فيديو.. نص كلمة السيسي بالمنطقة العسكرية الغربية: أي تدخل مباشر من مصر لحماية حدودها الغربية باتت تتوفر له الشرعية الدولية
السيسي: إذا طالبنا الليبيين بالتدخل سنتقدم.. لن نكون غزاة وليست لدينا أي أطماع لكننا مستعدون لدعم الأشقاء عند الطلب
مدينتا سرت والجفرة الليبيتين “خط أحمر” لن نسمح بتجاوزه.. وأقول لممثلي القبائل الليبية “وصلتني رسايلكم”
السيسي: المليشيات والمرتزقة المدعومة من القوى المعادية تسعى لاستعادة نفوذ مضى زمانه ولا ترغب لأمتنا بالأمن والاستقرار
السيسي يعلق على أزمة مياه النيل: أؤكد للشعب الإثيوبي أننا نقدر التنمية في بلاده.. لكن عليهم أيضا تقدير الحياة في مصر
كتب – أحمد سلامة
أكد عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، أن التدخل المصري المباشر في ليبيا بات يحظى بالشرعية الدولية، مشددًا على كون مدينتي سرت والجفرة هما “خط أحمر” لن تسمح مصر لأحد بتجاوزه.
وأضاف السيسي، خلال افتتاح قاعدة جرجوب العسكرية بالنجيلة غربي مطروح، أن مصر دعت إلى تسوية شاملة في ليبيا، مطالبا بسحب جميع القوى الأجنبية منها.
وتابع: “صبرنا على الوضع في ليبيا ليس ترددا، سندرب ونسلح القبائل الليبية، لن نكون غزاة وليست لدينا أي أطماع، لكننا مستعدون لدعم الأشقاء عند الطلب”.. مجددا مطالبته بتسليم الميليشات الليبية والتوصل لتسوية شاملة لوقف إطلاق النار في البلاد.
وطالب السيسي بوقف النار وفق خطوط الاشتباك الحالية في ليبيا، مضيفاً أن أي تدخل مصري مباشر لحماية أمن البلاد بات شرعيا.
ووجه حديثه لممثلي القبائل الليبية، قائلا: “أنا وصلتني رسايلكم كلكم، ورسايلكم حتوصلني كلها إذا تحرك الشعب الليبي ليلقي كلمته، الشعب الليبي له مكانة في نفوسنا ونفوس الشعب المصري والدولة المصرية”.
وخلال كلمته أكد السيسي أن الجيش المصري جيش قوى ومن أقوى جيوش المنطقة، ولكنه جيش رشيد ويحمى ولا يهدد ويؤمن ولا يعتدى، وهذه هي العقيدة والثوابت التي لا تتغير.
وأضاف الرئيس السيسي أن هناك كثيرًا من الأنشطة تتم بالمنطقة الغربية مع كامل الحدود مع الدولة الشقيقة ليبيا لا يعرف عنها الكثيرون شيئًا، حيث يتم تأمين الحدود منذ أكثر من 7 سنوات بالقوات الجوية والخاصة وحرس الحدود.
وقدم الشكر لعناصر المنطقة الغربية العسكرية، مضيفًا: “كونوا مستعدين لتنفيذ أي مهمة داخل مصر أو إذا تطلب الأمر خارج حدودنا”.
وقال السيسي، على هامش الجولة التفقدية، إنه يقف اليوم مقدرًا لجهود عناصر المنطقة الغربية العسكرية فى حماية وتأمين البوابة الغربية لمصر، والتى هى امتداد وجزء من أمن الأمة العربية والأشقاء فى دول الجوار.
وأضاف أن ما شاهده اليوم من استعداد وجاهزية للقوات يعد فخرًا واعتزازاً منه ومن الشعب المصرى لما وصلت إليه القوات المسلحة من تأهيل وإعداد وامتلاك للمعدات القتالية التى تجعلها قادرة على تنفيذ أى من المهام لتأمين البلاد من جميع التحديات التى تستهدف أمن الوطن سواء الجوية والبحرية والبرية.
وقال الرئيس السيسي، إن مصر تحدثت عن ضرورة الأزمة الليبية، على مدار عقد كامل، محذرة من مخاطرها، وما يحدث الآن خير شاهد.
وأوضح أن مصر اتخذت موقفًا ثابتًا دعا إلى التوصل إلى حل سلمى شامل يؤكد سيادة وسلامة وأمن الأراضى الليبية، واستعادة المؤسسات، والقضاء على الإرهاب والمليشيات المتطرفة، ووضع حد للتدخلات الخارجية غير الشرعية والتى تغذى الإرهاب فى المنطقة.
وأشار إلى أن الحركة المصرية اتخذت عدة مسارات شملت الدعم والاحترام الكامل لقرارات الأمم المتحدة، والصادرة عن مجلس الأمن، والتعاون مع ممثلى الأمم المتحدة ومع بعثة الأمم المتحدة فى ليبيا.
وأكد الرئيس رعاية مصر للعديد من الاجتماعات التى جمعت مكونات الشعب الليبى بالقاهرة فى إطار الجهود للتوصل إلى حل للأزمة الليبية.
وشدد على أن مصر حريصة على التوصل لتسوية شاملة فى ليبيا، كما تواصلت مصر مع دول الجوار سواء فى تونس والجزائر أو من خلال اللجنة الإفريقية رفيعة المستوى والمحافل الدولية والإقليمية.
وأشار إلى أنه مع التطورات فى ليبيا، كانت مبادرة إعلان القاهرة والتى جاءت متسقة مع القرارات والمبادرات الدولية وخصوصًا جهود الأمم المتحدة ومخرجات مؤتمر برلين لتحديد مستقبل الدولة ووقف إطلاق النار وانسحاب القوى الأجنبية ومرتزقتها وحل المليشيات وتسليم أسلحتها.
وأوضح أنه رغم موافقة القوى الليبية إلا أن سيطرة القوى الخارجية الداعمة للمليشيات الإرهابية على قرار أحد أطراف النزاع لم تسمح لوقف إطلاق النار موقف التنفيذ بل عملت على انتهاك سيادة ليبيا، وتهديد دول الجوار، وهو ما سجلته التقارير الأممية والأطراف الدولية المراقبة للحدود الليبية واستعداد المليشيات بأوامر القوى الخارجية والتي باتت لا تخفى على أحد بالاعتداء على مقدرات الشعب الليبيى، وتهديد حدود مصر الغربية.
وجدد السيسي تأكيده قائلا إن مصر ليس لديها مصلحة إلا أمن ليبيا واستقرارها، ويجب سحب جميع القوى الأجنبية من أراضيها، وحل جميع الميليشيات المسلحة.
وعن أزمة سد النهضة، أكد السيسي استمرار مصر في التحرك دبلوماسيا في أزمة سد النهضة، قائلا: “لما تحركنا لمجلس الأمن لإعطائه ملف القضية كان هدفنا الحرص على المسار الدبلوماسي والسياسي لنهايته، وأؤكد للشعب الإثيوبي أننا نقدر التنمية في بلاده، لكن عليهم أيضا تقدير الحياة في مصر، دون ضرور من أي طرف للآخر، وأرجو أن تصل هذه الرسالة إلى جميع الشعب الإثيوبي وقيادته”.
وتابع: “نحتاج إلى التحرك بقوة من أجل نهاية المفاوضات والوصول لاتفاق من أجل إبراز امكانياتنا كدول عاقلة ورشيدة في التعامل مع أزماتها والوصل لحل يحقق المصلحة للجميع”.