فيديو | مستشار الرئيس الفلسطيني عن اجتماع القاهرة.. ليس لدينا إلا الأمل لإنهاء الانقسام بين الفصائل المستمر منذ 14 عاما
محمود الهباش: الانتخابات بدون دائرة القدس إقرار بصفقة القرن
كتب- فارس فكري
قال الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني للشئون الدينية، إن الدولة المصرية ستلتقي الفصائل الفلسطينية، حماس وفتح، منفردة، على أن يكون هناك اجتماع شامل السبت المقبل، من أجل الوصول لفعل حقيقي لإنهاء الانقسام بين الفصائل، لافتا إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، ممكن أن يأتي في أي وقت إلى مصر، ولا توجد معلومات حول حضوره الاجتماع الحالي.
وأضاف «الهباش» خلال مداخلة هاتفية في برنامج «كلمة أخيرة» المذاع على فضائية «on»، وتقدمه الإعلامي لميس الحديدي، اليوم الثلاثاء، أن القاهرة تريد تدشين عهدا يبدأ بالتنسيق الكامل بين مختلف القوى الفلسطينية لحماية راية فلسطين والشعب الفلسطيني.
لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
وأوضح مستشار الرئيس الفلسطيني للشئون الدينية، أن عنوان اجتماع القاهرة هو الوحدة الوطنية الفلسطينية والمصالحة وإنهاء الانقسام الذي يضرب الجانب الفلسطيني منذ عام 2008.
وأشار مستشار الرئيس أبو مازن، إلى أن القضية الفلسطينية ستكون ضعيفة في ظل انقسام الفصائل الفلسطينية، مبينا أن الأمل يوجد من أجل وجود مستقبل أفضل، مبينا أن الجميع جسد واحد والألم واحد لافتا إلى الانقسام لا يوجد له مبرر عند وقوعه، مشددا على أن الرجوع عن الخطأ فضيلة، مطالبا الفصائل الفلسطينية بالتحلل من المطالب الذاتية من أجل تحقيق وحدة.
في إجابته على سؤال لميس الحديدي حول مدى توقعه لان تثمر جولة القاهرة الحالية في التوصل لملف المصالحة العالق منذ سنوات رغم أنه كانت هناك اجتماعات قبل ذلك في القاهرة أيضا بين الفصائل ولم تثمر عن شيء، أوضح الهباش أنه بالرغم من أن تاريخ الانقسام طويل وتجربة المصالحة مرت بمحطات مختلفة لم تنجح في حلحلة الوضع ما يؤثر على تفاؤل الشارع الفلسطيني لكن يبقى المتغير في الاجتماعات التي تستضيفها القاهرة الآن هو أن الأمر بات واضحاً بعد العدوان الإسرائيلي وهي أنه بدون وحدة وطنية وإنهاء حقيقي للانقسام لن يصل صوتنا للعالم وأن نقف سوياً وسيظل الضعف والاهتزاز يصعب الموقف الفلسطيني في حال استمرار هذا الانقسام.
استطرد محمود الهباش، الأمل الآن هو ما يدفعنا للتفاؤل بأن القادم أفضل وأن الجولة الحالية قد تنهي هذا الانقسام الذي يضرب أوصال الشعب الفلسطيني.
وحول مدى استعداد الفصائل لتقديم تنازلات في الجولة الأخيرة قال: إذا تناولت الفصائل جولة المفاوضات الحالية في القاهرة على خلفية أي فصيل له زخم أكبر في الشارع لن يتم التوصل للاتفاق المنتظر والمصالحة وسنظل قابعين في هذه الحلقة المفرغة فيجب على جميع الفصائل أن تضع إنهاء الانقسام نصب أعينها وأن لا يكون هناك هدفاً غيره.
وألمح مستشار الرئيس الفلسطيني للشئون الدينية، إلى أن الاجتماع الذي سيتم في القاهرة سيتحدث عن الانتخابات البرلمانية والرئاسية في فلسطين، لافتا إلى أن الجميع يرفض إجراء الانتخابات بدون دائرة القدس، مشيرا إلى أنه لا يقبل أي وطني فلسطيني بإجراء الانتخابات دون دائرة القدس، لأن ذلك يؤكد الموافقة على صفقة القرن واعتبار القدس مدينة إسرائيلية.
كان إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، قد وصل اليوم الثلااء، إلى القاهرة بصحبة وفد من قيادة الحركة لبحث التطورات السياسية الأخيرة وسبل إعادة ترتيب البيت الفلسطيني وإنهاء الانقسام، وذلك بمشاركة حركة فتح وفصائل أخرى.
ويصل إلى القاهرة، أيضا، وفد من حركة فتح، برئاسة أمين سر اللجنة المركزية جبريل الرجوب، يضم عضوي اللجنة المركزية روحي فتوح وأحمد حِلِّس، وفقا لمصادر دبلوماسية مصرية وفلسطينية.
وتصل وفود الفصائل الفلسطينية إلى القاهرة، تباعاً، بناء على دعوة مصرية لعقد اجتماع شامل يوم السبت المقبل يستمر يومين.
ومن المتوقع أن يصل إلى مصر أيضا خلال هذا الأسبوع، وفد إسرائيلي للتباحث مع مسئولين مصريين في سبل تثبيت وقف إطلاق النار بين إسرائيل وغزة، إضافة إلى بحث صفقة تبادل أسرى محتملة بين الطرفين.