في اليوم الـ90 لإضراب علاء عبد الفتاح.. كواليس زيارة وفد نسائي لـ«قومي حقوق الإنسان» لتقديم عريضة لزيارته والمطالبة بالإفراج عنه
ماهينور المصري: سلمنا عريضة لمكتب مشيرة لمتابعة حالته الصحية وإتاحة التقارير الطبية وتنفيذ إذن الزيارة لمحامينه وإدخال راديو وجرائد
بعد ما ملينا طلب شكوى رسمي وطلب عفو أبلغونا بإنهم حيستلموا نسخة واحدة والنسخة الثانية وتسليم الطلب الرسمي في فرع الدقي
توجه وفد من النساء والأمهات إلى مقر المجلس القومي لحقوق الإنسان، لتقديم بيان موقع من مئات السيدات والأمهات، للمطالبة بالإفراج عن علاء عبد الفتاح الذي دخل إضرابه عن الطعام يومه الـ90.
يشار إلى أنه قبل 90 يوما، أعلن علاء عبد الفتاح دخوله في إضراب عن الطعام اعتراضا على استمرار حبسه وأيضا عدم الموافقة على الزيارة القنصلية له باعتباره يحمل الجنسية البريطانية التي تم الإعلان عن حصوله عليها قبل أسابيع من الآن.
وقالت المحامية الحقوقية ماهينور المصري: “النهارده في اليوم الـ٩٠ لإضراب علاء عن الطعام في وفد من الأمهات والسيدات راحوا مقر المجلس القومي لحقوق الإنسان في التجمع الخامس لتسليم عريضة فيها مئات التوقيعات بيطلبوا بزيارة فعلية لعلاء عبد الفتاح في محبسه من دكتورة مشيرة خطاب والمجلس ومتابعة حالته الصحية بشكل يومي وقياس العلامات الحيوية بشكل يومي، وإتاحة التقارير الطبية لعائلته والمجلس للإطلاع، تنفيذ إذن الزيارة لمحامينه والذين تم منعهم بشكل غير قانوني، إعطاء علاء كل حقوقه المنصوص عليها في اللائحة ومنها المدة الكاملة للتريض وإدخال راديو وجرائد”.
وتابعت: “بالإضافة إلى إعادة الزيارات الي وضعها الطبيعي لجميع المساجين، وبعد ما سلمنا نسختين من الشكوي والتوقيعات لأحد الموظفين لعدم وجود أحد من الأعضاء”.
وأضافت: بعد ما ملينا طلب شكوى رسمي وطلب عفو عن الحكم تم إبلاغنا بإنهم حيستلموا نسخة واحدة تسلم باليد لمشيرة خطاب عن طريق مديرة مكتبها، ولكن النسخة الثانية والطلب الرسمي فلازم نسلمهم في فرع شكاوى المجلس في الدقي، رغم أننا عرفنا إنه تم قبول طلبات عفو في مقر التجمع، ومع ذلك قررنا تقديم النسخة التانية لفرع الشكاوي في الدقي. أهو بنبطل أي حجج.
وأكدت الدكتورة ليلى سويف، على مخاوفها ومخاوف أسرة علاء من استمرار حبسه وإضرابه عن الطعام، والذي بحسب وصفها وصل إلى مرحلة خطرة وقلقة للغاية.
وقالت سويف، إن علاء مؤخرا وبسبب استمرار الإضراب طوال هذه المدة “أصبح غير قادر على القيام بالأمور المعتاد القيام بها، مثل غسل ملابسه، أو الوقوف على نافذة الزنزانة لرؤية العالم الخارجي”.
فيما أشارت سويف وجودها حاليا أمام مجمع سجون وادي النطرون بطريق الإسكندرية الصحراوي لإدخال زيارة “طبلية” لعلاء في محبسه.
وأضافت الدكتورة ليلى سويف، أن علاء “بدأ الدخول في مراحل خطيرة من الإضراب عن الطعام، وجميع أفراد الأسرة في غاية القلق خاصة مع احتمالية تدهور الأمر لأكثر من ذلك”.
يأتي ذلك في الوقت الذي توجه فيه وفد من النساء والأمهات إلى مقر المجلس القومي لحقوق الإنسان، لتقديم بيان موقع من مئات السيدات والأمهات، للمطالبة بالإفراج عن علاء قبل تدهور حالته الصحية أكثر من ذلك.
وشارك في الوفد عدد من المحاميات والحقوقيات والناشطات، بينهن المحامية الحقوقية ماهينور المصري، والدكتورة منى مينا عضو مجلس نقابة الأطباء سابقا.
وكانت المحامي الحقوقي خالد علي تقدم ببلاغ للنائب العام بصفته وكيلا عن علاء للنائب العام قيد برقم ١٦٢٧٠ لسنة ٢٠٢٢ عرائض النائب العام، يبلغه أن علاء مضرب عن الطعام منذ أول يوم رمضان، ورفض استلام المأكولات التي كانت بالزيارة. وطلب البلاغ بالاستماع لأقواله كمبلغ، وتوفير الرعاية الطبية له، وتقديم تقارير دورية للنيابة عن حالته الصحية أثناء الإضراب.
وتقدمت أسرته ببلاغات في هذا الشأن، حيث قالت والدته الدكتورة ليلى سويف: “تقدمنا ببلاغ جديد للنائب العام قيد برقم ١٨١٣٦ لسنة ٢٠٢٢ عرائض النائب العام نبلغ إن علاء مستمر في الإضراب، للاستماع لأقواله كمبلغ، وتوفير الرعاية الطبية له، وتقديم تقارير دورية للنيابة عن حالته الصحية أثناء الإضراب”.
وألقت قوات الأمن القبض على علاء عبد الفتاح في سبتمبر 2019 بالتزامن مع أحداث 20 سبتمبر، وجرى حبسه احتياطيا على ذمة القضية رقم 1365 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا.
وفي ديسمبر 2013، ألقت قوات الأمن القبض علاء عبد الفتاح وأحيل للتحقيق في القضية التي عرفت إعلاميا باسم “أحداث مجلس الشورى”، والتي قضى على أثرها حكما بالسجن 5 سنوات، لكن هذه القضبة لم تكن الأخيرة في حياة الناشط البارز.