فيديو | وزير الخارجية: مؤسسات الدولة لديها خطط للتعامل مع كافة السيناريوهات المحتملة للتعامل مع سد النهضة
كتب – فارس فكري
قال وزير الخارجية سامح شكري، إن مؤسسات الدولة لديها خططً للتعامل مع كافة السيناريوهات المحتملة بشأن سد النهضة، موضحًا أن مصر تتعامل مع الأمور وفقًا لتطورها، وأن البلاد لديها القدرة للتصدي بكل عزيمة.
وتابع شكري، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “حديث القاهرة”، على فضائية “القاهرة والناس” أن مراحل التحرك المصري لحل أزمة سد النهضة، تتم وفقًا لجدول زمني محدد، وبدأت مع الدول الشريكة والمنظمات الدولية، مشددًا على أنه حال حدوث ضرر على مصر بالانتقاص من حقوقها المائية فإنه يعتبر عمل عدائي، وأن هناك أسلوبًا في القانون الدولي للتصدي له.
وأوضح أن هذا الأسلوب يبدأ من خلال المفاوضات بالإجراءات الدبلوماسية والسياسية، وتدخل أطراف لها تأثير على المشهد، وتنتهي بالإرادة والعزيمة للدولة المتأثرة ذات الحق، حيث تتخذ الإجراء الذي تراه مناسبًا.
وأضاف وزير الخارجية إن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان واضحًا بشأن الخط الأحمر لإثيوبيا إذا شرعت في عملية الملء الثانية، موضحًا أن الرئيس كان يتحدث في إطار الاهتمام بحماية الأمن المائي المصري، حال حدوث الضرر في حصة مصر من المياه.
وتابع شكري أنه حال لم تتعرض حصة مصر من المياه للخطر جراء الملء الثاني، فإنه أمرًا محمودًا، لكنه لا يمنع أن إثيوبيا تستمر في التعنت وتتخذ خطوات أحادية، ولا تمتثل للقوانين الدولية والأعراف بين الدول.
وأشار إلى أن مصر متضامنة مع السودان وتعمل معها ويحاولان أن يتم الملء الثاني عبر التفاوض مع إثيوبيا، مؤكدًا أن التوصل لاتفاق ليس بالأمر الصعب حيث إن كل طرف يعلم جيدًا كيف يحقق مصالحه المائية.
وأشار إلى أنه إذا ألحق الملء الثاني لسد النهضة ضررًا بدولتي المصب فستتخذ مصر الإجراءات الكفيلة لحماية أمنها القومي والمائي.
وقال شكري إن مصر تعتقد أن روسيا يمكن أن تعلب دورًا إيجابيًا في أزمة سد النهضة مع إثيوبيا، وذلك عشية جلسة مباحثات مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، الذى يزور القاهرة غدًا الاثنين.
وأضاف في مقابلة أجرتها معه وكالة “تاس” الروسية، إن مباحثاته مع لافروف ستتناول ملف سد النهضة، والدور الذي يمكن أن تلعبه روسيا لحل الأزمة، عبر عضويتها في مجلس الأمن الدولي وعلى الساحة الدولية.
وأشار إلى أن مصر ترغب في التوصل لاتفاق ملزم وقانوني بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، قبل عملية الملء الثانية التي تسعى لها إثيوبيا في يوليو المقبل.
وأوضح أن المحادثات تجرى في إطار العلاقات المصرية الروسية، وأنه سيطلع لافروف على تطورات أزمة السد والجولة الأخيرة من المفاوضات التي عقدت في عاصمة الكونغو الديمقراطية كينشاسا.
وأشار إلى أن محادثات كينشاسا لم تستكمل بسبب التعنت الإثيوبي، مضيفًا أنه يمكن لروسيا التأثير على أديس أبابا لحل الأزمة وتخفيف حدة التوترات في شرق إفريقيا والقرن الأفريقي.