في الذكرى الثانية لاغتياله.. الحرس الثوري الإيراني: لن نسمح لقتلة قاسم سليماني أن ينعموا بالراحة.. والانتقام سيستمر
كتب: صحف
توعد قائد القوة الجوفضائية في الحرس الثوري الإيراني العميد أمير علي حاجي زادة الآمرين والمنفذين لقتل قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري، وأكد أنهم “ملاحقون ولن ينعموا بالراحة والأمان”، على حد تعبيره.
وقال حاجي زادة، في ملتقى “رفاق الحاج قاسم” بطهران بمناسبة الذكرى الثانية لمقتله: “هذه الملاحقة ستستمر ولا ينبغي أن يتصوروا بأن هذا القدر من الانتقام كاف بل سيستمر قطعا”، واعتبر أن “تأثير سليماني في إيران والمنطقة والعالم اليوم أكثر مما مضى”، وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).
وكان سليماني كان قد قُتل بغارة أمريكية عبر طائرة مسيرة في محيط مطار بغداد الدولي في أول يناير من عام 2020، برفقة نائب قائد الحشد الشعبي العراقي، أبومهدي المهندس.
وقال حاجي زادة إنه مضى عامان على مقتل سليماني “فيما كشفت العديد من الجوانب الخفية لهذا الاغتيال من قبل الأمريكيين وأهدافهم من وراء هذه العملية”.
وأضاف: “لم يكن الحادث مجرد تصفية جسدية لهذا القائد، لكنهم سعوا إلى توجيه ضربات شديدة إلى بلدنا، وكانت نواياهم تفوق ما أثير لحد الآن”، وتابع: “الأعداء لم يهدفوا من وراء اغتيال قاسم سليماني للقضاء على قائد فقط”.
وذكر أن “إيران كانت قبلها تمر بمنعطف تاريخي مهم حيث كان الأعداء يسعون من خلال فرض الضغوط القصوى الشاملة لجعل الشعب الإيراني تحت وطاة أشد الضغوطات ومن ثم فرض الاستسلام عليه حيث بدأوا هذا الأمر باغتيال سليماني إلا أنه وببركة هذا الشهيد تحول هذا التهديد إلى فرصة بدا معها أفول النظام الأمريكي”.
وأضاف أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب “اعترف بمسؤوليته عن عملية اغتيال سليماني أمام أنظار العالم لأنه كان يقصد من وراء ذلك الحصول على دعم الصهاينة في الانتخابات الرئاسية اللاحقة إلا انه أخفق في ذلك ببركة دم سليماني”.
وأشار إلى التهديد الذي أطلقه ترامب بالهجوم على 52 نقطة حساسة في إيران، وأكد أنه لو لم يكن الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران على قاعدة “عين الأسد” لكانوا “يرون الأجواء مهيأة للقيام بأي عمل عسكري ضد إيران إلا أنه وبعد هذا الهجوم الذي قامت به إيران تغيرت المعادلات تماما”.
وحول نتائج الهجوم الإيراني، قال: “بعد الصدمة التي تلقاها العدو أصبحت هيبة النظام الأمريكي الخاوية محط تساؤل”، وأكد أن ضرب “عين الأسد” كان “البداية”، وأضاف: “إن أراد الأمريكيون خفض الأثمان التي يدفعونها فعليهم لملمة أنفسهم والرحيل عن المنطقة، هنا لم يعد ينفعهم”.