول العربيَّة من حروب وأَزمات ثقافيَّة، وسياسيَّة، واقتصاديَّة، فالعدوُّ واحد، يتغلغل في الوطن العربيِّ للقتل، والدَّمار وتفتيت المفتَّت، وإغراق المنطقة بالدِّماء، وقتل تنميتها وإمكانيَّة تطوُّرها، ونهضتها.
• مقاطعة جميع النَّشاطات الثَّقافيَّة، والجوائز الَّتي تقيمها حكومة الإمارات العربيَّة المتَّحدة، سواء على أَرضها، أَو في الخارج، ومقاطعة نشاطات أَيَّة حكومة عربيَّة تطبِّع مع الكيان الصُّهيوني.
• توحيد جهود المثقَّفين العرب الرَّافضين للتَّطبيع، وبلورة ذلك من خلال أُطر فاعلة تقوم بالتَّنسيق فيما بينها بمواجهة التَّطبيع على الصُّعد كافَّة.
إنَّنا ندعو المثقَّفين العرب، والكتَّاب، والأُدباء، والشُّعراء الرَّافضين للتَّطبيع مع العدوِّ الصُّهيونيِّ إلى التَّوقيع على هذا البيان ليكون نقطة انطلاق من أَجل توحيد الجهود اللَّائقة بالمثقَّفين العرب.
* من يقول من (العرب) إن فلسطين ليست قضيته، هو صهيوني بصرف النظر عن جنسيته وديانته.
عاشت فلسطين عربيَّة.