في الذكرى الثالثة لمقتل خاشقجي.. وقفة احتجاجية أمام الكونجرس وسفارة السعودية بأمريكا: ما زلنا نبحث عن العدالة لجمال (فيديو وصور)
كتب: صحف
شهدت العاصمة الأمريكية واشنطن، فعاليات لإحياء الذكرى الثالثة لمقتل الإعلامي السعودي جمال خاشقجي، الذي قُتل في القنصلية السعودية بإسطنبول في 2 أكتوبر عام 2018.
وانضمت الباحثة التركية خديجة جنكيز إلى مجموعة من النشطاء الحقوقيين بمشاركة منظمة “الديمقراطية الآن في العالم العربي”، في وقفة احتجاجية أمام السفارة السعودية في العاصمة الأمريكية، وهم يحملون صور خاشقجي ولافتات تطالب بـ”العدالة لخاشقجي”، بحسب سي إن إن.
وقالت خديجة جنكيز، في تغريدة عبر حسابها على (تويتر)، إنه “بعد 3 سنوات من القتل الوحشي لجمال خاشقجي، نقف أمام السفارة السعودية في واشنطن، وما زلنا نبحث عن العدالة لجمال”.
وأرفقت خديجة صورتها أمام السفارة السعودية حاملة صحيفة واشنطن بوست وعلى صفحتها الأخيرة صورة خاشقجي مع سؤال: “أين الجثة؟”، في إعلان مدفوع من منظمة “الحرية أولا” (Freedom First).
وشهد مبنى الكونجرس الأمريكي وقفة احتجاجية أخرى أمامه، أزيح خلالها الستار عن صورة ضخمة لخاشقجي، كما نظمت مؤسسات حقوقية ندوات وفعاليات أخرى لإحياء ذكرى خاشقجي.
ونشرت صحيفة “واشنطن بوست” تقريرا افتتاحيا ورد فيه: “كانت عملية اغتيال زميلنا جمال خاشقجي قبل ثلاث سنوات، والتي تمت بأوامر من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، جزءا من حملة بعيدة المدى تهدف لإخراس منتقدي السعودية بداخل المملكة وخارجها”.
وسلط التقرير الضوء على عدد من الشخصيات السعودية التي لا تزال في السجن أو غير قادرة على العيش بحرية داخل السعودية بعد أن أدت المحاكمات السرية والاعتقالات والرقابة إلى خلق مناخ من الخوف.
ففي مارس 2018، اقتادت قوات الأمن السعودية عامل الإغاثة في الهلال الأحمر في الرياض، عبد الرحمن السدحان، لأنه انتقد اقتصاد المملكة عبر حساب مجهول على موقع التواصل تويتر. ولما يقرب من عامين، لا يزال غائبا عن أسرته التي لا تعرف ما حدث له، قبل أن يتلقى أحد أقاربه مكالمة هاتفية من السدحان يخبره فيها أنه محتجز في سجن الحائر.
واعتقل الناشط السعودي، رائف بدوي في عام 2012 وحكم عليه بالسجن عشر سنوات و1000 جلدة وتلقى بدوي 50 جلدة علانية في يناير 2015، حيث كان مدونا على مواقع التواصل يدعو إلى احترام الأقليات.
أما شقيقته سمر بدوي، وهي ناشطة كانت تدعو إلى تمكين المرأة من التصويت وقيادة السيارة وتحدت نظام ولاية الرجل، تم إلقاء القبض عليها في يوليو 2018، أي بعد أكثر من شهر تقريبا من رفع المملكة الحظر على قيادة النساء، بتهمة “التواصل مع السفارات والهيئات في الخارج المعادية للمملكة”.
وألقي القبض على الكاتبة إيمان النفجان في مايو 2018 وبعد قرابة عام في الاحتجاز، تم الإفراج عنها بشكل مؤقت في مارس 2019 لكنها لا تزال تواجه قيودا على حريتها. وكانت قد نشرت مقال رأي على صحيفة “الغارديان” البريطانية” عام 2011 طرحت فيه سؤال: “كيف تبدو المرأة السعودية؟”.
وحصلت النفجان على جائزة لحرية الكتابة لعام 2019 إلى جانب زميلتها الكاتبة السعودية نوف عبد العزيز الجراوي والناشطة لجين الهذلول.
ويواجه كل من سارة وعمر الجابري قيودا على حريتهم الشخصية في الداخل، وهما أبناء رئيس المخابرات السعودية السابق سعد الجبري، الذي فر من السعودية في مايو 2017 ولا يزال في المنفى. واستُهدف الأشقاء من قبل السلطات التي تسعى لإجبار والدهم الذي كان مستشارا لولي العهد السابق محمد بن نايف على العودة إلى السعودية.