فيديو.. ممدوح حمزة: القرى لا تحتاج “ضابط” لكن تحتاج “عقل” يحولها إلى مصنع.. وهذا مشروعي الذي لم يُنفذ
حمزة: ما تحتاجه القرية أكبر من (دهان بيوت) ورصف طرق.. القرى ليست بحاجة إلى(مساحيق التجميل)
كتب – أحمد سلامة
انتقد المهندس ممدوح حمزة بعض مقترحات تطوير القرى والتي جاء على رأسها تواجد ضابط جيش على كل قرية لإدارة ومتابعة أعمال التطوير.
وقال حمزة، في مقطع فيديو بثه عبر قناته الرسمية على موقع يوتيوب، “القرية مش محتاجة ضابط، القرية تحتاج إلى (عقل) يحولها لإنتاج وزراعة على أعلى مستوى وتصدير، عقل يحولها إلى (مصنع)”.
وأضاف “أمس تحدث الرئيس السيسي في أكثر من موضوع لكن هناك موضوعين يهماني بصفتي مهندسًا وبحكم اهتماماتي، الأول هو موضوع تنمية القرى بالريف، والموضوع الآخر هو الري بمياه الصرف المعالجة، وسأتحدث خلال هذا المقطع عن الموضوع الأول”.
وتابع “طبعا الموضوع دا رجعني بالذاكرة إلى ديسمبر 2014، وقتها أرسلت خطابا لرئاسة الجمهورية، قلت فيه (وجب علينا إعادة تخطيط القرى في الوادي والدلتا ليكون امتدادها رأسي، تزامنا مع انكماش أفقي والهجرة داخل الحدود من قرى الوادي والدلتا القديمة إلى القرى الجديدة بالصحراء.. وهو المشروع الذي أطلق عليه لاحقا الريف الجديد)”.
وأضاف حمزة “قلت في الخطاب إنه يكّمن في هذا الخطاب مستقبل مصر التنموي، إذا أحُسن قراءته وفهم مغزاه وشكل له لجنة متخصصة بغرض وضع تفاصيله الدقيقة لغرض التنفيذ الفوري”.. مشيرًا إلى أن سبع سنوات مرت على هذا الخطاب.
ولفت إلى أن “هذا كان جزء من مشروعي الذي تقدمت به للوزيرة -حينذاك- مشيرة خطاب حول إعادة التوزيع الجغرافي للسكان في مصر وكان أهم ما جاء فيه الاهتمام بسكان الريف الذين كانوا يشكلون 60% من حجم السكان في ثمانينات القرن الماضي، ومع عدم الاهتمام بالقرى هاجر سكان الريف إلى المدن لتبدأ أزمة بناء العشوائيات”.
واستكمل “أثناء حكومة الدكتور حازم الببلاوي أرسلت له مشروع إعادة التوزيع الجغرافي للسكان فنال إعجابه وعقد اجتماعا بمشاركتي في وجود وزير الزراعة ووزير الإسكان ووزير الري، وتم الاتفاق على البدء من محافظة الغربية حسب طلب وزير الزراعة الذي برر ذلك بأن المحافظة ليس لها ظهير صحراوي”.
وأردف “بدأنا بقرية اسمها (قرية شوبير) بالقرب من مدينة طنطا، على مساحة 214 فدانًا، وتعدادها السكاني 22 ألف نسمة، وعرضنا في مؤتمر مع الأهالي الانتقال إلى قرية أخرى بالظهير الصحراوي مقابل تملك أراضي وتوفير المياه الجوفية، وكان الغرض نقل قطاع من السكان مع البدء في تنمية القرية نفسها، وكذلك خططنا لمشروع إنشاء عمارات لتسكين المتبقي من السكان”.. وعرض حمزة صورًا للعمارات السكنية ومخطط المشروع.
وأضاف أن المشروع كان يهدف إلى نقل السكان إلى العمارات السكنية مع هدم البيوت القديمة على مساحة الأرض وإقامة “صوب زراعية” في موقعها، لافتًا إلى أن الصوب التي كان ستعتمد هي الصوب الزراعية الموجودة في قاعدة محمد نجيب العسكري، وهي تكنولوجيا إسبانية بصناعة مصرية.
واسترسل “المشروع كان سيوفر نحو 160 فدانا من الأراضي سيتم تحويلها إلى صوب زراعية ذات إنتاجية عالية، بالإضافة إلى أن تكلفة توصيل المرافق لهذه العمارات أقل كثيرًا من تكلفة توصيل المرافق نفسها إلى بيوت متلاصقة.. وهي التكلفة التي تصل في العمارات إلى نحو 20% فقط من تكلفة توصيلها إلى البيوت المتلاصقة”.
وتابع “ما تحتاجه القرية أكبر من (دهان بيوت) ورصف طرق، هذه ليست هندسة ولا تنمية، الأمر بهذا الشكل أشبه بـ(مساحيق التجميل)”، منبهًا إلى أن نموذج العمارات منقول من نموذج العمارات المبني بالريف الهولندي بالإضافة إلى وجود مبنى للخدمات يحتوي ماشية الفلاحين ودواجنهم ودور مخصص لتربية الأسماك.